اهمية القراءة في حياتنا اليومية
خير جليس في الزمان كتاب، فالكتاب هوَ الصديق الذي لا يخونك ولا يفارقك ولا يتحول من جوارك إلّا إذا تركته أنت وهجرته بإرادتك، فهو صديق وفيٌّ مُخلص، والذي ينتهج القراءة سبيلاً له فلا شكَّ بأنّهُ سلكَ فجّاً واسعاً وفتح لنفسه أبواب المعرفة على مصراعيها، وفي هذا العصر الذي نعيش فيه تنوّعت أنواع الحصول على المعرفة بين المعرفة السمعيّة والبصريّة من خلال الوسائط المتعدّدة وكذلك المعرفة من خلال القراءة الإلكترونيّة عبر أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكيّة، ولكن يبقى الكتاب الوسيلة الأدوم والأفضل للقراءة من خلاله، فهوَ لا يتأثر بوجود وسائل الاتصال من حولك ولا بالكهرباء من حيث انقطاعها او دوامها فهو بين يديك مكتوب ومسطور ويُملي عليك ما بين سطوره لتنهل منه ولتستفيد.
فوائد قراءة الكتب
- تحصيل المعرفة التي تُعدّ قراءة الكتب من أهمّ الوسائل في تحصيلها، وبتنوّع عالم الكتاب تتنوع المعرفة تبعاً له، فأنت تستطيع الإحاطة بالمعارف الدينيّة والمعارف التاريخية والجغرافية والفنيّة من خلال الكتاب.
- بالقراءة تستقيم الأفكار وتستنير الأفهام ويبتعد الشخص الذي يُكثر من قراءة الكتب عن فسافس الأمور وحقيرها، فهوَ بالقراءة صاحب أفكار نورانيّة وبصيرة حديدية يستطيع من خلالها أن يُميّز بين الغثّ والسمين.
- حينما تقرأ أكثر وتطّلع أكثر تتكوّن لديك مناعة ضدَّ الأفكار الهدّامة والجماعات ذات الايدلوجيات المنحرفة والضالّة، وبهذهِ المناعة التي كوّنتها القراءة لك هي الحصن المنيع لديك من الإنجرار وراء كلّ من يُريد الإساءة لك وهو يرتدي ثوب الواعظ الجليل.
- النظر في الكتاب والقراءة فيه تختلف عن القراءة من خلال الأجهزة الالكترونيّة حيث لدى الأجهزة أشعة صادرة باتجاه العين الأمر الذي يؤدّي للإضرار بالعين مع كثرة المداومة على المطالعة الالكترونيّة لكن مع الكتاب فأنت تقرأ بشكل طبيعي وبدون أضواء صادرة تجاه العين بشكل قد يؤذي العين.
- القراءة في الكتاب مصدر لملئ أوقات الفراغ واستغلالها الاستغلال الأمثل بحيث لا تجد وقتاً لأحاديث القلق والتوتّر وأحاديث النفس السلبيّة لتتسرّب إليك، فالقراءة تمنح الطاقة الإيجابيّة وتعزز الروح المعنويّة لدى القارىء لأنّه بقرائته يُضيف إلى معرفته عُلوم جديدة ويرتقي بمالمستوى الثقافي لديه وهذا مما يُشعر بالسعادة والرضا عن النفس.
- القراءة تُثري اللغة لديك بجميل المعاني والمُفردات وتُثري الموسوعة الكلاميّة لديك، فالقارىء الجيّد هوَ مُتحدّث جيّد لأنّه صاحب مخزون لا ينضب ما دامَ على القراءة مداوماً، وبجلوسه مع الآخرين ترى الناسَ يأنسونَ بهِ وبالحديث معه؛ لأنّه يأتي لهُم دوماً بالجديد وليس ممّن يتحدّث إليهم فيملّون من حديثه لأنّهُ مُتكرّر وضحل.