تركتْ فؤادك في العراء محطما

تركتْ فؤادك في العراء محطما وسقتك من عطش الفراق العلقما
قد كنت حرا لا تحاصرك المنى والآن صرت مع الجنون متيما
لا تلتمس عذرا لقلبك في الهوى ما قيمة الأعذار عندك بعد ما! ..
يكفيك ما جادت به فاجعله في وجع الحياة إذا دهتك البلسما
ما كان أبعدها وأقرب نبضها ضدان لم تشبع حياتك منهما
“منّتك وصلا حين قالت “ربما ما زلت حتى الآن تعشق ربما
وأطعت قافية السراب ولم تصل للنبع، والظمأ اللعين تجهما
أدرك فؤادك فالطريق مخيفة والسائرون دليلهم يشكو العمى
يا صاحبي ! والسر أرهق رحلتي نطقوا به والروح ما نطقت فما
سأظل أستجدي حمائم روحها فلربما وقع الحمام على الحمى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى