” تشارلز دارو ” مخترع لعبة مونوبولي

تعني كلمة مونوبولي “الاحتكار” و هذه اللعبة قام باختراعها تشارلز داروين أثناء فترة الكساد فيالولايات المتحدة الأمريكية، و قام باستخدام أسماء الميادين المشهورة في مدينته كأسماء الأماكن في اللعبة، و البيوت المستخدمة في اللعبة قد صنعها من الخشب، و قد استخدم بعض الحلي الخاص بعقد زوجته كقطع في اللعب و في عام 1935 قد اشتركت شركة باركر براذرز في هذه اللعبة، وتعتبر لعبة مونوبولي من أقدم وأشهر الألعاب في العالم عمرها يقدر بثمانين عام، و فكرة اللعبة تعتمد على بيع و شراء أراضي و عقارات و جلب الضرر والأذى للبائعين والاستحواذ على ممتلكاتهم الخاصة.

تطوير اللعبة
تشارلز دارو الذي اخترع لعبة مونوبولي كان يعمل في مجال المبيعات لكنه كان عاطل عن العمل وقتها، و قد قام بطباعة و نشر اللعبة و توزيعها على أصدقائه و قد لاحظ أن أصدقائه قد أحبوا هذه اللعبة، بعد ذلك بدأ في تطوير اللعبة بمساعدة زوجته و ابنه و فنان للتصوير، و تم عمل لوحة للعبة و وضع عليها أسماء مستعارة من مدينته و هي أتلانتيك سيتي بنيو جيرسي ، و هو كان منتجع مشهور موقعه على ساحل نيوجيرسي بجنوبي نيويورك، كما أن كان يوجد أكثر من مخترع مختلف لهذه اللعبة و لكن تحت أسماء مختلفة، أما تشارلز داروين هو من نسبت إليه هذه اللعبة و هذا بسبب حصوله على براءة اختراع باسمه، وهو الذي أطلق عليها اسم مونوبولي و التي تعرف بمعني الصفقات التجارية.

 

طريقة اللعب
في البداية يتم تحديد عدد اللاعبين و كل لاعب يختار لون خاص به، و كل لاعب يقوم بتحريك اللون الخاص به في الشوارع الموجودة باللوحة، و يبدأ اللاعب في الحصول على أعلى نسبة قراءة و في بداية الدورة الأولى يتنافس اللاعبين على السير عبر الأراضي و الطرقات بسرعة كبيرة، و من الوارد أن يمروا بخانتين يسميان فرصة و صندوق الجماعة، و هاتين الفئتين في اللعب يتميزان باللون الفوشي والأصفر، و يوجد بها خيارات متعددة من أجل خدمة المجتمع أو ما يمكن اعتباره جائزة على حسب حظ اللاعب، و أثناء اللعب لا يفضل للاعب أن يمر من أمام السجن لأنه في هذه الحالة يكون مجبرا على دفع الغرامة.

و يوجد في لوحة اللعبة أربعين مساحة متنوعة فيوجد على طول الطريق اثنان وعشرين عقارا و شركة للبيع، بالإضافة إلى أربع محطات للقطارات و شركة للمياه و شركة أخرى للكهرباء، و يحاول كل لاعب شراء العديد من العقارات لكن دون أن يفقد كل أمواله، واللاعب الذكي هو من يقوم بشراء العقار الأكثر ثمنا لأنه كلما كان العقار أعلى سعرا كلما كان له وثيقة ضريبة لكل من يمر من على عقاره.

تشارلز و الإخوان باركر
قام دارو بوضع عدة رموز من بداية إنشائه للعبة و هي ما تزال موجودة حتى الآن، فمثلا رمز المصباح الكهربائي الذي يرمز إلى شركة الكهرباء، والقطارات السوداء التي ترمز الى محطات القطارات و كذلك شركات توزيع المياه و غيرها، بعد ذلك قام دارو يبيع حقوق اللعبة لشركة صناعة الالعاب و المعروفة باسم “الإخوان باركر” وفي عدة أشهر قبل عملية البيع قام دارو بإنتاج خمسة آلاف لعبة وقام بانتاجها للمتاجر، مما أدى إلى زيادة ثروته فأصبح مليونيرا و تمت انقاذه من الدمار من قبل شركة الأخوان باركر، أما الآن وبعد مرور أكثر من ثمانين عام على اللعبة فهي مازالت اللعبة الأكثر رواجا في العالم، حيث يتم لعبها في حوالى 111 دولة حول العالم و تم تصديرها بـ ثلاثة وأربعين لغة مختلفة.

و تم الاحتفال مؤخرا بعيد اللعبة الماسي حيث تم السماح للاعبين الموجودين في ألمانيا، باستخدام النقود التي يتم كسبه من اللعبة بشراء نسخة جديدة منها، و بالفعل تم تسجيل أرقام قياسية في هذه اللعبة فمثلا قامت مجموعة بممارسة اللعبة داخل حمام سباحة لمدة تسعة و تسعين ساعة، و مجموعة أخرى قامت بممارسة اللعبة لمدة مائتين ساعة فوق عمود توازن، و بالرغم من هذا فيوجد دولتين تحذر من بيع و لعب لعبة المونوبولي و هما كوريا الشمالية وكوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى