بحث عن حالات المادة
تدرس العلوم الطبيعية كل الظواهر والأشكال الموجودة في الطبيعة ، وبالتالي فإن هذا العلم واسع جداً لا يمكن إدراكه كاملاً، لمدى صعوبة حصره وتجدده الدائم عدا عن صعوبة دراسة بعضه لنقص في الأدوات أو عدم التطور العلمي بدرجة كافية تؤهله من دراسته كما هي الحال في دراسة الظواهر الفلكية البعيدة جدا ، على الرغم من التوصل لمعرفة كبيرة بها إلا أنها لا تزال مجهولة جدا مقارنة بما تحتويه من أشياء لم تدرس بعد .
نظراً لهذه العوامل جميعها قام العلماء بتقسيم الطبيعة إلى علوم يختص كل منها بدراسة حقل معين ويستفيض به ، وكانت هذه بدايات وجود ظاهرة خصخصة المعرفة ، فقديما كان الفيلسوف والعالم والأديب والشيخ هم تخصصات متفرقة تجتمع في شخص واحد وسيمو الذين اشتغلو بهذا كله في آن وأبدعوا فيه بالموسوعيين ، أما الآن فإن العلم فرض موضوع التخصص في شيء ما ولا مانع من الإطلاع على المعارف الأخرى . فمن الممكن أن تكون متخصصاً في الكيمياء ولك معرفة جيدة في الأدب ، أو العكس ، وتعد هذه في عصرنا ميزة قد لا تتوفر إلا بأشخاص محددين .
من ضمن هذه التخصصات العلمية يختص علم الكيمياء في دراسة المواد الموجودة بالطبيعة وأشكالها ووظائفها وخصائصها كلها ، فمثلاً يدرس علماء الكيمياء حالة المادة في الطبيعة وتحت المؤثرات ، بداية يضعون تعريف لحالة المادة بأنها الحالة التي توجد عليها المادة في الطبيعة ضمن ظروف معينة ، وتقسم حالة المادة إلى ثلاثة أقسام ( صلبة ، سائلة ، غازية ) وقد توجد المادة بالحالة الصلبة بظروف معينه في الطبيعة وتوجد في حالة سائلة في ظروف أخرى ربما ضمن نفس البيئة المحيطة . درس العلماء ما هي الظروف التي تتحول بها المادة من حالة إلى أخرى للإستفادة من المادة .
وهناك خصائص ثابتة تجمع كل المواد أو قواعد عامة تجتمع فيها كل المواد، كالقاعدة القائلة بأن كل المواد تتمدد في الحرارة ، وتتقلص بالبرودة ، وفي الكيمياء قاعدة أن لكل قاعدة شواذ ، فكانت المياه هي المادة التي تشذ فتتمدد بالبرودة وتتقلص بالحرارة .
لكل عملية تحويل للمادة من حالة إلى أخرى إسم ، فيطلق على تحويل المادة من الحالة الصلبة إلى السائلة بعملية الإنصهار ، بينما تسمة عملية تحويلها من سائلة إلى غازية بالتسامي ، ومن الغازية للسائلة للصلبة بعملية التجمد أو التصلب .