المساحة الجغرافيّة لقارة أفريقيا
محتويات المقال
قارة أفريقيا
قارة أفريقيا (بالإنجليزيّة: Africa) وهي واحدة من قارات العالم، ويُطلق عليها لقب القارّة السمراء، وتُصنّف في المرتبة الثانية وِفقاً لمُعدّل الكثافة السكانيّة؛ إذ تحتلّ المرتبة الأولى قارة آسيا. تقع قارة أفريقيا في المنطقة الوُسطى بين قارات العالم، ويحدّها من الجهة الشماليّة البحر المتوسط، أمّا من الجهة الغربيّة تحدّهاقناة السويس (الرابطة بينها وبين قارة آسيا) والمحيط الأطلسيّ، وتَشترك بحدودٍ شماليّة شرقيّة مع البحر الأحمر، وحدود شرقيّة وجنوبيّة شرقيّة مع المحيط الهندي، وتحتوي على 45 دولةً تشترك أغلبها في مجموعةٍ من الصفات، ولكنّها مُختلفة في أعداد السكان ونسبة الموارد الطبيعيّة والاقتصاديّة. تعتبر الجزائر أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة الجغرافيّة، وتقدر بحوالي 2,381,741 كم².[١]
تتنوّع التفسيرات الخاصّة باسم قارة أفريقيا، فيُقال إنّ اسمها يَعود لأصول فينيقيّة، ومشتق من كلمة أفار ومعناها الغبار، وأيضاً يُقال إنّ أصل اسمها مُرتبط مع اللغة الأمازيغيّة، ومشتق من كلمتي إفري وأفير ومعناهما الكهف، ومن التفسيرات الأخرى لاسمها أنّها قد حصلت عليه نسبةً لأحد ملوك اليمن القديمة، وكانت تُعرف في ذلك الوقت بمُسمّى إفريقس.[١]
التضاريس الجغرافيّة
تصل المساحة الجغرافيّة التقديريّة لقارة أفريقيا إلى حوالي 30,247,000 كم²، وتُغطّي أراضي القارّة العديد من الغابات، والمَناطق الصحراويّة، وغيرها من التضاريس الأخرى، وتقسم أفريقيا إلى إقليمين هما:[٢]
- أفريقيا الدُنيا: هو الإقليم الذي يحتوي على كلٍّ من أفريقيا الغربيّة والشماليّة والوسطى، ويتراوح ارتفاعه فوق سطح البحر بين 150م – 610م، وتتوزّع أفريقيا الدُنيا على ستة أقاليم فرعيّة هي:
- الأراضي المُنخفضة الساحليّة: هي عبارة عن شريط يلتفّ حول الجُزء الشماليّ، وقسم من الجزء الغربيّ من قارة أفريقيا، وتحتوي على أراضٍ زراعيّة، ومُستنقعات مائيّة، وغابات، وشَواطئ من الرمال.
- المُرتفعات الشماليّة: هي مَناطق جبليّة ممتدّة ضمن أقسام من تونس، والجزائر، والمغرب، وتقع في هذا الإقليم جبال أطلس، وتحتوي على رواسب من خام الحديد والصخور الفوسفاتيّة.
- الهضبة الصحراويّة: هي هَضبة تُغطّي أغلب أراضي أفريقيا الشماليّة، وترتفع فوقها بعض الجبال، كما تحتوي على رواسب نفطيّة والعديد من المعادن الأخرى، وتتّصل أراضيها مع إقليم الحشائش المَعروف بالساحل الجنوبيّ للهضبة.
- الهضبة الغربيّة: هي هَضبة تقع في الجهة الجنوبيّة للهَضبة الصَحراويّة، وتحتوي على الأنهار ومن أشهرها نهر النيجر، وأيضاً توجد فيها الحشائش والغابات.
- حوض النيل: هو أرض مسطّحة تحتوي على روافد نهر النيل، ويقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من قارة أفريقيا، وتوجد فيه العديد من الأراضي الخصبة على جوانب نهر النيل، كما يَحتوي على مُستنقعات في المناطق الجنوبيّة.
- حوض الكونغو: هو أرض توجد في الجهة الوسطى الغربيّة من قارة أفريقيا، وتمتدّ فيه روافد نهر الكونغو، وأيضاً يحتوي على غابات مداريّة.
- أفريقيا العُليا: هو الإقليم الذي يحتوي على كلٍّ من أفريقيا الجنوبيّة والشرقيّة، ومعظم مناطقه ترتفع فوق سطح البحر بحواليّ 910م، وتقسم أفريقيا العُليا إلى خمس أقاليم فرعيّة صغيرة هي:
- الأخدود: هو مَنطقة ممتدّة من إثيوبيا إلى موزمبيق، وتحتوي على مجموعةٍ من الأودية العَميقة، وتتميّز بحوافها الحادّة، كما تنتشر على أرضها الجبال والبحيرات، وتَضمّ أفضل الأراضي الأفريقيّة، وتعتبر تُربتها بركانيّة.
- المُرتفعات الشرقيّة: هي عبارة عن مروج تحتوي على مراعٍ متنوّعة، وتنتشر فيها العديد من الحيوانات البريّة.
- الهضبة الجنوبيّة: هي عبارة عن مَنطقة جغرافيّة تُغطّي أغلب أفريقيا الجنوبيّة، ومُعظم أراضيها مستوية، وتُستخدم في زراعة المحاصيل، كما تنتشر فيها العديد من الغابات والمُستنقعات، وأيضاً تُحيط بها الجبال، وتوجد ضمنها الكثير من رَواسب الذهب.
- الأراضي الساحليّة المنخفضة: هي أراضٍ تُحيط بهضاب أفريقيا الجنوبيّة والشرقيّة، وتحتوي على مَناطق زراعيّة ومُستنقعات رطبة.
- جزيرة مدغشقر: هي رابع أكبر جزيرة عالميّاً، وتَقع في القسم الجنوبيّ الشرقيّ من قارة أفريقيا، وتحتوي على أراضٍ ساحليّة ومجموعة من المُرتفعات الوُسطى التي تُغطّيها قمم يَصل ارتفاع أغلبها إلى أكثر من 2700م.
المناخ
تختلف طبيعة المُناخ بين المناطق الأفريقيّة؛ بسبب تنوع الأراضي واختلاف طبيعتها في قارة أفريقيا؛ إذ يؤثر المناخ المداريّ على معظم المناطق، أمّا الجهة الشماليّة من القارة فهي تتأثّر بالطبيعة الصحراويّة، بعكس المناطق الجنوبيّة والوسطى التي تنتشر فيها الغابات الماطرة وسهول السافانا.
تعدّ قارّة أفريقيا هي الأكثر ارتفاعاً لدرجات الحرارة في الأرض، وتُشكّل أراضيها الصحراويّة الجافة ما يُعادل 60% من مساحتها، وتوجد فيها الصحراء الكبرى التي تعتبر أكبر صحراء مُرتفعة الحرارة في العالم، وتهطل عليها القليل من الأمطار خلال السنة، وتَشهَد هُبوباً للعَواصف الترابيّة، أمّا مَناطق الغابات الماطرة تكون ذاترطوبة مُرتفعة مع تساقط كثيف للأمطار، ويكون فصل الصيف في الجهة الجنوبيّة لأفريقيا حارّاً جداً، وتَحديداً في المناطق الساحليّة، ولكن تكون درجات الحرارة مُعتدلةً في المَناطق المرتفعة، أمّافصل الشتاء فهو مُعتدل بشكل عام، ويُرافقُه تساقط للثلوج على المَناطق الجبليّة وأغلب التلال.[٣]
السكان
تُشير الدّلالات التاريخيّة إلى أنّ قارة أفريقيا كانت مأهولةً في السكان منذ ما يقارب 4,000,000 سنة، وظهر الإنسان الحديث في الأراضي الأفريقيّة قبل 200,000 سنة في القسم الشرقيّ من القارة والجهة الجنوبيّة من الصحراء الكبرى، وفي وقت مبكّر انتشر السكّان في القسم الشماليّ من قارة أفريقيا، كما تعدّ مَناطقها المداريّة من المؤثرات التي أثرت على حياة شعوبها؛ إذ ظهر تكيّفهم مع الحالة المناخيّة على طبيعة حياتهم، فيتميّز أغلب سكان قارة أفريقيا مثل الشعوب الأصليّة ببَشرتهم داكنة اللون، ولكن لا تُعدّ هذه الميّزة موحّدةً بين كافة السكان؛ إذ يتميّز أهل منطقة البحر المتوسط بتغيّر واضح في لون البشرة، فتغلب البشرة الفاتحة على سكّان القسم الشماليّ من القارة، بعكس سكان القسمين الشرقيّ والغربيّ فيتميزون ببشرة سوداء اللون.[٤]
المعالم السياحيّة
تحتوي دول قارة أفريقيا على مجموعةٍ من المَعالم السياحيّة المشهورة من أهمها:[٥]
- الأهرامات الفرعونيّة: هي من أشهر المَعالم السياحيّة في أفريقيا وتقع في مصر، وكانت هذه الأهرامات عبارة عن قبور للفراعنة، وتمّ اكتشاف ما يُعادل 138 هرماً يعود تأسيسها إلى كلٍّ من العصور القديمة والوسطى.
- شلالات فيكتوريا: هي من المَعالم السياحيّة والطبيعيّة المشهورة في العالم، وتقع في زيمبابوي، وتعدُّ من أكبر الستائر المائيّة عالمياً؛ إذ يعدّ ارتفاعها ضعف الارتفاع الخاص في شلالات نياجرا