تاريخ ألمانيا
محتويات المقال
ألمانيا
تُعرَف ألمانيا رسميّاً بجمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة، وتقع شمال أوروبا الوُسطى،[١] ومن حيث عدد السكّان تحتلّ المركز الثاني في القارّة. ألمانيا عضو رئيسيّ في المُنظّمات الاقتصاديّة والدفاعيّة والسياسيّة في قارّة أوروبا؛ إذ تحتلّ المركز الأوّل فيها من الناحية الاقتصاديّة، بينما تأتي في المركز الخامس عالميّاً.[٢] تُجاور ألمانيا تسع دُوَل من جميع الاتّجاهات؛ حيثُ تحدُّها من الشرق جمهوريّة التشيك وبولندا، أمّا من الغرب فتحدُّها فرنسا ولوكسمبورغ، وتحدُّها من الشمال الدّنمارك، ومن الشمال الغربيّ هولندا وبلجيكا، وتحدّها النمسا وسويسرا من الجنوب.[٣]
تبلغ مساحة ألمانيا 357.022كم2، أمّا عدد سكانها فيبلغ نحو 80.594.017 نسمةً وفقاً لإحصائيّات عام 2017م، حيث يبلغ معدّل الولادات 8.6 ولادات لكلّ 1000 نسمة، في حين يبلغ معدّل الوفيات نحو 11.7 وفاة لكلّ 1000 نسمة، ويتوزّع السكان بالتساوي تقريباً في معطم أنحاء البلاد؛ إلّا أن العدد الأكبر يعيش في المناطق الحضريّة والمناطق الصناعيّة، وتتكوّن الجماعات العرقيّة في ألمانيا من 91.5% من الشعب الألمانيّ، وما نسبته 2.4% من الأتراك، ومن 6.1% من الأعراق الأخرى معظمها بولنديّ، وإيطاليّ، وسوريّ، ويونانيّ.[٢]
تُعدّ اللغة الألمانيّة هي اللغة الرسميّة في ألمانيا، كما تعترف الدولة بوجود لغات أخرى بموجب الميثاق الأوروبيّ للغات الإقليميّة أو لغات الأقليات، وهذه اللغات، هي: الدنماركيّة، والصربيّة، والرومانيّة.[٢] وتُقسَم ألمانيا إلى 16 ولايةً، كلٌّ منها مسؤولة عن وضع قوانينها وسياساتها الخاصّة بها، وهذه الولايات هي: بادن-فورتمبيرغ، وبافاريا، وبراندنبورغ، وبريمن، وهامبورغ، وهيسن، ومكلنبورغ، وبوميرانيا، وسكسونيا السفلى، وشمال الراين، ووستفاليا، وراينلاند بالاتينات، وسارلاند، وساكسونيا، وتورينجيا، وبرلين وهي العاصمة.[٣]
أجمل مُدن ألمانيا
أجمل مُدن ألمانيا التي يُنصَح بزيارتها، هي كالآتي:[٤]
برلين
برلين هي عاصمة ألمانيا، وهي أكبر مدينة فيها، وتُعدّ المدينة الأكثر عالميّةً وروعةً وإثارةً فيها.[٤] برلين مدينة خضراء، تتميّز بوجود العديد من الغابات والبحيرات المترامية الأطراف، وهي مشهورة بتنوُّع المعالم السياحيّة فيها، وتباين مبانيها التاريخيّة بين النمطين التقليديّ والحديث، وهذا ما يُميّز المدينة عن بقيّة المُدن في ألمانيا، ويُعدّ المشهد الذي يبدأ من بوّابة براندنبورغ إلى المستشاريّة الاتحاديّة الألمانيّة من أكثر مشاههدها ازدهاراً؛ فهو يحكي قصّة أُمّة بأكملها، وتُعدّ برلين إحدى أحدث الوجهات فيما يتعلّق بالموسيقى والفن؛ ممّا يجعلها من أكثر الوجهات إثارةً في أوروبا، .[٥]
ميونخ
ميونخ هي عاصمة بافاريا وبوّابة العبور إلى جبال الألب، كما أنّها إحدى أجمل المُدن الخضراء في ألمانيا. في مدينة ميونخ عدد من المتاحف المتميّزة بهندستها المعماريّة التقليديّة، ويحدث فيها مهرجان أكتوبر الذي يجذب إليها نحو ستّة ملايين زائر وأكثر سنويّاً،[٤] وترتكز المدينة في ثقافتها على كرة القدم، والموسيقى، وفيها المتاحف الفنيّة الثلاث الشهيرة، كما تضمّ المدينة نحو 61 مسرحاً، و36 متحفاً، ويوجد فيها شارع كوفينجر ستري، وهو شارع التسوُّق الرئيسيّ، ويمتدّ من الساحة المركزيّة إلى كارلسبلاتز، وفيه متاجر لمعظم الماركات العالميّة.[٦]
فرانكفورت
تُعدّ فرانكفورت المركز الماليّ لألمانيا والمحور الرئيسيّ لألمانيا بوجه خاصّ، ودول أوروبا بوجه عامّ؛ وذلك بسبب وجود مطار فرانكفورت فيها. تتميّز فرانكفورت بوجود العديد من ناطحات السّحاب، وتشتهر بحدث مهمّ سنوياً وهو عقد مؤتمر الكتاب الدوليّ في شهر أكتوبر من كلّ عام، ويعدّ هذا المعرض الأكبرَ من نوعه في مختلف أنحاء العالم،[٤] وفي المدينة نحو 13 متحفاً، وهذا ما منحها أهميّةً ثقافيّةً كبيرةً، وفيها جسر المتحف المُكوَّن من عدّة مبانٍ من القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى العديد من المباني الحديثة، مثل: متحف الفنّ الحديث، وفيها كذلك محتف الاتّصالات، ومتحف العمارة الألماني. تهتمّ المدينة بتمويل دار الأوبرا، والمسرحيات، وبرامج الباليه، ومن أهمّ أماكن الجذب السياحيّ فيها مركز المؤتمرات ألتي أوبر فرانكفورت، الذي أُعيد بناؤه بعد الحرب العالميّة الثانية لإعادته إلى طابعه الإيطالي الأصلي، بالإضافة إلى الجامعة التي بنيت عام 1914م وسُمِّيَت على اسم ابن فرانكفورت الأكثر شُهرةً (يوهان فولفغانغ فون غوته)، وتُعدّ هذه الجامعة من مناطق الجذب السياحيّ الأكثر شعبيّةً في المدينة.[٧]
هامبورغ
تُعدّ هامبورغ ثاني كُبرى مُدُن ألمانيا، وتقع في الجزء الشمالي منها، ميناؤها هو ثاني أكبر ميناء في أوروبا، وأحد أكبر الموانئ على مستوى العالم. مدينة هامبورغ اليوم هي مركز النقل الرئيسي في شمال ألمانيا، وتتميّز بوجود العديد الممرات المائيّة، لذا أُطلَق عليها فينيسيا الشّمال.[٤][٨]
كولونيا
كولونيا هي رابع كُبرى مُدن ألمانيا، وكُبرى مُدن شمال الراين، وقد كانت قديماً إحدى أكبر مراكز النقل في أوروبا؛ حيثُ كان يعبرها في المتوسّط نحو 8 قطارات كلّ دقيقة، وفي المدينة العديد من شركات التلفزيون والإذاعة الوطنيّة والإقليميّة، كما توجد فيها أكبر جامعة في ألمانيا، وتحتلّ المدينة المركز الثاني بعد مدينةنيويورك من حيث عدد صالات العرض، وقد منحت الكنيسة الكاثوليكيّة لقب المدينة المُقدَّسة لمدينة كولونيا، ففيها يوجد أكبر جرس وظيفيّ في العالم في برج كاتدرائيّة كولونيا ويُدعَى بيتر، ويبلغ وزنه نحو 24 طناً. تتميّز المدينة بوجود 22 محميّةً طبيعيّةً، وتُغطّي النباتات نحو 15% من أراضيها.[٩]
درسدن
دردسن هي عاصمة ولاية ساكسونيا، وهي ثالث كُبرى مُدُن ألمانيا الشرقيّة بعد مدينتي برلين ولايبزيغ، تقع على جانبَي نهر إلبه على بعد 30كم شمال الحدود التشيكيّة، و160كم جنوب برلين. في المدينة العديد من المتنزّهات والآثار الثقافيّة على طول مسار نهر إلبه، وفيها خطّ سكّة حديد كابل، والقطار المعلّق، وقد عُيِّنت المدينة في قائمة مواقع التراث العالميّ لليونسكو عام 2004م؛ حيثُ توجد فيها العديد من الكنوز الفنيّة، وعلى الرغم من تدمير نحو 80% من المدينة في الحرب العالميّة الثانية؛ إلّا أنّه تمّت إعادة بنائها وترميمها لتعود كسابق عهدها في الروعة والجمال.[١٠][٤]
لايبزيغ
تقع مدينة لايبزيغ في الجزء الغربيّ من ولاية ساكسونيا، وتُعدّ المدينة مركزاً كبيراً صناعياً، وفنياً وثقافياً؛ فقد كانت موطناً للعديد من الفنانين المشهورين في ألمانيا لفترة طويلة، وعلى الرّغم من تدمير ما يقارب ربع المدينة في الحرب العالميّة الثانية؛ إلّا أنّه تمت إعادة بنائها في ظل السياسات الشيوعيّة، كما لعبت دوراً كبيراً بين المُدن الأوروبيّة، حيث اشتهرت بسبب تظاهر سكانها في ثورة سلميّة عام 1989م؛ الأمر الذي أدّى إلى سقوط برلين آنذاك، ووضع حد للنظام الشيوعي في ألمانيا الشرقيّة. تتميّز المدينة بالسهول التي تملاْ أنحاءها، وتُضفي عليها مظهراً جمالياً.[٤][١١]
هايدلبرغ
تُعدّ هايدلبرغ إحدى المُدن الألمانيّة القليلة التي لم تُدمَّر في الحرب العالميّة الثانية، يُعطيها السحر الذي فيها مظهراً جمالياً رائعاً، وتتميز بشوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى، كما تشتهر بإطلالة قلعة هايدلبرغ الكبرى الشهيرة، وفي المدينة أقدم جامعة في ألمانيا، كما يوجد فيها نهر آيدليك الذي يجعلها من أكثر الوجهات السياحيّة الجذابة في ألمانيا.[٤]
فايمار
تُعرَف مدينة فايمار بأنّها مركز الأدب الكلاسيكيّ في ألمانيا، وكانت أعظم فترة تمرّ فيها المُدن هي القرن الثامن عشر؛ حيثُ أصبحت موطناً لغوته، وشيلر، ونيتشه، وفي القرن التاسع عشر لعبت المدينة دوراً كبيراً في الفنّ؛ حيث أصبحت موطناً للملحّنين الرائعين، كما جذبت مدارس الفنون فيها العديد من الفنانين، وكانت مسقط رأس حركة باوهاوس وعدّة رسّامين مشهورين، وفي عام 1998م ضمّت اليونسكو فايمار إلى قائمة مواقع التراث العالمي، ولا تزال المدينة اليوم إحدى المُدن التاريخيّة العريقة والمهمّة في ألمانيا.[١٢]
دوسلدورف
دوسلدورف هي مدينة في راينلاند، تتميّز بطابعها القديم والحديث في آنٍ معاً؛ حيث يبدأ هذا الطابع من مصانع قديمة وتقليديّة، ويتطوّر إلى فنّ العمارة المميّز، كما تشتهر بشارع التسوق الذي يشتمل على المحلات التجاريّة الفاخرة وهو شارع كونيغرالي، ويوجد في المدينة أكبر معرض تجاري للأزياء في العالم، وفيها أكاديميّة الفنون التي تُعدّ جزءاً لا يتجزّأ من المدينة التي تخرّج منها العديد من الفنانين المشهورين في ألمانيا.[٤]
نبذة عن تاريخ ألمانيا
تصارعت القوى الدوليّة في الحربين العالميّتين في النصف الأول من القرن العشرين، وأسفر الصراع عن احتلال الدول المتحالفة المنتصرة لألمانيا في عام 1945م، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة الأمريكيّة، وفرنسا، والاتّحاد السوفييتي، والمملكة المتّحدة، ومع ظهور الحرب الباردة تشكّلت في ألمانيا جمهوريتان، هما جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة الغربيّة، وجمهوريّة ألمانيا الديمقراطيّة الشرقيّة، أما الجمهوريّة الغربيّة فقد انضمّت إلى المنظمات الاقتصاديّة والمنظمات الأمنيّة الدوليّة، والمفوضيّة الأوروبيّة، وحلف الشمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبيّ، في حين انضمّت الجمهوريّة الشرقيّة إلى حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفييتي، وقد أدّى تراجع الاتحاد السوفيتي إلى توحيد الألمانيّتين في عام 1990م، ومنذ ذلك الحين بدأت ألمانيا بإنفاق العديد من الأموال لكي ترقى بمستوى ألمانيا الشرقيّة وتُساويها بألمانيا الغربيّة، وفي عام 1999م شاركت ألماينا مع عشر من دولالاتّحاد الأوروبي في إصدار العملة الأوروبيّة المُوحَّدة اليورو.[٢]