بحث عن الديانه المجوسيه 2019 ، بحث كامل عن الديانه المجوسيه جاهز بالتنسيق ، مقال عن الديانه المجوسيه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه إلى يوم الدين . أما بعد :
فوردت المجوس في القرآن الكريم مرَّة واحدة في سورة الحج في قوله تعالى {إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إنَّ الله يفصل بيهم يوم القيامة إنَّ الله علي كلِّ شيء شهيد } الحج آية 16
لماذا سُميت بالمجوسية أو الزرادشتية ؟
يطلق على المجوسية الزرادشتية ، كما يطلق على الزرادشتية المجوسية ، وذلك للاختلاف الواقع في أيِّهما أسبق ، ومن نُسب للآخر .
فالقول الأول : أنَّ “مجوس” اسم رجل أو وصفٌ لرجل أو اسم لقبيلة فارسية أو وصفٌ لعبادة النار ، ثم أتى زرادشت فحددها وأظهرها وزاد فيها ، ومعنى ذلك أنَّ لفظة المجوسية أسبق من الزرادشتية .
والقول الثاني : أنَّ زرادشت بن يورشب المولود في القرن السابع قبل الميلاد هو مؤسس هذه الديانة ، وأنَّ المجوس قبيلة فارسية دخلت في هذه الديانة ، فصحَّ الانتساب لها ، على أنَّ الأصل هو زرادشت .
والخلاصة :
أياً كانت الأسبقية ، فهما اسمان لديانة واحدة فالمجوسية هي الزرادشتية والعكس ، كما يطلق عليهما المانوية والثانوية وذلك لقولهم بإلهين اثنين .
ما هي الديانة المجوسيَّة ؟
هي ديانة فارسيَّة وثنية ثنوية تُقدِّس النار وتقول بإلهين اثنين: إله للخير وإله للشر، وقد تأثروا ببعض الديانات الهندية، فقالوا بتناسخ الأرواح، وكان لهم أثر كبير في ظهور بعض الحركات الباطنية الذين تستروا بحب آل البيت لهدم الإسلام من الداخل فمنهم عبد الله بن سبأ المجوسي أصل الباطنية في الأمَّة الإسلامية وكذلك أبو لؤلؤة المجوسي قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- .
أماكن تواجدهم وأعدادهم .
يبلغ تعداد المجوس – الزرادشتية في العالم- أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة يعيش أكثرهم في إيران موزعين على مدن طهران وكرمان وأصفهان ، ويوجد عددٌ قريبٌ من ذلك في الهند ، كما يوجد أقليةٌ منهم في الباكستان ودول أوربا وأفريقيا الجنوبية وأمريكا .
مع ملاحظة أنَّ العدد الحقيقي غير معلومٍ بالدقة لأنَّ بعضهم يخفي انتماءه الديني .
أهم عقائدهم :
– الثانوية : وهي القول بإلهين غير متساويين ، وهما إله النور وإله الظلمة ، وأنَّ الأصل هو إله الخير ولا يصدر عنه إلا ما هو خير ، ونتيجة لوجود الشر فقد جعلوا إلهاً آخر وهو إله الظلمة الذي يصدر منه الشرور وتنسب ، وأنَّ الصراع مستمرٌ بين الإلهين ، وأنَّ الشرور والأشرار ينتسبون إلى إله الظلمة ، وأنَّ الصالحين أنصار إله النور .
– تناسخ الأرواح : ويقصد بها انتقال الروح من بدن قد مات صاحبه إلى بدن آخر لمخلوقٍ حي ، إنساناً كان أم حيواناً .
– تقديس النَّار : لأنَّها مصدر للنور الذي يجب عليهم الاتجاه إليه ، لأنَّه قبسٌ من نور الإله .
– نهاية العالم : وذلك بانتصار إله الخير على إله الشر ، فتنتهي الشرور من العالم وكل أنواع الشقاء .
– الرجعة : وتؤمن بالرجعة وفكرة ظهور من سينشر العدل ، ويدعى عندهم بصاحب العودة أشيزريكا ، أي الرجل العالم يحي العدل ويميت الجور وتنقاد له الملوك وينصر الدين والحق ويحصل في زمانه الأمن والمحن .
– نبوة زرادشت .
هذا ما تيسَّر ذكره عن هذه الديانة الشركية والتي زادت على غيرها من الديانات بالإشراك في جانب الربويية . والحمد لله ربِّ العالمين .