بما تتميز جزيرة سوقطرة
محتويات المقال
جزيرة سوقطرة اليمنيّة
جزيرة سوقطرة هي عبارةٌ عن أرخبيلٍ يتكوّن من أربع جُزرٍ واقعةٍ على المحيط الهندي على قُبالة سواحلِ القرن الإفريقي، وبالقرب من خليج عدن إلى الجنوب من شبه الجزيرةِ العربيّة. سوقطرة هي الجزيرةُ الرئيسيّةُ في هذا الأرخبيل المكوّن من الجزر الأربعة، وهي: سمحة، ودرسة، وعبد الكوري، إضافة لسوقطرة، وهناك جزيرتان صغيرتان صخريتان بالقربِ من تلك الجزر الأربع.
مساحة جزيرة سوقطرة وعدد سكانها
تتميز جزيرة سوقطرة بأنّها واحدةٌ من أكبرِ الجزرِ اليمنيّة والعربيّة، وعاصمتها حديبو، ويبلغ طول الجزيرة حوالي مئةً وخمسٍ وعشرين كيلومتراً، أما عرضها فيبلغ اثنين وأربعين كيلومترا، فيما يبلغ طول الشريط الساحلي لهذه الجزيرة حوالي ثلاثمئة كيلومتر، وبلغ عدد سكان الجزيرة وفق إحصاءات عام ألفين وأربعة أكثر من مئةٍ وخمسٍ وثلاثين ألف نسمة.
نبذة تاريخيّة عن جزيرة سوقطرة
تعود شهرة وأهميّة جزيرة سوقطرة التاريخيّة إلى نشاط الطريق القديم طريق اللبان، وذلك في فترة ازدهار تجارة السلع المُقدسة؛ حيث اشتهرت الجزيرة بإنتاج نوعٍ من البخور يطلق عليه اسم الند، إضافةً إلى أجود أنواعِ الصبر الذي يُسمّى الصبر السوقطري. كانت شعوب العالم القديم تُطلق على أرضِ سوقطرة اسم الأرض المقدسة، أما قدماء الرّومان واليونان فكانوا يُطلقون عليها اسم أرض السعادة، بسبب غناها بسلعٍ مقدسةٍ كالبخور، والصبر، والمر، واللبان، إضافةً لأنواعٍ مختلفةٍ من الطيب.
موقع جزيرة سوقطرة
امتازت جزيرة سوقطرة بانعزالها لفتراتٍ طويلةٍ عن شبه الجزيرة العربيّة وأفريقيا، وقد أدّى هذا الأمر إلى إلى تشكل استيطانٍ حيويٍ وفريدٍ وغير مألوف عليها، إضافةً إلى المستوى الاجتماعي الذي يتمتع به سكّان الجزيرة.
قد هيّأ لها موقعها الاستثنائي تنوّعاً كبيراً في النباتات، وضمّها لعددٍ كبيرٍ من الكائناتِ الحيّةِ الأخرى، فهي تَحتوي على خمسمئةٍ وثمانيةٍ وعشرين نوعاً من النباتات المختلفة، وعددٍ من الزّواحف، وأنواع من الحلزونيّات النّادرة المتوفرة فقط في الأرخبيل.
يأوي الجزيرة أكثر من مئتين وواحدٍ وتسعين نوعاً من الطيور، وتَضمّ عدداً من الطيور المُهددةِ بالانقراض، أما الحياة البحريّة في الجزيرة فهي تَتميز بتنوعها الكبير؛ حيث تَضمّ ثلاثمئةٍ واثنين وخمسين نوعاً من الشعب المرجانيّة، وأكثر من سبعمئةٍ وثلاثين نوعاً من الأسماك الساحليّة، إضافةً إلى ثلاثمئة نوعٍ من الكركند، والأربيان والسراطين.
تمّ تصنيف الجزيرة عام ألفين وثمانية على أنّها من مواقع التراث العالمي، وأُطلقَ عليها لقب أكثر مناطق العالم غرابة، أمّا صحيفة نيويورك تايمز فقد اعتبرت سوقطرة أجملَ جزرِ العالم عام ألفين وعشرة، وذلك لتنوّعها الحيوي المتميّز والفريد، إضافةً لأهميتها البيئيّة وانعكاس هذا الأمر على البيئة في العالم. في تشرين الأوّل من عام ألفين وثلاثة عشر، استقلّت سوقطرة عن محافظة حضرموت اليمنيّة لتتحوّل لمحافظةِ أرخبيل سوقطرة.