بحث عن الغدة الدرقية والصماء
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الغدد الدرقية و الصماء
الغدة الدرقية
هي فراشة صغيرة ، لونها بني مائل للاحمرار تفرد جناحيهافيالمنطقة الأمامية من الرقبة أمام القصبة الهوائية،وظيفتها :
وظيفة الغدةالدرقية هو إفراز هرمون الثايرويدThyroid hormone ، وهو على نوعين :
· الثايروكسين (الثيروكسين) Thyroxine أو رابع يودالثيرونين Tetraiodothyronine أو T4 ويعتبر الهرمون الرئيسي الذي يفرز
· وهرمون ثالث يود الثيرونين Triiodothyronineأو T3 ، والذي يتحول إلى ثايروكسينThyroxine عند النسيج المطلوب
.
التأثيرات الفسيولوجية للهرمون الدرقي :
تمتلك الهرمونات الدرقيةتأثيرين فسيولوجيينرئيسيين:
1. زيادة تركيب البروتينفي جميع أنسجةالجسمتقريبا.
2. زيادة استهلاك الأكسجين بشكل رئيسي في الأنسجة المسؤولةعنالاستهلاك الأساسي للأكسجينالكبد ، الكلى ، القلبوالعضلات الهيكلية .
ورغمصغر حجمها إلا أنها تمثلمحطة توليد الطاقة بل يمكن القول إنها تسيطر على وظائفالجسم كله، إنها بالطبع ليستفراشة حقيقية ولكنها تشبه الفراشة في الشكل إلى حدكبير، أما اسمها فهو الغدةالدرقيةوهي صماء أي لا يوجد بها أنابيب وإفرازاتها تدخلفي الدم مباشرةوتعتبر ترمومتر الجسم الفعلي، فلو زاد نشاطها عن المنسوب العادي تصبحكالنار تأكلالهشيم، تحرق كل ما يصل إليها من وقود، ولو قل نشاطها عن معدله فإنالجسم يفقدنشاطه وحيويته ويركن إلى الكسل و الخمول والنعاس ويشعر بالبرودة باستمرار.الغدة الدرقية منأهم الغدد الموجودة في الجسم ويمكن تشبيهها بمحطة لتوليد الطاقةفي الجسم البشري،توجد في الجهة الأمامية من منطقة الرقبة وتعمل أساسا على إفرازالهرمونات التيتتحكم في عمليات أيض الخلايا وبالتالي فعند حدوث أي اضطراب في وظيفةالغدة الدرقيةيحدث – كنتيجة لذلك – خلل في جميع وظائف الجسم .أما عن اختلال عملالغدة فهناك شكلين رئيسيين لحدوث هذا الخلل:
· الأول يتمثل فيزيادة افرازاتالغدة للهرمون .
· والثاني في قلة إفرازاتها للهرمون .
وبالنسبة للشكلالثاني فأعراضه تظهر على المريض على هيئة :
· زيادة في الوزن
· ترهل فيالجسم
· الميل إلى النعاس
· الشعور بالكسل
· الإحساس بالبرودة
·
وعلاج هذه الحالة بسيط جدا وهو تناول حبوب بديلة للهرمونالذي تنتجه الغدةالدرقية وبعدها يستعيد نشاطه مرة أخرى وهذه الحالات يتم علاجهاعادة عن طريق أخصائيأمراض الغدد الصماء وقلما تحتاج هذه الحالات إلى أي تدخلجراحي.
أما النوعالأول:
فهو زيادة إفرازات الغدة وعادة ما يكون ناتجا عنعدة عوامل ولكن هناكمسببان رئيسيان أولهما مرض غريف وثانيهما حدوث تكيسات أوأورام.
ومرض غريفعبارة عن زيادة أولية فيوظائف الغدة ولا أحد يعرف بالتحديد المسبب الرئيسي لهذاالمرض، ولكن هناك اعتقادبأن السبب الجوهري لهذا المرض هو وجود اختلال للنظامالمناعي في الجسم ينتج عنهقيام الغدة بإفراز كمية كبيرة جدا من هرمون الثيروكسينالهرمون الأساسي الذي تفرزهالغدة والمحصلة النهائية لهذا الخلل هو قيام المصنع بحرقالطاقة ومن أعراض هذهالحالة :
· تناول المريض الكثير من الطعام وعلى الرغم منذلك يقلوزنه
· ويتبول كثيرا
· ويتصرف بعصبية
الاسهال
· كما يؤثرهذا المرض على العين ونلاحظ جحوظا في العينين.
والنوع الثاني منعلاج مرض غريف يطلق عليه العلاج التحفظي أو الطبي حيث يتناولالمريض أدوية تساعد علىتوقف الغدة عن تصنيع هرمون الثيروكسين ولا نستطيع إعطاءالعلاج التحفظي لفترات طويلةلأنه يمكن أن يؤثر على خلايا الدم وغيره من أجهزةالجسم المختلفة.
وتتحسنحالات البعض من خلال هذه الطريقة العلاجية ولا يعودإليهم المرض مرة أخرى ، أما إذاعاود المرض ظهوره مرة أخرى فيلجأ عادة إلى الأسلوبالجراحي وهو النوع الثالث منأطراف العلاج وبالنسبة للجراحة فيتم عادة باستئصالجزء كبير من الغدة ويترك حواليالثمن 8/ 1 فقط على أساس أن هذه البقية تصبح كافيةلإفراز الهرمون في الجسم ، ويلجأللجراحة في حالات محدودة يمكن تلخيصها فيالتالي:
· عدم استجابة المريض للعلاجالتحفظي.
· وجود موانع لتعرض المريض للعلاج الإشعاعي.
· عدم توفر العلاجالإشعاعي في المكان الذي يعالج بهالمريض.
وهناك نوع آخر من أمراضزيادة حجمالغدة الدرقية يحدث كنتيجة لوجود تكيسات وهذا النوع من المرض لا يستجيبعادة للعلاجالتحفظي، والعلاج الإشعاعي لا ينجح دائما ويكون التدخل الجراحي هوالأفضل في علاجمثل هذه الحالات، وهذا المرض موجود بكثرة في المملكة، لان هذا المرضعادة ينتشر فيالمناطق التي لا يتوفر فيها اليود أو يوجد بقلة مثل المناطقالصحراوية ومناطق الجبالفي سويسرا أو في وسط إفريقيا ويقل انتشار المرض في المناطقالساحلية ، ولكن مع وجودالملح المزود باليود وكذلك تناول المأكولات البحريةكالأسماك قد ساعد على الإقلال منهذه المشكلات نسبيا .
ولكن في أحيان كثيرةتجد أن هذا المرض منتشر خاصة عندالسيدات لأن الجسم قد يشكل ضغطاً على هذه الغدةوبالتالي قد يحدث تحوصل أو تكيس فيالغدة وعادة لا يتدخل جراحيا في مثل هذه الحالاتإلا إذا حدث تضخم في الغدة وأحدثتضغطا على القصبة الهوائية أو البلعوم أو دخلت إلىالخلف وبالتالي تضغط على الأوعيةالدموية في القفص الصدري أو إذا أصبحت متضخمة عندالرقبة فيتم إجراء الجراحة لإزالةجزء كبير جدا من الغدة ويترك ثُمنها وفي اغلبالأحوال يعطي المريض علاجا بديلا للغدةوهو هرمون الثيروكسين ، وفي بعضالأحيان يحدث نوع من السرطان محدود في الغدة ، مماقد يثير القلق لدى بعض الناسولذلك فعند وجود شك فإنه ينصح بالتدخل الجراحي، وهناكمجموعة من الأورام التي تصيبالغدة الدرقية وفي الغالب تكون حميدة وهذا النوع شائعإلى حد كبير وهو عدة أنواعوعلاجه يعتمد أساسا على عدة أشياء أولاً استئصال للغدةإما كليا أو جزئيا وبعدالاستئصال يعطى اليود المشع وفي النهاية يجب على المريضتناول دواء ليحل محل الغدة.