بحث عن النحل , بحث عن النحل وفوائده , بحث عن النحل كامل

تبر تربية النحل في فلسطين قديمة جدا فلا زالت توجد كثير من طوائف النحل تعيش في الجبال الشمالية من فلسطين كما كان قدماء الفلسطينيين يربون النحل في خلايا فخارية تشبه الأنابيب وتوضع فوق بعضها وقد تصنع من الطين والقش ثم تطورت الخلايا في فلسطين كباقي دول العالم حيث أصبحت من الخشب كخلية لانجستروث التي تتسع لعشرة براويز وذلك بعد أن اكتشفت المسافة النحلية وهي المسافة التي تفصل بين كل بروازين متجاورين كما قام الفلسطينيون بتربية النحل في خلايا تتسع لعشرين برواز .

أما بخصوص النحل الفلسطيني فهو يشبه تماما النحل السوري ويتميز منه صنفان الأول اصفر ليموني يسمى حارثي وهو شرس الطباع قليل الإنتاج للعسل والثاني يميل إلى السمرة وهو أهدأ نسبيا واكثر إنتاجا للعسل

أما حاليا فيقوم الفلسطينيون بتربية النحل على احدث طرق علمية في هذا المجال ويستخدمون احدث الأجهزة والتقنيات في تربية النحل ومنتجاته ويبلغ عدد خلايا النحل في فلسطين حوالي 45 ألف خلية تقريبا ومعدل إنتاجها السنوي 450 طن من العسل الصافي

كما يقوم الفلسطينيون بتربية الملكات بالطرق الصناعية والاعتماد على الذات في هذا المجال
ولو نظرنا لتركيب خلية النحل نجد أنها تتكون من :
1-القاعدة: وهو قاعدة خشبية أو معدنية ذات أربع أرجل.

2-الطبلية “القاع”: وهي مصنوعة من خشب “الديكت” الساندويتش بسمك 1سم مع برواز خشبي عرضه حوالي 4سم وبه باب الخلية.

3-الصندوق”الطبقة”: وهي عبارة عن صندوق خشبي بمقاسات ثابتة .

4-الغطاء الداخلي: وهو من خشب الابلكاج مع برواز خشبي أو تكون من الخيش العادي.

5-الغطاء الخارجي: وهو عبارة عن غطاء خشبي مثبت به لوح من الصاج لحمايته من المطر.

وتحتي الخلية الخشبية على عشرة براويز مصنوعة من الخشب بمقاسات ثابتة بحيث تكون المسافة بين كل بروازين 16/5 من البوصة “المسافة النحلية” يثبت في هذه البراويز ألواح من أساسيات شمعية مطبوع عليها أساسيات العيون السداسية.

وهناك أدوات إضافية خاصة بالنحال والخلية كالتالي:
.1-الاوفرهول: لحماية النحل من لسع النحل

2-القناع: وهو عبارة عن طاقية من البلاستيك أو القش عليها قناع من الشبك لحماية وجه النحال من لسع النحل .كذلك

3-الداخون: وهو مصنوع من المعدن لا يصدا ويتم فيه حرق قطعة من الخيش أو نجارة الخشب وذلك لتهدئة النحل بالدخان

4-العتلة: وهو قطعة معدنية مثنية تساعد النحال في تفكيك البراويز عن بعضها.

5-حاجز الملكات: وهو قطعة من السلك المصنوع بطريقة تسمح بدخول الشغالات وتمنع دخول الملكة وهو يوضع بين خلية التربية وطبقات العسل لكي تحجز الملكة وتمنعها من الوصول لبراويز العسل لكي لا تضع بها بيض.

6-الكفات: وهي لحماية يدي النحال من لسع النحل اثناء العمل به.
يوجد أنواع عديدة من النحل كنحل الخشب والنحل الطنان …الخ، ولكن ما يهمنا هو أنواع نحل العسل حيث تنقسم إلى ثلاثة أنواع .

1-النحل الكبير:-يبني أقراص كبيرة الحجم في الأشجار ويتواجد هذا النوع بكثرة بمناطق جنوب شرق آسيا ولم يتم تدجينه أي لا يمكن السيطرة عليه بالتربية العادية.

2-النحل الصغير:-يبني أقراص صغيرة الحجم بين أغصان الأشجار ويجمع كمية قليلة من العسل ولم يتم تدجينه أيضا، ويوجد في جنوب شرق آسيا.

3-النحل الغربي:-وهذا النحل هو النحل الذي نعرفه والذي يربى لدى النحالين في جميع أنحاء العالم ومنه عدة سلالات وذلك حسب منطقة تربيتها ومنها.

*سلالات قياسية وأخرى عادية

من السلالات القياسية ما يلي
1- النحل الإيطالي: وهو يحل اصفر اللون حجمه اكبر نسبيا من النحل البلدي هادئ الطباع يجمع كميات جيدة من العسل ومن عيوبه السرقة “يقوم بسرقة العسل من الخلايا المجاورة”.

2-النحل الكرينيولي: حيث وجد هذا النحل في منطقة كرينيولا في يوغسلافيا وهو نحل يميل إلى اللون الأسمر هادئ الطباع وجماع للعسل وبراويزه بيضاء ناصعة لذا يستخدم هذا النحل في إنتاج عسل البروايز.

3-النحل القوقازي: اصله من بلاد القوقاز وهو كبير الحجم اسمر اللون هادئ الطباع وجماع للعسل.

4-نحل بيكفاست: وقد رباه الراهب آدم في إنجلترا وهو من اكبر سلالات نحل العسل حجما هادئ الطباع يجمع عسل بكثرة ولكن عند تهجينه بسلالات أخرى فانه يصبح شرس جدا.

من السلالات الغير القياسية ما يلي
النحل المصري، والنحل التونسي، والنحل اليمني، والنحل الفلسطيني.
النحل كبقية الكائنات الحية يحتاج للغذاء لكي يعيش وينمو ويبقى حيا وينتج وهو يتغذى على محصولات الأزهار من الرحيق الذي يجمعه ويحوله عسلا ومن غبار الطلع الذي يكون منه غذاء كاملا خاصا لليرقات وهو غني بالبروتين.

ولما كانت غاية مربي النحل جني العسل الذي يجمعه النحل بكل ديمومة ونشاط، وجب علينا التعويض على الخلية مقابل جمعنا للعسل الذي عمد على ادخاره لنفسه للأوقات العصيبة وتقل فيها النباتات الزهرية في الحقول

هذا ويقدم الغذاء للنحل خلال فصول السنة ويشترط قبل استنفاذ العسل الموجود بالخلية.

وتقسم تغذية النحل حسب طريقة تقديمها والمواد المكونة لها
1-تغذية نحل الخلية على العسل أو على الأقراص العسلية غير المملوءة جيدا أو التي تحتوي على عسل قاتم اللون .

2-تغذية النحل على المحاليل السكرية:إذا لم تتوفر في الخلية الأقراص العسلية لسبب أو لآخر من اجل تقديمها لتغذية نحل الخلية فلا بد لمربي النحل في هذه الحالة من صناعة غذاء يشبه في تركيبه إلى حد ما الغذاء السابق ويوضع المحلول السكري في الغذاية الموجودة في الخلية.
كما نعلم أن النحل من الحشرات ولكن الحشرات التي تدخل في دور بيات شتوي خلال فصل الشتاء بل يحدث عندما تنخفض درجة الحرارة ولكن في طائفة النحل يتكور أي يجعل النحل نفسه حول بعضه ويزيد من درجة الحرارة في الخلية فلا يدخل في البيات الشتوي.

والتشتية هي قيام المربي بتهيئة النحل لتحمل برد الشتاء ففي البلاد الباردة تهبط درجة الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي في فصل الشتاء ويتساقط الجليد الذي يغطي جميع الأسطح المكشوفة ويستمر وجوده طول فصل الشتاء وهو فصل طويل ينعدم فيه وجود الزرع والمراعي ولذلك يتحمل النحالون في هذه البلاد مشقة كبيرة في المحافظة على طوائف النحل ووقايتها من البرد حتى ينتهي فصل الشتاء وعلى هذا تعتبر التشتية في هذه البلاد من اكثر عمليات النحالة مشقة وأكثرها تكلفة.

أما في بلادنا فلسطين فان الوضع يختلف كثيرا فالشتاء عندنا معتدل ودرجة الحرارة معتدلة ونادرا ما تهبط إلى الحد الذي يمنع النحل نشاط ويدفعه إلى التكور كما ذكرنا سابقا بل يستطيع النحل خلال هذا الفصل الخروج من الخلية والسروح إلى الحقول لجمع حبوب اللقاح بل والرحيق أيضا (رحيق زهر الفول خصوصا ).

ولكي يتم تشتية طوائف النحل تشتية ناجحة يعمل آلاتي:
1-تدفئة الطائفة.

2-إعداد الخلية لفصل الشتاء.

3-وقاية الخلية من هبوب الرياح.

4-إزالة المظلات.

5-وقاية الخلايا من المطر.

6-تنظيم عدد الأقراص بالخلية.

7-تقليل دفعات فتح الخلايا شتاء.

8-ضم الطوائف الضعيفة أو عديمة الملكات.

9-توفير الغذاء للطائفة.

10-توفير حبوب اللقاح.

11-وجود ملكة شابة وعدد كبير من الشغالة الصغيرة.

يقوم النحل بإنتاج العديد من المواد الهامة لصحة الإنسان وأهمها ما يلي:

1-العسل.

2-غذاء الملكات.

3-شمع النحل .

4-حبوب اللقاح.

5-سم النحل.

ويمكن توضيح بعض فوائد كل منتج من المنتجات السابقة التي لا يمكن حصرها مثل :

أولا :فوائد عسل النحل
إن أقوى برهان وأشمل بيان في هذا المجال هو قوله تعالى في كتابه العزيز: {ويخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}

وقد أثبتت الاختبارات العلمية والتجارب العملية ما لهذه المادة من فوائد عظيمة وتتكشف لنا كل يوم فوائد جديدة لتلك المادة الغذائية الهامة.

ونظراً للتركيز العالي للسكريات في العسل فإن البكتيريا لا تستطيع المعيشة فيه بعكس الحليب بالإضافة لذلك فإن العسل يحتوي على مواد وعناصر معدنية مختلفة ومنها لم يعرف حتى الآن.

ووجد أن نسبة نادرة جداً من الناس لديهم حساسية للعسل كما في حالة تناول بعضهم للبيض أو للسمك.. الخ

نظراً للاهتمام العام بالنواحي العلاجية للعسل والعلاج لكثير من الأمراض كما يأتي:
معالجة الجروح والقروح وآفات الجلد بالعسل:

إن معالجة نقحيات الجلد وتقرحاته والجروح العفنة بالعسل معروفة منذ القدم . فعلى أوراق البردي عند الفراعنة وجدت وصفة لمعالجة الجروح ، أن تضمد بصوف مغمس بمزيج من العسل والبخور . وفي تفسير ابن كثير رواية عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه ما خرج له دمل إلا لطخه بالعسل وقرأعليه شيئاً من القرآن لينال الأجر ضعفين . وفي(القانون في الطب)لابن سينا وصفات لمراهم جلدية يدخل فيها العسل وخاصة لمعالجة قرحات الجلد العميقة والمتعفنة . وفي كتاب البروفسور الروسي(جاروكوفسي)نصائح عن كيفية معالجة أمراض الجلد بالعسل . وفي الطب الشعبي يعالجون الجروح والسحجات الرضية بمزيج متساو من العسل والخل.

وقد نشر لوكه(1933)نتائج معالجته للجروح المتقحية بمرهم يدخل فيه العسل وزيت السمك . ويعتبر منطلقاً له تأثير العسل في التئام الجروح ونظافتها وتأثير زيت السمك على التبرعم .

حقن العسل في مداواة الأمراض الجلدية:

أورد البروفيسور أميش نتائج مذهلة لمعالجته بمحلول M2 WOELM العسلي ل71 مريضاً مصابين بآفات جلدية حاكة مزمنة ومعندة على المعالجة لأكثر من 10 سنوات كان منها آفات أكزيمية وأكالات والتهاب جلد عصبي تم شفاؤهم خلال أيام بعد عدة حقن وريدية من هذا المستحضر .

قناع من عـسل وتقي مظاهر الشيخوخة المبكرة:

يعاني الجلد بعد سن الأربعين من تغيرات ضمورية واستحالية تشمل كافة النسج المكونة له ، يفقد معها الجلد خاصيته للإحتفاظ بالقدر اللازم من الرطوبة ويضعف إفرازه الدهني فيصبح جافاً وتبدأ التجعدات بالظهور فيه.

ثانيا :فوائد غذاء الملكات
1- معالجة العقم عند الرجال.

2-معالجة امراض العين.

3-معالجة امراض القلب والاوعية.

ثالثا :فوائد شمع النحل
يعتبر شمع النحل مصدراً مهماً من الناحية الاقتصادية. حيث إنه يدخل في كثير من الصناعات وأهمها بالنسبة للنحل هو إعادة طبعه على صورة أساسيات شمعية، تعاد للنحل لعمل البراويز الجديدة

وكذلك في صناعة بعض الدهانات وشموع الإضاءة الجيدة وكذلك في صناعة الشوكولاته من النوع الممتاز
رابعا :فوائد حبوب اللقاح
1-معالجة الامراض الجلدية .

2-معالجة الشيخوخة وسن الياس.

خامسا :فوائد سم النحل
يفيد سم النحل والذي يتأتى عن طريق اللسع في علاج كثير من حالات الروماتيزم، وقد أمكن حديثاً استخلاص هذا السم وتعبئته وبيعه بصور مختلفة
تعتبر مشاريع النحل فرع هام من الانتاج الزراعى الجديث حيث انها تعتمد فى الاساس على استغلال رحيق الازهار لانتاج العسل ,وهذة الثروة تعتبر مفقودة فى حالة عدم تمكن النحل من استغلالها وتحويلها الى عسل .وهى ذات جدوى اقتصادية جيدة عند حسن استغلالها بطريقة علمية وعملية مدروسة.

واهميتها تبرز من خلال ما يجنية مربو النحل من دخل مادى مباشر وبالتالى فهى تشكل جزء هام من الدحل القومى لقطاع غزة ,حيث يقدر الدخل السنوى من انتاج وبيع العسل فقط باكثر من مليونى دولار أمريكى.

ويمكن مضاعفة هذا المبلغ عدة ملاات ععند استغلال النواحى الانتاجية الاخرى من تربية النحل مثل:طرود النحل –انتاج الملكات –انتاج الغذاء الملكى -…..وغير ذلك من المنتجات الاخرى ,كذلك فانها ذات فوائد غير مباشرة اعظم بكثير من الفوائد المباشرة .حيث يعتبر النح عنصرا اساسيا فى تلقيح وعقد كثير من ازهار الخضار والفواكة فقد ثبت علميا ان 80%من التلقيح وعقد الثمالر يعتمد على النحل مثل:الشمام –والبطيخ –والخيار –والبصل – ةالحمضيات ….الخ.بل وفى كثير من الاحيان يعتمد عليه فى انتاج اصناف معينه للتصدير
نحلة العسل حشرة اجتماعية تعيش في جماعات منتظمة فيما بينها تسكن كل جماعة منها مسكنا خاصة يسمى الخلية ,ويطلق على جماعة النحل لفظ طائفة

أفــــراد النحل
(1)-الملكة:The Queen
يوجد في كل طائفة ملكة واحدة فقط وهى أنثى كاملة التكوين الجنسي (ناتجة عن بيضة مخصبة)ووظيفتها وضع البيض ,وتتميز عن باقي الأفراد بطول البطن ,ويختلف لون الملكة باختلاف السلالة, ومتوسط عمرها 3-4سنوات., وتعتمد في غذائها على الغذاء الملكي فقط وذلك منذ بداية طور اليرقة وحتى موت الملكة والتي تبين في الشكل وعليها رقم

(2)الشغالة :The worker
تنتج الشغالات عن البيض مخصب أيضا ولكنها إناث غير كاملة التكوين الجنسي إذ أن مبايضها ضامرة كما أنها غير مهيأة للتزاوج والتلقيح وتقوم الشغالات بكافة العمل داخل وخارج الخلية مثل:تنظيف الخلية –تغذية اليرقات-بناء الأقراص الشمعية –القيام بالتدفئة شتاء والتهوية في فصل الصيف-كما أنها تقوم بالدفاع عن الخلية .بالإضافة إلى جلب العسل –حبوب اللقاح –البروبوليس –الماء من الخارج .الخ.أي أن معظم أعمال الخلية ملقاة على عاتق الشغالات كما في الشكل السابق فهن يحطن بالملكة

(3)الذكر :The Drone
ينشأ الذكر عن من بيض غير مخصب,والوظيفة الوحيدة للذكر هي تلقيح الملكات فقط ,حيث تنشط الذكور للطيران والتزاوج عادة في فصل الربيع فتطير على صورة تجمعات متتبعة الملكات العذارى ,حيث تقوم بتلقيحها (وهنا يجب توضيح خطأ شائع عندنا حتى الآن وهو أن أقوى ذكر هو الذي يقوم بعملية تلقيح الملكة ,ولكن الصحيح هو أن 8-10ذكور تقوم بعملية تلقيح الملكة واحد تلو الآخر)
نظراً للاتجاه العام باستغلال كافة الوسائل لتحسين الاقتصاد العام والخاص فإن كثيراً من الناس اتجهوا لتربية النحل لما لذلك من فوائد جمة.

ولكن قبل البدء في إنشاء المنحل يجب أن يكون هناك مشرف موثوق به للإشراف على المنحل أو أن يكون صاحب المنحل نفسه نحالاً وذلك لكي يتم نجاح المشروع، وأن يكون المكان الخاص بالمنحل ملكاً للنحال نفسه، أو لصاحب المشروع، أو أن يكون أجره زهيداً لمن لا يملك أرض وذلك لتقليل التكاليف.

الشروط الواجب توافرها عند إنشاء مشروع النحل

ويحتاج تنفيذ مشروع تربية النحل إلى تخطيط دقيق ودراسة لعدد من العناصر الضرورية اللازمة لنجاحه وأهمها:

أولا: اختيار منطقة ومكان المنحل

يفضل في اختيار المنطقة التي سينشأ بها المنحل أن تكون قريبة من مصدر رئيسي للرحيق وحبوب اللقاح وكذلك مصدر دائم للماء ومن المعروف أن أفضل مكان عندنا هو بيارات الحمضيات، والعسل الناتج منها أفضل عسل في العالم.

أما بالنسبة لاختيار المكان نفسه الذي ستوضع به الطوائف فيأتي بعد دراسة المنطقة ويجب معرفة أن مدى طيران النحل في خلال دائرة نصف قطرها 2-3 كيلومتر وكلما قربت مصادر الرحيق وحبوب اللقاح ولم يتعدى بعدها كيلومتر واحد كانت الفائدة أعظم لان النحلة في هذه الحالة تقوم بعدة رحلات لجمع الغذاء في نفس الزمن.

كذلك يجب مراعاة عدم ازدحام المنطقة بمناحل أخرى، إذ قد تكون المنطقة مثالية من حيث بيارات الحمضيات ولكن ازدحامها بطوائف النحل يؤدي إلى قلة محصول العسل الناتج.

ويجب أيضا مراعاة أن يبتعد المنحل عن المزارع الخاصة بالحيوانات سواء الأبقار أو الدواجن على الأقل مسافة 150 متر لأن الروائح الكريهة تسبب هياج النحل وسرعة لسعه كذلك قد تسبب هجرة النحل لخلاياه.

كذلك يجب إبعاد المنحل عن خطوط جريان المياه (العمّالات) لكي لا يتسبب تسرب المياه إلى أرض المنحل في انقلاب الخلايا.

ويراعى أيضاً أن يبعد المنحل عن طرق المواصلات الرئيسية ويجب أن يكون المنحل محمياً من الآفات والحيوانات الضالة وكذلك اللصوص.

وعند وضع الخلايا في البيارات نفسها فيفضل أن يكون مكان المنحل خالي من الأشجار، فيجب إزالة بعض الأشجار لكي توضع بها الخلايا في الأماكن التي تسمح بتعريضها لأشعة الشمس في الصباح الباكر وتظليلها في وقت الظهيرة.

ثانياً: شراء الخلايا وأدوات النحل

تجهز الخلايا والأدوات عند شراء النحل ويمكن شراء طوائف نحل بخلاياها بسعر رخيص وذلك عند استغناء أصحابها عنها ويجب أن يراعى في صناعة الخلايا والبراويز دقة مقاساتها حتى لا تسبب صعوبات في العمل، والمقاسات المستخدمة عندنا هي نوع لانجستروث.

ثالثا: الإنشاءات

1- يجب توفير مكان خاص لإجراء العمليات التي تتطلبها خلايا النحل من تجهيز براويز وتخزين للخلايا والأدوات، وكذلك تجهيز مكان لفرز العسل يوضع فيه الفراز والأحواض والبراميل الخاصة بالتخزين، ويكون مجهز بإضاءة كافية وأن يحتوي بيت العسل على مصدر نقي للمياه ومغسلة لغسل وتنظيف الأدوات والأجهزة، مع ملاحظة عمل تصريف جيد للخارج.

2- يفضل أن يكون الجدار عازل للحرارة لعدم تسرب الرطوبة.

رابعا: تجهيز وإعداد مكان وضع الخلايا في المنحل

أ- يجب أن يبعد المنحل عن الطريق العام بمسافة لا تقل عن 50 متراً أما إذا كان أقرب من ذلك فيجب عمل سور عالي أو تعريشة بحيث يرتفع عنها النحل عند سروحه وعودته وذلك لتلافي إزعاج المارة أو موت أعداد منه.

ب- تجهز أرضية المنحل بتسويتها ووضع قواعد الخلايا بها تمهيداً لإحضار الخلايا، ويفضل أن يزرع بين صفوف الخلايا أشجار متساقطة الأوراق مثل المشمش والخوخ واللوز.

ومن الملاحظ أن تعرض الخلايا لحرارة الشمس الشديدة تسبب في استهلاك النحل لكمية كبيرة من العسل وكذلك فقد في طاقته وذلك في محاولته تلطيف جو الخلية من الداخل، علاوة على ذلك فإن الأقراص الشمعية الجديدة والمملوءة بالعسل تلين وتنكسر، فينسكب منها العسل مما قد يردي لغرق الملكة والشغالات وكذلك قد يؤدي للسرقة بين النحل.

ج- إذا كانت الأرض فراغ فيجب عمل مصدات للرياح للحماية.

د- عند وضع الخلايا يفضل أن تكون أبواب الخلايا في اتجاه شروق الشمس لكي يبكر النحل في السروح صباحاً، وتكون مداخلها مظللة وقت الظهيرة وعند اشتداد درجة الحرارة صيفاً ومحمية من الرياح والأمطار شتاءً
هي عبارة عن شغالة عادية ونحلة عمرها يزيد غالبا عن 21 يوما تنشط أعضاؤها التناسلية بحيث تصبح قادرة على وضع البيض غير الملقح والبيض الفاقس ينتج عنه ذكورا فقط تعث تخريبا في الخلية وتأكل العسل وتشجع خروج ملكات جديدة بالخلية

ولا يحدث ظهور الأمهات الكاذبة إلا في حال غياب أو موت الملكة بالخلية ويقال أيضا أن الأم الكاذبة هي شغالة قد نشأت في بيت كانت فيه ملكة سابقة أو في عين سداسية مجاورة لبيت الملكة السابقة أو اللاحقة وقد نالها من بقايا الغذاء الملكي جزء بسيط في جهازها التناسلي وهي تشبه تماما جميع الشغالات ولا يمكن تمييزها عنهم أبدا في بداية الأمر.

وطريقة كشفها بالخلية فهي سهلة عن طريق وضعها للبيض بالعيون السداسية فالملكة تضع بيضها في قعر العين السداسية لان بطنها طويل وتستطيع توصيله إلى الداخل وتضع الملكة بيضة واحدة بكل عين وبالترتيب.

أما الأم الكاذبة فطريقة وضعها للبيض تختلف عن الملكة فهي تضع البيض بدون ترتيب وقد تضع بيضتين أو اكثر بالعين الواحدة ونظرا لقصر بطنها تضع البيض في نصف العين السداسية ملتصقة على الجدران ويكون البيض مبعثرا بلا نظام وعلى وجه قرص الشمع ولهذا يسهل اكتشافها بالخلية ويعتمد عند ذلك للتخلص منها بالسرعة الكلية في الخلية الحديثة ويصعب ذلك بالخلايا الطينية إلا أن مربي النحل يقول أن الخلية ذكرت (أي اصبح ذكورا فقط).
وهو السلوك الطبيعي في تكاثر طوائف النحل حيث يزيد بها النحل من عدد طوائفه في الطبيعة أو في تقوية المنحل أو الخلايا الضعيفة وهذه الظاهرة تكون واضحة في موسم الربيع حيث يخرج النحل بمجموعات كبيرة بهدف التكاثر والبحث عن مكان جديد اكثر مناسبة لحياته، وزيادة إنتاجها، ومن المعروف أن الملكة المخصبة الحديثة السن تستمر في وضع البيض إلى ما بعد انتهاء موسم جمع العسل وبذلك يتوفر في الخلية عدد كبير من الشغالات الحديثة السن وهذه تحافظ على حرارة الخلية بدرجة (25م) تقريبا، وهذه الشغالات تدفع الملكة إلى وضع المزيد من البيض وتقوم بجمع الغذاء للعناية بالحضنة الجديدة. وعندما تزدحم الخلية بالشغالات وتصبح عصبية المزاج تحرك بطنها ذات اليمين وذات الشمال فوق الأقراص بعصبية واضحة ثم تلاحق الملكة وتقودها إلى بيوت الملكات التي بنتها الشغالات حيث تضع مرغمة بيضة في كل بيت وقد يتساءل البعض كيف تم معرفة هذا ونقول أن الخبراء لاحظوا ذلك عن طريق الخلايا الزجاجية الإيضاحية النموذجية والمستعملة في مثل هذه التجارب العالمية العملية.

وبمجرد فقس البيض تغذيها الشغالات بوفرة غذاء ملكي وتتوقف في نفس الوقت عن تغذية الملكة الأصلية التي تقوم بتغذية نفسها على العسل فيضمر بطنها ويقل وضعها للبيض.

وبعد اكتمال دورة حياة نحل البيوت الملكية أي بعد أسبوعين تخرج من البيت وأول عمل تقوم به هو أنها تقتل خلايا الملكات الأخرى إن وجدت بالخلية خوفا من منافستها على العرش وتستعد الشغالات العاطلة عن العمل من الأفراد المسنة للرحيل من الخلية الأصلية مصطحبة معها الملكة الأصلية بعد أن قامت قبل خروجها بقبل الملكات الجديدة عندما تكون(بطور العذراء) فإن منعها النحل عن تأدية هذا الواجب غضبت وثارت واستعدت للرحيل ويلاحظ أن هذه العملية تجري في الفصول الدافئة، وعادة تكون في شهر نيسان وأيار غالبا وللتطريد علامات مميزة

منها :

1-انقطاع النحل عن العمل لأنه يستعد للرحيل ويملا بطنه بالعسل.

2-تجمهر النحل بحشود كبيرة على تاب الخلية وقاعدتها.

3-سماع طنين ودوي خاص وغير عادي داخل الخلية.

4-طيران النحل من الأسفل إلى الأعلى وبالعكس بصورة غير اعتيادية .

5-إذا فتحت الخلية للتأكد نجد بداخلها خلايا الملكات العذراء على شكل حبات فستق مقفلة وعلى وشك خروج العذراء منها.

6-وعند خروج الطرد يحط على اقرب شجرة أو جدار على هيئة عنقود العنب ثم يترك قسم من النحل هذا الطرد ويطير إلى جميع الجهات للتفتيش عن مكان جديد وهذا القسم من النحل يسمى (الكشافة) ومتى عاد أفراد الكشافة ينتقل الطرد بكامل نحله وملكته إلى المكان الجديد المختار.

وفي حالة أن الملكة فقدت أثناء الطيران لأي سبب فان الطرد يعود إلى خليته الأصلية.

وشكل الطرد كالتالي:

كيفية إيقاف وإدخال الطرد
إذا لاحظنا أي طرد قد حط على أحد الأشجار أو الجدران القريبة من المنحل فمن السهل جدا إيقافه وذلك بعدة طرق منها

1-رش رذاذ من الماء على الطرد يدفعه إلى التعلق بأقرب مكان مناسب لتجمعه ونقله إلى الخلايا.

2-تعفير الطرد بغبار التراب الناعم ولكنها طريقة غير مفضلة لجمع الطرود.

3-عكس أشعة الشمس على تجمع الطرد فيترك الغصن الذي حط عليه وذلك بواسطة مرآة عادية.

4-إطلاق عيار ناري أو اكثر فيفزع النحل ويترك مكان تعلقه وقد يسقط على الأرض.

5-عمل أصوات مزعجة بواسطة الطرق على تنكة أو وضع حجارة بها وهزها بالقرب من الطرد.

6-وإذا كان الطرد على فرع شجرة يمكن هزه حتى يسقط أو يقطع بواسطة منشار بعد إسقاط الطرد بأحد الطرق السابقة يجب تركه (2-3 ساعات) بدون إزعاج حيث يهدا ويتجمع فوق بعضه.

وتتبع النقاط التالية بالترتيب لإدخال الطرد بالخلية
1-تجهز خلية فارغة ويوضع فيها إطارات من الحضنة الحديثة تؤخذ من خلية قوية مع إطار من العسل يضاف إليها إطاران أو ثلاثة إطارات بها اساسات شمعية فارغة تستطيع معاملة نحل الطرد بكل هدوء ودون خوف لأنه لا يلسع ولا خوف من هيجانه لأنه محمل بالغذاء(العسل) وحريص أن لا يترك الملكة لوحدها.

2-توضع الخلية المجهزة تحت طرد النحل المذكور ثم يهز الفرع بقوة فيسقط الطرد كله وسط الخلية بما فيه النحل الكشاف ثم ينقل إلى الخلية الجاهزة ويقفل بابها.

3-أما إذا كان مكان الطرد قريبا من المنحل تترك الخلية مكان وجود الطرد إلى اليوم التالي ثم تفحص فإذا وجد أن النحل مستقر أمكن نقل الخلية من مكانها الدائم بالمنحل حسب الطرق المعروفة بالنقل.

4-أما إذا كان فرع الشجرة كبير ويمكن قصه بسهولة فيؤخذ مع الطرد بعد قصه ويوضع في صندوق التربية ويغطى عليه ثم ينزع في اليوم التالي.

العوامل التي تساعد وتزيد من حدوث التطريد الطبيعي
1-ازدحام الخلية:بعدد كبير من الشغالات الصغيرة والكبيرة أثناء موسم الفيض فتزيد من عصبيتها وتدفعها إلى الخروج من خليتها.

2-الوراثة:يميل النحل إلى عملية التطريد بحكم الغريزة أو بعض الصفات الوراثية التي يحملها حسب أنواعها فمثلا النحل السوري بطرد اكثر من طرد من الخلية الواحدة ف نفس الوقت.

3-يميل النحل إلى إفراز الشمع م غدده الشمعية فلهذا يجب أن لا تترك الخلية طول الموسم دون إضافة اساسات شمع لها ولو كان المستودع غنيا بالشمع المصنوع.

4-أن التظليل وأشعة الشمس وازدياد حرارة الخلية وسقوط أشعة الشمس المباشرة عليها يساعد على تطريد النحل وقد يخرج الطرد من الخلية إما مستقبلا أو مع ملكته ولهذا يفضل عمل مظلات أو وضع الخلايا في ظل الأشجار المتساقطة الأوراق شتاء.

5-أن فقر الخلية بالغذاء سواء التغذية بالمحلول السكري وخصوصا عند فقر المرعى ليضطر النحل للرحيل.

6-عدم تربية سلالات ميالة للتطريد الطبيعي مع العناية التامة بتهوئة الخلية.

7-الإصابة بأمراض أو حشرات يدفع الطائفة إلى التخلص من المكان المصاب.

8-عدم انتظام شكل العيون السداسية في شمع الأساس القديم مع وجود الأمهات الكاذبة بالخلية يترك العمل داخل الخلية ويشجعها على التطريد.

من الطرق المتبعة لإيقاف التطريد في المناحل
1-إضافة عاسلة جديدة مع أقراصها إلى الخلية.

2-اختيار سلالات جيدة لا تمتاز بحب التطريد.

3-مكافحة الحشرات والأمراض التي تصيب الخلية أو الحضنة.

4-استبدال الأقراص القديمة بأقراص خشبية أو إطارات خشبية حديثة.

5-قشط حضنة الذكور عند كل فحص للخلية وكلما دعت الضرورة لذلك.

6-تامين التهوية.

7-زراعة الأشجار المتساقطة الأوراق للتظليل في الصيف.

التطريد الصناعي وطرق تقسيم نحل العسل
تجتنبا لمضار التطريد الطبيعي وللتقليل من حدوثه في خلايا المناحل قد يلجا النحال لإكثار عدد خلاياه أما بقصد التربية أو للبيع التجاري وذلك بطريقة التطريد وهو عبارة عن تقسيم الخلية أو الخلايا وإيجاد طرد جديد أو اكثر في المنحل بواسطة النحال نفسه ويتم ذلك تبعا لرغبة في زيادة أعداد الخلايا وتكوين طوائف جديدة من الطوائف الموجودة لديه ويتم التطريد الصناعي بإحدى الطرق التالية:

1-تكوين طائفة جديدة من طائفة قوية (أي اخذ طرد من خلية واحدة).

2-تكوين طائفة جديدة من طائفتين قويتين نوعا(أي اخذ طرد من خليتين).

3-تكوين طائفة جديدة من عدة طوائف بالمنحل(أي اخذ طرد من عدة خلايا).

والطريقة المتبعة في تقسيم نحل الخلايا هي
1-تجهيز خلية فارغة :وتوضع بجانب الخلية المحتوية على الطائفة القوية ولنرمز لها مثلا(أ) وللخلية التي سوف تحتوي على الخلية الجيدة مثلا الرمز(ب).

2-يسحب من الخلية رقم (أ) القوية خمسة أقراص مغطاة بالنحل من الجانبين بشرط أن تتضمن هذه الأقراص على حضنة مقفلة وقص به بيض ويرقات صغيرة السن وقرصين بهما عسل ونضع الأقراص المسحوبة في الخلية الجديدة رقم (ب).

3-نضع في الخلية (أ) خمسة أقراص شمعية فارغة مشغولة بدلا من الأقراص التي رفعت منها.

4-نسد مدخل الخلية (أ) بالأعشاب الخضراء وننقلها إلى مكان بعيد عن مكانها الأول ونتركها إلى أن يبدأ النحل في قرض الأعشاب والخروج تدريجيا منها حيث يعتاد على المكان الجديد.

5-ندخل إلى الخلية الجديدة (ب) ملكة حديثة السن ملقحة.

6-يلاحظ أن جميع النحل السارح في الحقول الخاص بالطائفة (أ) سوف يعود ويدخل الخلية (ب) التي وضعت مكان الخلية (أ) فيزداد عدد العاملات بها فتقوى.

7-يجب القيام بتغذية الطائفتين بالمحاليل السكرية لفترة من الزمن فتستعيد الخلية (أ) قدرتها التي فقدتها ويصبح في قدرة الخلية (ب) القيام بواجباتها كأي طائفة في المنحل.

8-نضيف إلى الطائفة الجديدة بمجرد ابتداء ملكتها لوضع البيض أقراصا شمعية فارغة كلما احتاجت إلى ذلك فلا ينقضي وقت طويل إلا وتصبح في مستوى طوائف المنحل الباقية.

الفوائد التي يجنيها مربي النحل من التطريد أو التقسيم الصناعي
1-بدلا من أن يقوم مربي النحل بشراء طوائف جديدة يضيفها إلى منحله يقوم بتقسيم طوائفه القوية لإنتاج طوائف جديدة تضاف إلى منحله ونحله مجانا وبدون قيمة.

2-يعتبر تقسيم الطوائف القوية عاملا مساعدا على عدم ازدحام النحل في الخلايا بالمنحل ولذلك تقل ظاهرة التطريد مع مراعاة الشروط الأخرى الخاصة بذلك.

3-إن أسلوب بيع طرود النحل أو الخلايا بكاملها يعتبر دخلا اقتصاديا كبيرا يضاف إلى أرباح النحال ويعتبر مصدرا هاما للربح.

4-إحلال السلالات النقية والممتازة محل أنواع النحل المجهول بالنسبة إلى صفاته وذلك بالإكثار من الطوائف ذات الصفات الجيدة والمرغوبة والتخلص تدريجيا من النحل الرديء والخلايا غير المنتجة وهذه الخطوة لها أهميتها في زيادة أرباح النحل
أمراض النحل وطرق مقاومتها

يتعرض نحل العسل في طور اليرقة (الحضنة)والحشرة الكاملة إلى أنواع متعددة من الأمراض ,وتعتبر أمراض الحضنة من أهمها إذ تنتشر في معظم بقاع العالم التي يتواجد فيها النحل سواء كان بصورة برية أو في المناحل .

كما تظهر بعض أمراض الحشرة الكاملة بشكل وبائي لفترات معينة في بعض بلدان العالم حيث تعطي لها أهمية كبيرة في تلك المناطق.

أولا: أمراض الحضنة Brood Diseases

تمتاز الأمراض التي تصيب الحضنة بأعراض خاصة ومميزة عن بعضها وتشمل هذه الأمراض على مرض الحضنة الأمريكي ومرض الحضنة الأوروبي ومرض تكلس الحضنة ومرض تحجر الحضنة هذه الأمراض تسبب الضعف التدريجي للخلايا المصابة نتيجة لقتل اليرقات ويعتبر مرض تعفن الحضنة الأمريكي ومرض الحضنة الأوروبي من اخطر أمراض الحضنة التي تتسبب في هلاك الخلايا المصابة مقارنة ببقية أمراض الحضنة الأخرى

مرض تعفن الحضنة الأمريكي American Foulbrood

من اكثر أمراض الحضنة انتشارا في العالم ويسبب أمراض شديدة للمناحل تسببه البكتيريا Bacillus Larve للسبورات وهذا المرض لا يصيب الحشرات الكاملة نهائيا ولكنها تقوم بنقله لليرقات

وتحدث الإصابة في اليرقات الحديثة الفقس وتستمر حتى اليوم الثاني من عمرها إن فترة الحضانة لهذه البكتيريا تتراوح بين 48,24 ساعة ان نموها بدرجة كافية لقتل اليرقة لا يحدث إلا في فترة غزل للشرنقة,يعتمد عمر اليرقة المصابة بهذا المرض على كمية السكريات الموجودة في أمعائها والتي تستهلكها البكتيريا أثناء نمو السبورات.

أعراض الإصابة:

1_ وجود فتحات غير منتظمة في الغطاء الشمعي لليرقات حيث يمتاز قرص الحضنة المصاب بوجود بعض العيون السداسية المغطاة جزئيا مع انخفاض الأغطية من الداخل .

2_تغير لون اليرقة يعتبر من المظاهر المهمة للإصابة حيث يتغير لون اليرقات الميتة من الأبيض إلى اللون القهوائي الغامق ثم تغوص في قاع الخلية السداسية.

3_ يتغير شكل اليرقة حيث تبدأ بالتحلل وتصبح على هيئة كتلة هلامية لزجة تلتصق في قاع العين ثم تجف فيما بعد وتبلغ الفترة اللازمة لتحلل اليرقة حوالي شهر.

4_ تتعفن اليرقات المتحللة وتعطي رائحة كريهة شبيهة برائحة السمك المتحلل.

5_ من العلامات المهمة التي يستدل بها على موت اليرقة بمرض تعفن الحضنة الأمريكي هو عند غمس عود ثقاب آو عود تنظيف الأسنان داخل العين السداسية آي في جسم اليرقة المتحللة وخاصة بعد مضي ثلاث أسابيع على موتها وعند إخراجه منها يلاحظ امتطاط محتوياتها على هيئة خيط بني صغير(الرحلة المخاطية)

طرف انتشار المرض:-

1- تقوم الشغالات بنقل سبورات البكتيريا المسببة إلى اليرقات أثناء التغذية بالعسل الملوث.

2- خزن العسل في سداسية كانت تحوي في السابق على يرقات مصابة.

3- استخدام أدوات النحل لفحص الخلايا المصابة ثم السليمة تغذية النحل بعسل ملوث بالسبورات.

ملاحظة هامة:- من الضروري جدا اكتشاف أعراض المرض في مراحله المبكرة لأجل تعقيم الأدوات الملوثة قبل استخدامها في الخلايا السليمة

الوقاية والعلاج

لا توجد هناك آية سلالات مقاومة للمرض بالمعنى الصحيح في الوقت الحاضر ومن أهمها

1-الحرق Burning يجب حرق أقراص الخلايا المصابة حيث تحفر حفرة عمقها 50cm ومسافة تسع الأقراص الواجب حرقها في الغالب يقتل نحل الخلايا المصابة أولا بواسطة سيانيد الكالسيوم ثم تحرق

الأقراص الشمعية الحاوية على العسل الحضنة فيما بعد ويجب إجراء العملية بسرعة تلافيا لحدوث السرقة التي تساعد على انتشار المرض إلى الخلايا السليمة في المنحل ويجب عدم حرق صناديق التربية والغطاء الخارجي والداخلي ولوحة الطيران وقاعدة الخلية حيث تنظف جيدا من الشمع والبرويوليس العالق بها وتغسل بالماء والصابون لا تقتل البكتيريا أو سبوراتها لذلك يجب تغطيس هذه الأدوات لمدة 20دقيقة في محلول هيدروكسيد الصوديوم المغلي (يتكون من 500غرام هيدروكسيد الصوديوم 10غالونات ماء) ويفضل عدم ترك الأدوات الخشبية في هذا المحلول لفترة طويلة تجنبا لتلفها

2-إن حرق الخلايا المصابة بهذا المرض يساعد على التخلص من الخلايا التي تظهر بها أعراض مرض تعفن الحضنة الأمريكي بشكل فعال .لأجل إيقاف انتشار المرض في المنحل آو التخلص منه

تستخدم الأدوية آلاتية لهذه الغاية

أ-Terramycin أوOxytetracyclin وعادة تضاف هذه المادة إلى المحلول السكري المخفف الذي يتكون من جزء من السكر وجزء من السكر وجزء من الماء وبنسبة غرام واحد لكل لستر من المحلول السكري البارد.

ب-Sulfathiazine اوSodium Sulfathiazol وتستخدم هذه الأدوية مع المحلول السكري المخفف.

مرض تعفن الحضنة الأوروبي :European Foulbrood

من الأمراض التي تصيب الحضنة والذي يظهر عادة خلال فصل الربيع واوائل الصيف وخاصة في المناطق التي يقل فيها الرحيق في فصل الربيع ويزول هذا المرض في موسم التزهير وعند توفر الرحيق وحبوب اللقاح الضرورية لتغذية النحل كما في الشغالات المنزلية ,وتصاب بهذا المرض الخلايا القوية والضعيفة على حد سواء عندما تكون الظروف ملائمة لانتشاره .

المسبب للمرض

سمى هذا المرض بتعفن الحضنة الأوروبي لان أول من درس هذا المرض كانوا من البحاثة الأوربيين وشخصوا البكتيريا Bacillus alvei كمسبب للمرض وفى عام 1920بين الباحث G.F.White فلأن المسبب للمرض هو Bacillus pluton وان البكتيرياBacillus alei هى كعامل ثانوي في أحداث المرض.

وفى عام 1957 نجح الباحثBaileyبتنمية البكتيريا B.pluton لا هوائيا في وسط غذائي خاص ووجد آن جنس البكتيريا مشابه جدا للجنس Steptococcus وليس Bacullus لذلك أطلق عليها اسم Streptococcus pluton كما وجد هذا الباحث نأن خليط من النوعين B.Eurydice S.pluton تسبب ظهور مرض تعفن الحضنة الأوروبي وعند رش كل منهما على انفراد على اليرقات الحديثة الفقس لا تظهر أعراض المرض عليها .

أعراض المرض

1- موت اليرقات في طور مبكر أي قبل أن تقوم الشغالات بتغطيتها بعكس تعفن الحضنة الأمريكي.

2-منة أهم أعراض مرد تعفن الحضنة الاوروبىهو تغير لون اليرقات حيث يتغير لونها من اللون اللؤلؤ اللماع إلى اللون الأصفر الباهت ثم الرمادي ثم البني الأسود وتفقد اليرقة شكلها الممتلئ وتظهر عليها علامات قلة الغذاء

3-تموت اليرقات وهى في طور التكور coid S***e وعندما يتغير لون اليرقة إلى القهوائي بعد موتها يمكن مشاهدة تفرعات القصبات الهوائية البيضاء

4-الرائحة أقل ظهور من تعفن الحضنة الأمريكي وتشبه رائحة التخمر الحامضى Sour Odor أشبه برائحة الخل

5-اليرقات الميتة حديثا غير لزجة ولا تكون خيوطا عنده سحبها يعود الثقاب بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكي

6-عند جفاف اليرقات تصبح بقاياها على شكل قشور ى قاع العيون السداسية يمكن إزالتها بسهولة ,وتستطيع الشغالات تنظيف العيون السداسية بسهولة بعكس مرض تعفن الحضنة الأمريكي

مقاومة المرض

1-في كثير من الحالات يمكن التخلص من مرض تعفن الحضنة الأوروبي عن طريق تغير الملكات المسنة بملكات ملقحة فتية مما يؤدى إلى تقوية الخلية وتعويضها عما فقدته من قوة

2-وللوقاية من المرض تستخدم إحدى المركبات آلاتية في الربيع وقبل موسم انتشار المرض بثلاثة أسابيع

أ-Streptomycin بمقدار 2,.غم لكل ليتلر من المحلول السكري المخفف

ب-Terramycine بمقدار 165,.غم لكل لتر من المحلول السكري المخفف

3- مرض تكيس الحضنة Sacbrood

إن هذا مرض من الأمراض الشائعة في مناطق تربية النحل في العالم وهو اقل خطرة من الأمراض السابقة حيث إن الإصابة لا تتعدى بضع يرقات في بعض الخلايا ,غير إن المرض قد يشتد في بعض الحالات ,وينتشر المرض اعتياديا في فصل الربيع .

المسبب المرضي

في عام 1912 برهن الباحث G.F.Wnite بأن المسبب له هو فيروس يترشح من خلال المرشحات البكتيرية أو الفخارية .يقوم هذا الفيروس بتحليل القناة الهضمية لليرقات المصابة.

الأعراض الجانبية

1- تأخذ اليرقة المصابة اللون الأصفر ثم تتحول إلي اللون البني ثم الاسودمن رأسها.

2-موت اليرقات بعد اقفل العيون السداسية عليها وعند إزالة الغطاء تشاهد اليرقة ممتدة طوليا في العين وكون الرأس متجها إلى أعلى.

3- عدم انتظام أغطية عيون الحضنة مع وجود ثقوب غير منتظمة فيها.

4-يصبح جدار الجسم لليرقة صلب وسميك يـأخذ شكل الكيس الصغير حيث يحوى على سائل تحلل الجسم بداخله.

5-بعد جفاف اليرقات تتحول آلة قشور سوداء صلبة يمكن إزالتها من العيون السداسية من قبل الشغالات.

6-في الغالب لا تظهر رائحة مميزة من الخلايا المصابة ولكن في بعض الحالات تظهر رائحة تخمر حامضة قبل جفاف اليرقات المصابة.

الأمراض الفطرية

A- مرض تكلس الحضنةChalk brood يسبب هذا المرض العفن Ascosphara الذي يصيب اليرقات التامة النمو التي غطت فتحات العيون السداسية التي تحويها, وتمتاز الحضنة المصابة بالفطر بوجود النموات الفطرية على سطحها الخارجي وتكون هذه النموات شبيهة بزغب القطن وعندما يكون العفن سبوراته يتغير لون الحضنة إلى

اللون الرمادي الأسود.

B- مرض تحجر الحضنة Stonebrood Disease ينتشر هذا المرض أيضا في المناطق التي تزداد فيها الرطوبة الجوية أثناء فترة تربية الحضنة ويسببه نمعان من الفطريات هما Pericystis, Aspergillus flatus وتنتشر هذه الفطريات في التربة والنحل الميت وفي الأقراص الشمعية.

وتفقد اليرقات المصابة لونها العاجي وتصبح ناصعة البياض ثم تتحول إلى اللون الرمادي المخضر ويتغير شكلها في العين السداسية وعند موتها تجف تدريجيا مبتدئة من قاع العين إلى الأعلى وتشبه بذلك حبوب اللقاح المكدسة في العين السداسية وتصبح صلبة متحجرة وهى لا تلتصق بجوانب العين وتتمكن الشغالات من سحبها خارج الخلية بسهولة

الوقاية والعلاج

لأجل وقاية الخلايا من الإصابة بمرض تحجر الحضنة تتبع الطرق آلاتية

1-حزن الأقراص الشمعية في مكان جاف لكي لا تنمو المسببات المرضية عليها

2-مراعاة تهوية الخلية بشكل جيد لكي لتتراكم فيها الرطوبة المشجعة لنمو الفطريات

3-إبقاء عدد مناسب من الأقراص الشمعية داخل الخلية وخزن الفائض منها

4-تغذية الخليا بشكل جيد يساعد على تقليل الإصابة وتعالج الخلايا المصابة باستخدام الدواء Amphotericine بمعدل غرامين لكل 100غرام من المسحوق السكري حيث تعفر به مداخل الخلايا والأقراص الشمعية مرة كل خمسة أيام ويفضل أن تكرر العملية حمس مرات .

بعض المسببات الأخرى لموت الحضنة Other Causes Of dead Brood

قد تموت بعض اليرقات بدون ظهور أي أعراض مرضية وهذا الموت قد يكون بسبب بفعل المبيدات السامة.

عند ملاحظة مثل هذه اليرقات يجب الاستمرار بفحص الخلايا أسبوعيا مع ملاحظة تغذيتها تجنبا لحدوث السرقة .

فاليرقات التي تموت بسبب التسمم الكيماوي أو النباتي قد تكون قليلة أو تشمل جميع الحضنة الموجودة في الخلية وقد يحدث الموت بعد غلق العيون السداسية للحضنة كما أن بعد النباتات يكون رحيقها أو حبوب لقاحها ضارا للنحل مثل نبات Curilla Racemiflora المنتشر في شمال أمريكا فتسبب موت اليرقات والشغالات وقد تؤثر على نشاط الملكة .أما موت اليرقات بسب البرد والذي يطلق عليهChilled Broodفيحدث في فصل الربيع عندما تكون منطقة تربية الحضنة في الأقراص الشمعية واسعة خلال ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعية وعند حدوث برد مفاجئ يتكور النحل في وسط الأقراص الشمعية تاركا الحضنة الموجودة في الأطراف بدون تدفئة فتموت بردا ويمن ملاحظة عدد كبير من اليرقات الميتة قرب مدخل الخلية ومن الممكن التعرف على هذه الظاهرة بسهولة عند فحص الخلية .كما أن نقص الغذاء في الخلية يسبب أيضا موت اليرقات.

ثانيا/ أمراض الحشرات الكاملة Adult Bee Diseases

تتعرض نحلة العسل الكاملة إلى مجموعة من الأمراض التي تسببها البكتيريا أو الفطر أو الفيروس آو البروتوزا .

كما يصاب النحل بمجموعة من الطفيليات الداخلية أو الخارجية .

ويمكن التميز بين الإصابة بأحد الأمراض والتسمم عن طريق الفحص المجهري آو إجراء بعض من التحاليل الطبية.

1- مرض النوزيما Nosema Disease

يعتبر هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي تصيب النحل وخاصة في المناطق التي تكثر فيها الرطوبة الجوية والأمطار المتواصلة حيث تقضي النحلة فترة طويلة أثناء الشتاء داخل الخلية ولا تتمكن من الخرج إلى الحقل بسبب البرد القارص يصيب المرض الملكة والذكور والشغالات .

المسبب المرضي

يسبب هذا المرض طفيلي وحيد الخلية من الحيوانات الأولية Protozaa يسمى Nosema APIs حيث تتنقل سبورات المسبب إلى القناة الهضمية للنحل مع الغذاء أو الماء الملوث بها و مشاهدة السبورات تحت المجهر الاعتيادي وتنمو السبورات داخل القناة الهضمية وتتكاثر بسرعة وتهاجم الخلايا الطائية المبطنة لجدار المعدة الوسطى مسببة تمزقها وتمتلئ القناة الهضمية بالسبورات التي تخرج مع البراز وتلوث الغذاء والماء.

أعراض المرض

1- يعتبر الفحص المجهري من العوامل الأساسية في تميز الإصابة بمرض النوزيميا حيث يمكن مشاهدة سبورات المسبب بسهولة وافضل وقت لإجراء الفحص في بداية فصل الشتاء

2-النحل المصاب بالنوزيما يسقط أمام الخلية ويزحف على الأرض ولا يستطيع الطيران بل يحاول التسلق إلى قمة الأعشاب التي يسقط عليها ويتجمع على الأرض بأعداد كبيرة ثم يصل إلى مرحلة الشلل والموت.

3- الأجنحة تكون غير مرتبطة مع بعضها .

4-يرافق هذا المرض حدوث إسهال واضح

5-تقل مقدرة الشغالات على اللسع.

انتشار المرض

1-الإطارات الملوثة بسبورات المسبب حيث يصاب النحل السليم عند قيامه بتنظيفها.

2- العسل حبوب اللقاح والمياه الملوثة بهذا المرض.

3-السرقة بين الطوائف.

4- استيراد الملكات المصابة آو العاملات المرافقة لها .

5- قمل النحل ودودة الشمع تساعد على نشر سبورات المرض.

الوقاية والعلاج

1- استعمال الأدوات والمواد النظيفة.

2- عند تغير الملكات يجب استخدام ملكات حديثة السن ومن سلالات جيدة.

3-العناية بتشتية النحل مع ملاحظة ترك كمية مناسبة من العسل في الخلية

4- ردم وصرف البرك والمستنقعات التي يرتادها النحل وخاصة في المناطق التي ينتشر فيها المرض لأجل تعقيم الأدوات الملوثة بسبورات النوزيما تسخن لدرجة 49 م لمدة 24 ساعة على آن لا تتعدى درجة الحرارة هذه الدرجة إذ آن ذلك سوف يؤدي إلى انصهار شمع الإطارات.إن هذه العملية سوف تؤدي إلى قتل السبورات وعدم نموها عند دخولها إلى معدة النحل.

مرض الشلل :Paralysis

من الأمراض المعدية التي تصيب النحل ويسبب موت نسبة عالية من أفراد الخلي وينتشر هذا المرض في المناطق الدافئة وجميع السلالات معرضة للإصابة به.

أعراض الإصابة

1- الشغالات المصابة بالمرض تشاهد على قمة الإطارات الشمعية وهى ترتعش وتتحرك بدون توازن.

2-تقوم الشغالات المريضة بمهاجمة الشغالات المصابة دون أن تبدى الثانية أية مقاومة وفي هذه الحالة أعداد كبيرة من الشغالات المصابة بالقرب من مدخل الخلية.

3-يمتاز النحل المصاب بفقدانه للشعر وعدم استطاعته السيطرة على أجنحته وأرجله.

4-تكون بطون النحل المصاب منتفخة وذات لون أسود لماع.

3-مرض الأكارين يطلق على هذا المرض وينتشر في أوربا والهند والشرق الأقصى ويسبب هلاك الكثير من طوائف النحل.المسبب لهذا المرض نوع من الحلم الطفيلي يطلق عليه اسم حلم النحل تدخل إناث الحلم إلى جسم نحل العسل عن طريق الزوج الأول من الثغور التنفسية الصدرية الواسعة ويتعرض للإصابة الملكات والذكور والشغالات على حد سواء ويتعرض النحل الحديث السن إلى الإصابة بالحلم خلال الأيام الخمسة الأولي بعد خروجه من الأعين السداسية ولا تحدث الإصابة بعد هذه الفترة.بعد أن تضع الإناث بيضها داخل القصبات الهوائية تفقس البيض وتتغذى الصغار على الهيمولف عن طريق غرس أجزاء فمها الثاقب الماص خلال جدار القصبات الهوائية. وينتج عن عملية التغذية حدوث بقع بنية غامقة في جدار القصبات الهوائية وتعتبر هذه الظاهرة من العلامات المميزة للإصابة بالمرض إذ تمتاز القصبات السليمة بلونها الفضي الشفاف.

أعراض الإصابة بالمرض
1-يفقد النحل المصاب قدرته على الطيران وتتهدل أجنحة

2-انتفاخ البطن

3-ظهور أعداد كبيرة من الحل على الأرض أمام الخلية ويلاحظ أن بعض النحل يكون هادئ للطباع والبعض الآخر يكون مرتبكا ويسير بدون هدف ويحاول الطيران دون جدوى أو يقفز على الأرض بوثبات متهالكة ثم يستسلم للموت

عند بدء الإصابة في الخلية يبقى النحل محافظا على قوته ونشاطه خاصة في فصل الربيع ,وتتابع الملكة وضع البيض بشكل اعتيادي .إما في فصل الخريف حيث تقل مصادر الرحيق وحبوب اللقاح وتنقطع الملكة عن وضع البيض ,كما تمضى فترة الشتاء الباردة ببطء يبقى النحل المصاب مرتعا لتكاثر الحلم في قضبانه الهوائية وعند حلول فصل الربيع لا تتمكن الشغالات المصابة من التنفس فتضعف وتموت .وبعد موت الحشرة يترك الطفيل العائل ويهاجم عائلا أخر وقد وجد بأن الطفيل يموت خلال ساعات قليلة عند عدم عثوره على العائل .

طرق المقاومة

استخدام مادة Folbex أو P.K. في تدحين الخلايا المصابة وتأتي هذه المادة على هيئة أوراق يشعل أحد طرفيها بدون لهيب وتترك لتعطي دخانا في الخلية بعد غلق مدخلها عند توقف النحل عن الطيران مساءا ويجب عدم فتح الخلية 45دقيقة .ويمكن تحضير هذه المادة عن طريق تغطيس ورقة نشاف في محلول 5%نترات البوتاسيوم ثم تجفيفها وتغطيسها في محلول 15% Chlorobenzilate كلوروبنزيلات في البنزين ثم يترك ليجف ويقطع إلى قطع 11×4سم فتحوي كلا منها غلي الجرعة المطلوبة لكل خلية

2- استخدام مادة Methyl Salicylate التي توضع داخل زجاجات توضع مفتوحة في الخلية فتتبخر هذه المادة وتقتل الاكاروس دون التأثير علي النحل

3-استخدام مزيجFrow الذي يتألف منPart Gasoline

part safroloi Nitobenzene ويتم العلاج عن طريق رش 1/4ملعقة صغيرة من الخليط علي قطعة قماش توضع داخل الخلية ويجب الاحتراس من حدوث السرقة بين الطوائف المعالجة بهذه الطريقة.

4-مرض الأميباAmeba Disease

من الأمراض القليلة الانتشار قي خلايا النحل .ونادرا ما تحدث هلاكات في النحل بسببه إلا عند ارتباطه بمرض آخر من أمراض الحشرة الكاملة .وخاصة هذا المرض, وتقوم النحلة المصابة بهذا المرض بالتبرز داخل الخلية حيث تخرج سبورات المسبب مع البراز.وينتقل المرض إلى النحل السليم عن طريق الغذاء والماء الملوث ببراز النحل المصاب.

ويمكن علاج الخلايا المصابة بنفس الأدوية المستخدمة في مقاومة مرض النوزيما .

كما إن تغذية الخلايا وتهويتها تساعد على تقليل الإصابة به.

5-مرض الايزنتريDysentery Disease

ينتشر هذا المرض في اواخر فصل الشتاء .ولا ينتقل هذا المرض بالعدوى بين النحل ولكنه في بعض الأحيان يرافق مرض النوزيما أو الإصابة بالاكاروس ولا يسبب المرض أي نوع من الاحياء المجهرية أو الطفيليات ولكنه يحدث بين طوائف النحل للأسباب آلاتية:

1- تغذية النحل بعسل أو محاليل سكرية متخمرة أو متكرملة .

2- زيادة الرطوبة داخل الخلية وسوء التهوية.

3- بقاء النحل في الخلية لفترة ت طويلة وذلك بسبب انخفاض درجة الحرارة أو هطول ل الأمطار حيث لا يتمكن من الخروج أو التخلص من فضلات الغذاء المتجمعة في أمعائه مما يؤدي إلى حصول التسمم يعقبه إسهال .

4- عدم العناية بتشتية الخلايا وتغذيتها بالعسل غير الناجح أو الندوة العسلية

Honey dew) ( العسير الهضم.

أعراض الإصابة

يظهر براز النحل على لوحة الطيران وعلى جدران الخلية والإطارات الخشبية بصورة غير طبيعية يصحبه لون قهوائي مع رائحة كريهة.

الوقاية والعلاج
للوقاية والعلاج من هذا المرض يحب الاعتناء بتشتية الخلايا مع ملاحظة تهويتها بشكل جيد وتغذية النحل بمحاليل غير متخمرة وسهلة الهضم.
أما فيما يتعلق بالخلايا المصابة فيفضل نقل النحل إلى خلايا جديدة ونظيفة وذلك عند تحسن الظروف الجوية .ثم تنظف الخلايا القديمة من براز النحل كما إن تغذية النحل المصاب بمحاليل سكرية مركزة وتدفئة تساعد على شفائه بسرعة.

ثالثاً/ أعداء نحل العسل Enemies of Honey Bee

تهاجم نحل العسل مجموعة متعددة من الأعداء التي تهدد حياة أفراد الطائفة آو الخلية بأكملها وقد تسبب تلفا كبيرا للأقراص الشمعية أو أجزاء الخلية الأخرى.وبصورة عامة يمكن القول بان الأضرار التي يحدثها أعداء النحل اقل بكثير من تلك التي تحدثها الأمراض.وتعتبر الأضرار التي تسببها دودة الشمع الكبرى من أشد الأضرار التي يسببها أعداء النحل للخلايا مما يتطلب من النحال الإلمام بطرق انتشار وحياتية ومقاومة هذه الآفة.وكقاعدة عامة لا تتمكن دودة الشمع في إحداث أية أضرار في الخلايا القوية النشطة.وعند ظهور دودة الشمع الكبرى بأعداد كبيرة في أحد الخلايا فإنها تدل على ضعفها الذي ينتج بسبب الإصابة بالأمراض أو فقدان الملكة أو قلة المخزون الغذائي للخلية،لذلك لا يمكن أعزاء هلاك الخلايا الضعيفة إلى هذه الآفة بشكل مباشر لأن السبب الحقيقي يكون أحد العوامل السابق ذكرها.

1-دودة الشمع الكبرى The Greater Wax Moth

تعتبر دودة الشمع الكبرى Galleria mellonella L.

من أهم الآفات الاقتصادية التي تسبب أضرار كبيرة للمناحل في المناطق الحارة ومناطق تربية النحل الأخرى في العالم.وتنتشر هذه الآفة في مناطق القطر المختلفة وخاصة في مناحل المنطقة الشمالية التي تنتشر فيها الخلايا البلدية .وتعتبر الخسائر الناتجة عنها عائقا كبيرا في عمليات إنتاج العسل حيث أنها تسبب فقدا أو ضررا شديدا للأقراص الشمعية داخل الخلية أو أثناء خزنها.وقد أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت في القطر (خلف1977) حول تقدير الإصابة بدودة الشمع الكبرى في المناحل المنتشرة في مختلف مناطق العراق بأن نسبة الإصابة بها مرتفعة في معظم مناحل القطر ولكنها أكثر انتشارا في المناطق الشمالية وذلك لانتشار النحالة قي تلك المناطق خاصة عن طريق استخدام الخلايا البلدية.وقد لوحظ أن نسبة إصابة الخلايا بدودة الشمع الكبرى تصل إلى 45.28%في الخلايا البلدية.مقارنة بالخلايا الحديثة التي يصل فيها معدل نسبة الإصابة إلى 23.5% ولربما يرجع السبب في ذلك إلى صعوبة فحص الخلايا البلدية.

2-دودة الشمع الصغيرة The Lesser Wax Moth

دودة الشمع الصغيرةAchroia grisellqa Fabr.

أصغر من الحشرة السابقة طولها 1سم المسافة بين طرقي الجناحين الأماميين المنبسطين 2-3سم لون الجسم بني فاتح. الجناح الأمامي ضيق بلون الجسم وخال من البقع السوداء،حافته الخارجية مستديرة والجناح الخلقي أفتح لونا من الجناح الأمامي.

اليرقة أصغر حجما من يرقة دودة الشمع الكبرى وتتشابه معها في السلوك والشكل العام للجسم.وتكون أنفاقا طويلة وتشعبة بين العيون السداسية وتبطنها بخيوط حريرية تساعدها على التنقل من عين سداسية إلى أخرى لكي تتغذى بالحضنة وحبوب اللقاح أحيانا بالنحلة قبل خروجها من العين

3-الدبور

يعتبر دبور البلح الأحمر من الأعداء الحيوية للنحل حيث يقوم بمهاجمة أفراد النحل أثناء طيرانها أو في خلاياها ويقتنصها ويتغذى عليها .

دبور البلح لونه بني مشوب بالحمرة به خطوط صفراء عريضة يعيش معيشة اجتماعية كالنحل وبه 3 أنواع من الأفراد هي :-الملكة والشغالات والذكور

تقوم الملكة في بداية الربيع (إبريل – مايو) يوضع البيض والعناية به وبعد خروج أول فوج من الشغالات تبقى الملكة العيش لتوضع البيض وتقوم الشغالات بباقي الأعمال داخل العش وخارجه فتعتني بالبيض وتبني العش وتحضر الغذاء … الخ.

وفي نهاية الموسم في فصل الخريف تضع الملكة بيض ينتج عنه ملكات وذكور حيث يتم تلقيح الملكات وعند بداية الشتاء تموت جميع أفراد الطائفة سواء كانت الملكة القديمة أو الشغالات وكذلك الذكور وتبقى فقط الملكات الملقحة الجديدة والتي تبحث عن مكان ملائم تختبئ فيه بدون عمل أو حركة (تسمى هذه الحالة البيات الشتوي) حتى بداية الربيع التالي حيث تعيد الحياة كما سبق

أضرار اليرقات
تتغذى اليرقات على الشمع و الحضنة وحبوب اللقاح متنقلة من عين سداسية إلى أخرى محدثة أنفاقا مختلفة تبطنها بخيوط حريرية لتحمي نفسها من لسعات الشغالات.كما أن هذه الخيوط تعرقل حركة النحل ونشاطه خاصة عند اشتداد الإصابة.وتنتقل اليرقات من إطار إلى آخر ملصقة الأقراص الشمعية مع بعضها بنسيج حريري كثيف مما يؤدي إلى هجرة النحل لخليته واضمحلال الطائفة بكاملها.
من المعلوم أن براويز الحضنة السليمة تكون العيون بها مغلقة بصفة عامة أما في حالة زيادة نسبة العيون المثقبة فان ذلك يعني إنها مريضة ولكن … إذا كانت العيون مثقبة والخلية سليمة … فإن السبب يعود إلى أن الملكة ملقحة من ذكور قريبة لها وراثيا (قد تكون من ذكور الخلية التي نتجت منها الملكة).

وتفسير ذلك كالتالي:
1-من المعلوم أن البويضة بها 16 كروموسوم وكذلك الحيوان المنوي به 16 كروموسوم.

2-من المعلوم أن الملكة والشغالة تنتج من بيضة ملقحة أي بها 32 كروموسوم. في حين أن الذكر ينتج من بويضة غير ملقحة(16 كروموسوم).

3-عندما تضع الملكة بيض ملقح من ذكور أقارب (أي من نفس الخلية مثلا) فإن الكروموسومات الذكرية والأنثوية تكون متشابهة وقد تصل درجة التشابه للتطابق وبالتالي فإن عدد الكروموسومات يقل عن 32 كروموسومات أي قد يصبح 28 أو اقل (لان الزوج المتطابق يصبح كأنه كروموسوم واحد) وبالتالي … يقوم النحل بالتخلص من البويضات المذكورة لأنها تكون في هذه الحالة فاسدة ولا تصلح … ونظرا لان تلك البيضات تكون بين البيض العادي داخل عيون البروايز لذا فإن قيام النحل بالتخلص منها يجعل البراوز مثقبا نتيجة لان البيض السليم والذي وضع في نفس اليوم يستمر في النمو .

وأما العيون التي تم تفريغها تحتاج لبيض جديد وبالتالي يتأخر عن السابق ولذا تظهر العيون الأخيرة مثقبة.
* المعلوم أن عملية تلقيح الملكة طبيعيا يتم في الهواء الطلق وليس في حيز أو داخل الخلية وفي هذه الحالة تحصل الملكة على السائل المنوي وتحتفظ به في داخل الحوصلة المنوية (الكيس المنوي).

*أشيع قديما أن الملكة تتلقح من ذكر واحد فقط وان ذلك الذكر يموت لان الملكة تقبض على عضوه الذكري (وهذا خطا شائع).

*ثبت حاليا بصورة علمية وبالتصوير الإلكتروني بان الملكة تتلقح من حوالي 8-10 ذكور وتحصل على سائل منوي يقدر بحوالي 1 مليجرام تخزن في القابلة المنوية .

*الكيس المنوي له صمام يفتح للخارج تتحكم بواسطة الملكة في تلقيح البويضات عن طريق نزول حيوان منوي من خلاله.

*قد يعود التفسير القديم أن الملكة تتلقح من ذكر واحد وذلك بسبب أن سعة الكيس المنوي بالملكة في 1ملجرام وهي نفس الكمية الناتجة عن ذكر واحد .

*أما التفسير الحديث لتلقيح الملكة بعدة ذكور وهو ما يحدث فعلا وذلك بقيام الذكر الأول بالتلقيح ثم الذي يليه … حتى الذكر الأخير … فإن توضيح ذلك يتم بالصورة التالية:

1-يتدفق السائل المنوي من الذكر الأول إلى تفريعات المبيض وهكذا بالنسبة للذكر الثاني والثالث إلى قبل الأخير.

2-في حالة الذكر الأخير تقبض الملكة على العضو الذكري له بالتالي يندفع السائل المنوي إلى داخل الكيس المنوي للملكة عن طريق الضغط على الصمام إلى أن يمتلئ الكيس وبالتالي يموت الذكر الأخير ويخرج باقي السائل المنوي تدريجيا حيث تنظفه الشغالات عند عودة الملكة للخلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى