اين توجد جزيرة فرعون
محتويات المقال
جزيرة فرعون
جزيرة فرعون، هي إحدى الجُزر الصغيرة الواقعة في البحر الأحمر، والتي تمتاز بسحرها وروعة إطلالتها؛ إذ تُعتبر هي الجزيرة الوحيدة التي يُمكن من خلال الوقوف في أعلى أجزائها رؤية الحدود لأربعة دول، وهي كلٌّ من الدولة المصريّة، والدولة السعودية، والدولة الأردنيّة، والدولة الفلسطينيّة، وهي من الأماكن الخالية من الضوضاء والتي يقصدها عشّاق الراحة والاستجمام.
موقع الجزيرة
تقع جزيرة فرعون في خليج العقبة، بالقرب من مدينة طابا؛ حيث تبعد عنها مسافة ثمانية كيلومترات إلى الجنوب منها، وتحديداً جنوب مدينة إيلات، في الجهة المقابلة لمصر؛ حيث شبه جزيرة سيناء. تبعد عن السواحل المصريّة مسافة تقدّر بمئتين وخمسين متراً، وتبعد عن خليج العقبة مسافة تقدّر بسبعة عشر كيلومتراً مربّعاً إلى الجنوب الغربي منه، وتمتدّ على مسافة إحدى عشرة كيلومتراً مربّعاً .
وهي جزيرة صخريّة، شكلها طويل، وهي مُحاطة بالشُّعب المرجانيّة من كافّة جوانبها، وتحوي عدّة ارتفاعات من الصخور القاسية، وتتميّز بإطلالتها الرّائعة.
أصل التسمية
تُعرف هذه الجزيرة بعدّة أسماء؛ فإضافة لجزيرة فرعون يُطلق عليها جزيرة الشعاب، وأيضاً جزيرة المرجان، إلاَّ أنّ تَسميتها بجزيرة فرعون يعود لاستخدام هذه الجزيرة للمرّة الأولى في عهد الملك الفرعوني رمسيس الثّاني.
-
تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة2018-01-25
-
سُفراء النَّوايا الحَسَنة2018-01-25
بناء الجزيرة
احتلّ البيزنطيّون جزيرة فرعون، ومن بعدهم الصليبيّون في القرن الثّاني عشر للميلاد، وقد تمّ في عهده بناء هذه الجزيرة من قِبَل ملك القدس بلدوين الأوّل، وكان ذلك في عام ألف ومئة وستة عشر للميلاد، لتكون في الطريق التجاري الأوسط بين منطقة الشرق الأقصى وبين دول أوروبا.
بناء قلعة صلاح الدين
تحوي هذه الجَزيرة على إحدى الآثار الإسلاميّة المهمة، وهي قلعة مدهشة تُعرف باسم قلعة صلاح الدين؛ حيث هاجمها هذا القائد وأحكم سيطرته عليه في عام ألف ومئة واثنين وثمانين للميلاد، ولم يفلح الصليبيّون من استعادتها لهم على الرّغم من كافّة المحاولات والوسائل.
الجزيرة اليوم
يزور هذه الجزيرة العديد من هواة ممارسة الغطس، لما تتمتّع فيه من مناظر مائيّة ساحرة، وخاصّةً ما يرونه أثناء الغوص؛ حيث تكثر فيها التيّارات المائيّة عند الشعاب المرجانيّة المدهشة، ليكثر فيها بالتّالي عُشّاق التصوير، وما يشجّع أيضاً على زيارتها كثرة الزوارق التي تقوم بنقل المسافرين إليها، من خليج العقبة وأيضاً من إيلات.
الجدير ذكره أنّه تمّت إضافة هذه القلعة من قِبَل اليونسكو إلى لائحة مدن التراث العالمي في الثامن والعشرين من شهر حزيران لعام ألفين وثلاثة للميلاد، وذلك لقيمتها العالميّة الثقافيّة، ولموقعها بالقرب من المملكة الأردنيّة الهاشميّة ودولة فلسطين.