تاريخ سوريا

سوريا

هي إحدى الدول العربية الواقعة في القارة الآسيوية، وأُطلق عليها اسم الجمهورية العربية السورية منذ العام 1961م، بحيث تتألف من أربع عشرة محافظة، وتعدّ مدينة دمشق العاصمة الرسميّة لها، وتُصنف مع الجمهوريّة العراقية كواحدةٍ من أقدم الدول التي بدأت فيها الحضارات البشرية، وتقع سوريا إلى الغرب من آسيا، ويحدّها من الجهة الشرقية العراق، ومن الشمالية تركيا، ومن الجنوبية الأردنّ، ومن الغربية كلّاً من فلسطين، ولبنان، والبحر المتوسط، وتمتاز بتضاريس متنوعة، وغطائين نباتيّ وحيوانيّ، ومناخها يتراوح بين شبه الجاف والمتوسطيّ.

تاريخ سوريا

عُثر فيها على آثارٍ بشريةٍ تعود لأكثر من ميلون سنةٍ؛ لذلك تعتبر عاصمتها دمشق المدينة الأقدم عالميّاً، وتحتوي على العديد من المستوطنات البشرية التي امتدت منذ بداية العصر الحجريّ، وقد ازدهرت سوريا في العديد من العصور القديمة؛ بسبب خصوبة تربتها؛ لذلك كانت تمرّ منها القوافل التجاريّة، والجيوش، وأقيمت فيها المستوطنات البشريّة.

وقد برزت فيها الحضارة الآرامية في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، كما كانت جزءاً من الإمبراطورية السلوقية، والرومانية، والبيزنطية، وبعد انّ تمّ فتح بلاد الشام خلال القرون الوسطى، احتلت لمرتبة الأولى من حيث المساحة؛ لأنّها كانت أكبر دولةٍ إسلاميةٍ، كما قامت فيها الدولة العباسية، والدولة العثمانية التي استمرت فيها حتّى بداية الحرب العالمية الأولى، وحصلت سوريا على استقلالها في الثامن من آذار للعام 1920م.

حدود سوريا

يرى بعض الباحثين بأنّ سوريا قديماً كانت تسمّى بمصطلحاتٍ أخرى تُشير معظمها إلى مساحتها الكبيرة، من بينها سوريا الكبرى، وسوريا الطبيعية، وسوريا الجغرافية، بحيث تشمل معها بلاد الشام أو ما يسمّى بالهلال الخصيب، وفي العام 1920م وقعت معاهدة بين تركيا وفرنسا تمّ اعتبار الأراضي الشماليّة للسكة الحديدية في اسطنبول تابعةً لتركيا، ولكنها على صلةٍ اقتصادية واجتماعية بحلب في نفس الوقت، وفي العام 1923م فُصل لواء الاسكندرون وأخذ حكماً ذاتيّاً ومستقلاً، إلى أن ضمّته تركيا في العام 1939م زاعمةً بأنّ معظم سكانه أتراك.

سكان سوريا

قُدر عدد سكان سوريا حسب إحصائيات عام 2013م بحوالي اثنين وعشرين مليون ونصف المليوم نسمةٍ، أي بمعدل نموٍ سكانيّ يبلغ حوالي 0.15%، وثلاثة وعشرين مولوداً لكلّ ألف نسمة، ومعظم سكانها يقيمون في المدن، وتعتبر حلب أكبر مدنها، بينما تتضمن دمشق أكبر تجمعٍ سكانيّ.

اقتصاد سوريا

تراجع الاقتصاد السوريّ النامي على إثر الأزمة السياسيّة التي تشهدها سوريا حاليّاً؛ حيث انكمش بنسبة 20% في العام 2013م؛ نتيجة دمار البنية التحتية التي يُعتمد عليها، وزاد معدل الفقر لأكثر من خمسين بالمئة من السكان، فوصلت نسبة البطالة إلى تسعة وثلاثين بالمئة، وهذه النتائج هي الأسوأ عالميّاً في المرتبة الثانية بعد مناطق جنوب السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى