اﻻﺗﺤﺎدي اﻟﻤﺴﺠﻞ: ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺆﺩّ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ وﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻁﺎﺣﻨﺔ
السودان اليوم :
ﻗـﺎﻝ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗـﺤـﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻋﺒﺪﷲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ، ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻁﺎﺣﻨﺔ ﻭﻅﺮﻑ ﺻﻌﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.
ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻣﺲ، ﺃﻥ ﺍﻻﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﻟﻢ ﺗﺆﺩّ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻗﺎﺩﺕ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ، ﻭﺍﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﺨﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻋﻦ ﺍﻳﺪﺍﻉ ﺍﻣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ.
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﺣﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻁﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﺤﻔﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻹﻳـﺪﺍﻉ ﺍﻣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻭﺍﻻﻳﺪﺍﻉ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ: ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ، ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺧﻼﻓﻪ، ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻛﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻳﺪﺍﻉ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻻﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ.
ﻭﺃﻗﺮ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺑﺘﻮﻗﻒ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺛﺮ ﻟﻠﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﻭﻓﺮﺗﻪ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ.
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺗﺤﺒﻮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﺮﻛﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ.
ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﻭﻁﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺧﻼﻓﻪ، ﻭﻧﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟـﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺷﺤﺎً ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳﻠﺔ ﻏﺬﺍء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻼﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻮﻅﻒ ﺑﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻅﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ، ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ.
ﻭﻧﺒﻪ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺍﻟﻰ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ.