الهواء الوحيد الذي نثرت دكنة هذا المساء
الهواء الوحيد الذي نثرت دكنة هذا المساء
علي أريجه
لم ينتثر
ثمة عطر يمر خفيفا
يرج نبضي
وقلبي
لا يفتأ يخفق
ليس لي ما يكفي من نبض
لأشرب
ضوء
هذا المكان
لأضيء فروجا
من
عتماتها
خرجت أصابعي
ليس لي
غير هذا الحبر الذي
من صبواته
خرجت
خلف هذا الهسيس
ما بين غمامتين
كانت نداءاتي تقيم لم
أهمس بشيء
وكنت
كلما
أرقتني نجمة
وصارت نبضات قلبي ندية
رأيت الى الأفق
واستويت
قلبي فيه شيء
من نزوات الشعراء وغواياتهم
هل لي
أن ألحم كسور هذه الغوايات
وأطوي الأرض
في
برزخ أو برزخين
يدي
وحدها ترسم في نزواتها
دبيب الحبر
لا فرق
ما دامت يدي تنصهر في
مهب
النداء
هل لي أن أقف بين نخلتين
أشد ظلهما الى بعض
أجبر الغيم أن يرسو في رحاب
هذا الظل
لأنني
وأنا
في
موقفي هذا
لم تكن الأفياء تستهويني
لأن قلبي
لم يكن طيعا
لم يكن يرضى بما ترتضيه الخليقة
من
غير وضح النافذة
من أتاح لهذا الضوء
أن
يشرب
رفيف الغبار
ويمرح
عابرا
نخب أسراري
صباحا
كانت تطرق بابي مسارب ضوء بما
كنت أرمم أوهامي
وعلى الجدار المقابل لأقصى انكساري
كنت أعلق قميص النوم
وفي ثنيات معاطفه
كانت تنام
أحلامي
جسورة هذه النداءات
ليس بوسعي أن أتهاون بين يديها
أو
أتركها تمر
دون
أن
أململ
أصابعي
أو
أجهش تاركا
يدي
على جبهة الغيب
لا
بعض
تبيت
أثار
في
عبورها
غير مهب
فهل يدي
حين تلمس شيئا
يدي
سأفترض
أن كل جوارحي تتصادى
وأن يدي
من شقوق حبرها
يخرج
هذا الضوء الذي
به تصير الأرض أنثى
والغيم
يصير نداءها المؤجل .
يفتح شرفة صدره الموصدة..
يتنهد..
يراود لحظة هذي،
هربت من مفكرة احداد..
يفتح شرفة صدره . .
فيأتيه السماء سورة من جنون،،
ويفجج بين الضلوع ممرا،،
لتعبر انداء التي واعدته بانحيازها،
للسنابل . .
واجداول ..
والمطر
يفتح شرفة صدره ..
يتردد..
يتودد ..
يحاول تفجير لحظته المثخنة ..
يلبس أناقة قلبه ..
ويستصرخ كل الشبق..
فتقفز تفاصيل عشقه نحو جنونه الرؤيوي ..
ترتعش الكلمات في صمته المحترق ..
تنذره أصداؤها للشوارع التي تشتهي،
ترنح خطوه المنتشي. .
فيفتح خفة جرحه ، في عناد
يتجدد ..
يتمرد..
يخط أولى حروفه التي لم ترتسم ..
ويعلن تواصلا قاتلا ،
مع الطريق على ناصية الحلم
يرسم نجمة .. أو نجمتين ..
ويحبس كل الفضاء في صدى أغنية ..
يحول ليله ، قبة للشهوة المرتجاة ..
ويوغل في سهو الغبطة ، حتى الغرق ..
يؤاخي الهواجس .. بالمتون ..
ويسأل،
هل يسافر عاريا ، في المتاه ؟