بعض الأشعار الرّومانسية
محتويات المقال
كلام حب رومانسي
تُعتبر الرّومانسية إحدى أساليب التّعبير عن الحب، وتنقسم إلى رومانسيّة أفعال ورومانسيّة أقوال، وفي مقالنا ندرج بعض الأشعار الرّومانسية، أتمنّى أن تعجبكم.
سيدة اللّقاء
اسحريني بإشراقاتِ ثغركِ ولمعانُ عينيكِ
فلقد سئمتُ سيمفونيّة الفراق وحفظتُ أبجديات الحرمان
دعينا ننشرُ ترانيم الحبُ في مسافاتِ روحنا ونجمعَ فتات
الأمل المُثخن بالجراح
ننسجُ أنشودة عشقٍ
تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ
تتهاوى بلقائنا حواجزُ الصّمت
وتنمو لغةُ الاشتياق.
ريحانتي
أشتاقُ إليكِ حتى وأنتِ في أحضان قلبي
وكلُ جزءٍ من كياني متلهفٍ لعبقِ أنفاسكِ
أستشفُ من وجنتيكِ لونَ الزهور ومن صمتكِ نغم الهوى.
أحبكِ
نغمة ٌ تتراقصُ بينَ ذراتِ ألمي تنتشي ولها
تنمو في قلبي، أسقيها من مشاعري
تَعبرُ مسافات حزني لتستقرّ في أحضاني.
ساكنتي
كم عشقتُ الحزن في غيابكِ
وكم عشقتُ الحبّ في جواركِ
فلا تجعليني عاشقاً للأحزان
بل عاشقكِ لحدّ الطرفْ
عاشقٌ يَعزفُ دنْدنْة بقيثارة الأحرفِ أحلى أشجان
ليطربكِ نشواً ومغنى، عاشقٌ أتى على مهْبّ النّسيمِ كعطرِ اللّيل
ليدفئكِ همساً ونبضاً وهزجاً
عاشقٌ أنتشي كحبّات المطر فوق غزل شعركِ
ليرويكِ عسلاً مصفى وأنقى.
يا سوار الياسمين
أحبكِ حينما أسمع وقع أصداء صوتكِ على قلبي
أحبكِ حينما تتلعثمين خجلاً عند حروف ” أ ح ب ك “
أحبكِ حينما تمطرُ وحينما تثلجُ وحينما تعصفُ
أحبكِ على مرّ السّنين والتّضاريس
أحبكِ حينما تسافرين بروحي التي تغشّاها حبكِ.
حبيبتي
ذَات نشوة أَنعَشتَني
سَرَت كلماتُكِ بداخِلي
كقطراتِ النّسيمِ الباردة
تغلغلتِ في أعماقي
حانت رجفة على أوصالي
لم تنعشي صباحي فقط
بل أيّام عمري
أنتِ بابتسامتك الأجمل
أنتِ بِصَمْتكِ الأطهر
أنتِ بحديثكِ الأعذب
أنتِ أميرة بين أسطري الأنقى
أريد
أريد أنّ أتغزّل بكِ
ويعجبني
من أين أبدأ
أنتِ يا حلمٌ
وحلمٌ لا ينتهي
كلّما تلوّن يعود
كأن الرّبيع لا يعرف
إلا لون حُبكِ
قد فاقة كُلَ الألوان
لم أعرف إن للعطر ألوانٌ
فأشمّهُ بالجسدِ ألوانً
أنتِ لا منتهى
فالعشقَ بيننا مجهول
والاسمُ غير معروف
والكُلّ قابلٌ للتّغيير
إلا أنتِ حلمٌ
موقوفٌ كُلَّ حروف الصّرف
ومسموحٌ كُلّ قصائدُ الغزل
أحبّك
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى
أيا رحبة الأحداق ياعذبة النّجوى
نسيت على أهدابك السّود عالمي
وحلَّقت مُشتقّاً مع الأنجم النّشوى
أبحرية العينين ورديّة الشّذى
تحرّضني أمواج عينيك أن أهوى
فيا ليتني دمٌ بوريدك أدخل القلب وأرى
هل أنا ساكنٌ بوسطه او أحد غيري لفاه
ليتني حبرٌ بيدينك أُقلّب أفكارك حروف
أكتب اللّي قد كتمته وما تبي غيرك يراه
ليتني ظلّ بنهارك ليتني بليلك طيوف
أسهر اللّيل بخيالك وأسمعك لا قلت آه
ليتني كلّك وكلّك، ليتك بحالي تشوف
غيرة العاشق مصيبة والمصيبة في هـواه.
لو أستطيع
لو أستطيع يا حبيبتي
لنثرت شيئا من عبيرك
بين أنياب الزّمان
فلعلّه يوماً يفيق ويمنح النّاس الأمان
لو أستطيع حبيبتي
لجعلت من عينيك صُبحاً
في غديرٍ من حنان
ونسجت أفراح الحياة حديقة
لا يدرك الإنسان شطآنا لها
وجعلت أصنام الوجود معابداً
ينساب شوق النّاس إيمانا بها
لو أستطيع حبيبتي
لنثرت بسمتك التي
يوماً غُفرت بها الخطايا والجراح
وجمعت كلّ النّاس حول ضيائها
كي يُدركوا معنى الصّباح
لو أستطيع حبيبتي
لغرست من أغصان شعرك واحةً
وجعلتها بيتاً تحجّ لها الجموع
وجعلت ليل الأرض نبعاً من شموع
ومحوت عن وجه المُنى شبح الدّموع.
من لي غيرها
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلّا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلّاها
رِفقًا بها، وبقلبِها، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربّي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى، ويَسعى كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنّها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها
حبّ بلا حدود
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالسّاعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ
ومن ذهب الأحلامْ
أنتِ امرأةٌ كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ.
يا سيِّدتي
يا مغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ
يا أنهاراً من نهونّدٍ
يا غاباتِ رخام
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ
وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ
لن يتغيّرَ شيءٌ في عاطفتي
في إحساسي
في وجداني، في إيماني
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ
يا سيِّدتي
لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السّنواتْ.
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ
وعند دخول القرن التّاسع والعشرينَ
و سوفَ أحبُّكِ
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ
وتحترقُ الغاباتْ
يا سيِّدتي
أنتِ خلاصةُ كلِّ الشِّعرِ
ووردةُ كلِّ الحرياتْ
يكفي أن أتهجّى إسمَكِ
حتى أصبحَ مَلكَ الشِّعر
وفرعون الكلماتْ
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ
حتى أدخُلَ في كتب التّاريخِ
وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ
يا سيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطّائرِ في زَمَن الأعيادْ
لَن يتغيّرَ شيءٌ منّي
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ
لن يتوقّف حَجَلُ الشِّعرِ عن الطّيرانْ
حين يكون الحبُ كبيراً
والمحبوبة قمراً
لن يتحّول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ
يا سيِّدتي
ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ
ولا الزّيناتُ
ولا أجراس العيد
ولا شَجَرُ الميلادْ
لا يعني لي الشّارعُ شيئاً
لا تعني لي الحانةُ شيئاً
لا يعنيني أي كلامٍ
يُكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
يا سيِّدتي
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ
حين أنام على ورق الأعشابْ
لا أتذكر إلا وجهُكِ
حين يُهرهر فوق ثيابي الثّلجُ
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ
ما يُفرِحُني يا سيِّدتي
أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ
بين بساتينِ الأهدابْ
ما يُبهرني يا سيِّدتي
أن تُهديني قلماً من أقلام الحبرِ
أعانقُهُ
وأنام سعيداً كالأولادْ
يا سيِّدتي
ما أسعدني في منفاي
أقطِّرُ ماء الشِّعرِ
وأشرب من خمر الرُّهبانْ
ما أقواني
حين أكونُ صديقاً
للحريةِ والإنسانْ
يا سيِّدتي
كم أتمنّى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ
وفي عصر التّصويرِ
وفي عصرِ الرُوَّادْ
كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً
في فلورنسَا
أو قرطبةٍ
أو في الكوفَةِ
أو في حَلَبٍ
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ
يا سيِّدتي
كم أتّمنى لو سافرنا
نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ
حيث الحبُّ بلا أسوارْ
والكلمات بلا أسوارْ
والأحلامُ بلا أسوارْ
يا سيِّدتي
لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي
سوف يظلُّ حنيني أقوى ممّا كانَ
وأعنفَ ممّا كانْ
أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ في تاريخ الوَردِ
وفي تاريخِ الشِّعْرِ
وفي ذاكرةَ الزّنبق والرّيحانْ
يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى
أمّي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطّوفانْ
يا سيِّدتي
يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى
هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى
كي أستوطنَ فيها
قولي أيَّ عبارة حُبٍّ
حتى تبتدئَ الأعيادْ.