بعد واقعتي اتحاد الكرة والمريخ..”القطط السمان” هل تنتقل إلى المؤسسات الرياضية؟
الخرطوم: باج نيوز
اختلاس مالي في نادي المريخ، فساد مالي في مكتب رئيس اتحاد كرة السوداني، هذا ما كان بارزًا من أحداث في الأيام الماضية بعد اتهامات متبادلة كان المحور الأساسي فيها المال.
دون شك كل ما دار في الوسط الرياضي خلال الأيام السابقة أعاد الجميع لما أطلق عليه وقتها “القطط السمان” في فبراير من العام الحالي استهدفت من استولى على الأموال العامة.
وثمة عوامل مشتركة بين حملة القطط السمان واتهامات الفساد التي تم تبادلها بين بعض الشخصيات في الوسط الرياضي.
واتهم بعض المسؤوليين في المؤسسات الرياضية من وجود تجاوزات خطيرة في المال العام أدت إلى إيقاف بعض منهم بتهمة الاختلاس.
وكانت بداية الحملة التي قادها نائب رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم للشؤون المالية نصر الدين حميدتي الذي اتهم مدير مكتب كمال شداد بتجاوزات مالية في تذاكر سفر المنتخب لأحدى مبارياته في التصفيات، وذلك في اجتماعٍ كان قد انعقد منتصف الأسبوع الماضي الأمر الذي ادى إلى إجراء تحقيق عاجل في الواقعة بقرار من شداد.
اتحاد كرة القدم السوداني لم يكن المؤسسة الوحيدة التي شهدت تجاوزات مالية واتهامات لأشخاص، ففي نادي المريخ اتهم أمين خزينة المريخ عبد الصمد محمد عثمان بعض أعضاء المجلس باتهامات واضحة بشأن الحافز المالي الذي قدم للنادي على أثر مشاركته مؤخرًا في احتفالات عام زايد بالإمارات.
الأزمة تمحورت حول ضرورة رد مبلغ وقدره “100” ألف دولار وكان الاعتراض على الطريقة التي تم بها توزيع المبلغ دون علم الإدارة المالية بنادي المريخ.
وتسببت اتهامات عبد الصمد في أحداث خلاف كبير داخل مجلس الأحمر بعد أن سارع أمين المال في تقديم شكوى عاجلة إلى المجلس الأعلى للرياضة بولاية الخرطوم، طلب فيها التحقيق في واقعة استلام أحد أعضاء المجلس لمبلغ وقدره “15” ألف دولار دون وجه حق،وطالب باسترداد المبلغ وبالعدم إخلاء مسئوليته من أمانة المال.
ولا تبدو الاتهامات المتبادلة بشأن المال العام في المؤسسات الرياضية بالجديدة، إذ سبق وأن اتهم اتحاد الكرة السوداني، أمين المال السابق، أسامة عطا المنان بأحداث تجاوزات مالية كبيرة في النظام المالي بالاتحاد، وبالرغم من مقاضاة الاتحاد لأسامة عطا المنان إلا أن محكمة الفساد أعلنت براءته، وأكّدت مطالبته لاتحاد كرة القدم السوداني بأكثر من ثلاثة مليار جنيه.
إذًا، الاتهامات الأخيرة المتعلّقة بـ”الفساد المالي” في الوسط الرياضي فتحت الباب واسعًا دون شك أمام إمكانية انتقال حملة ” القطط السمان” إلى بعض المؤسسات الرياضية لاسيما وأن هناك شكاوى كثيرة تتعلق بغموض الملف المالي في الاتحادات والأندية الرياضية عطفاً عن وجود تجاوزات فيما يتعلق بعملية المراجعة السنوية للميزانيات الموضوعة.