إن الكلمة في اللغة العربية تقسم إلى ثلاث أقسام؛ وهي الحرف والاسم والفعل؛ حيث الحرف لا يظهر معنى كاملاً إلا مع غيره، والاسم ما قبل إضافة التنوين أو ) ال ( التعريف عليه، وهو إما اسم ذات مثل : ” كرسي” أو اسم معنى مثل: ” الشجاعة “. أما الفعل فهو حدث مقترن بزمن ؛ فقد يكون في الزمن الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وهذا الاختلاف الجوهري بينه وبين المصدر؛ إذ إن المصدر هو حدث غير مقترن بزمن، وله أنواع عدة ؛ فالمصدر قد يكون صريحاً أو مؤولاً أو صناعياً أو مصدر دال على مرة أو دال على هيئة أو مصدر ميمي.
ويصاغ المصدر الصريح من الفعل الثلاثي أو من غير الثلاثي، وهناك ما يسمى مصادر سماعية؛ أي تم سماعها من السابقين وتوارثتها الأجيال، وأخرى قياسية أي تتبع القاعدة والوزن وتقاس عليها.
أما المصدر المؤول ؛ فهو تركيب لغوي يتكون من حرف مصدري وجملة فعلية أو اسمية، واحدى حروفه هي ( أن / لو / ما / كي ) ومثال عليه : ” أن تصوموا خير لكم “. ولمعرفة محله من الاعراب يوضع مكانه مصدر صريح مثل : ” صيامكم خير لكم ” فيحمل نفس الموقع الاعرابي له.
أما المصدر الدال على المرة ؛ فهو مصدر يدل على وقوع الحدث مرة واحدة، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن ” فَعْلة ” مثل : ” أكلت أكلة واحدة”. ومن غير الثلاثي بزيادة تاء التأنيث على المصدر الصريح مثل: ” ابتسم الجندي ابتسامة أخيرة “.ويختلف بذلك عن مصدر الهيئة ؛ إذ يدل الأخير على هيئة وقوع الفعل، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن ” فِعْلة ” مثل : ” هذه جِلسة خاطئة ” ومن غير الثلاثي بزيادة تاء على مصدره وإضافته إلى اسم مثل :” استغاث الطفل استغاثة الملهوف”.
إن المصدر الميمي مصدر يبدأ بميم زائدة، ويصاغ من غير الفعل الثلاثي على وزن ” مَفعَل” أو ” مَفعِل “، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه ؛ وذلك بابدال الياء ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر. وهناك تشابه بين المصدر الميمي المصاغ من الفعل الثلاثي مع اسما الزمان والمكان حيث يتم التمييز بينهما عن طريق سياق الجملة، وكذلك هناك تشابه بينه وبين اسم المفعول المصاغ من الفعل غير الثلاثي.
أما المصدر الصناعي فهو مصدر يصاغ بزيادة ياء مشددة وتاء تأنيث ساكنة في آخر اللفظ، مثل :” الاتكالية امر سيء “. ويتميز المصدر الصناعي عن الاسم المنسوب؛ إذ إن الأخير يعرب نعتاً وليس شرطاً فيه أن ينتهي بتاء تأنيث ساكنة مثل : ” هذه فتاة اتكالية “، ” صديقي أردني “.