المبادئ التوجيهية الغذائية
الرغبة في التخلص من الوزن الزائد تظل مصاحبة للعديد من الأشخاص لفترات طويلة من الزمن، ولكن دون النجاح في إحراز أي تقدم على المستوى العملي أو النجاح الفعلي في التخلص من الوزن. ويعود سبب ذلك بشكل أساسي إلى عدم القدرة على الإستمرار في المواظبة على نمط غذائي معين أو ما يعرف بإسم الريجيم. هذا فضلاً عن أن العديد من الأشخاص الذين يهتمون بالريجيم لا يهتمون بتغيير الإسلوب العام للحياة من حيث الأداء الصحي، والتخلص من العادات الغذائية السيئة، فضلاً عن العادات الصحية الأخرى التي تساهم بشكل كبير في إفشال عملية إنقاص الوزن.
وهناك العديد من الأنظمة الغذائية أو الريجيم التي تناسب كل منها حالة معينة، حيث أن نجاح الريجيم يعتمد على مناسبته لحالة الجسم من حيث السن، والإصابة بأمراض مزمنة من عدمها، والوزن بالطبع. وعلى ذلك لا يمكن لأي شخص أن يحدد الريجيم الأنسب لحالته، حتى إن كان قد أثبت فاعلية في حالات سابقة من الأصدقاء أو الأقارب، لذا فإن الخطوة الأولى لإنجاح الريجيم هي تحديد النظام الغذائي بواسطة الطبيب المختص، أو خبير التغذية.
لا يمكن أن يكون الريجيم ناجحاً إلا في إطار عام من العادات الصحية، والتخلص من العادات السيئة بجميع أشكالها، وأول تلك العادات الي ينبغي التخلص منها هي السهر المستمر بشكل يؤدي إلى إرهاق الجسم، وعدم الحصول على الراحة، ذلك لأن الإرهاق يؤدي في النهاية إلى عدم قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بشكل منتظم وسريع مما يؤدي إلى تاخير عملية الريجيم. كذلك يجب التأكد من عدم تناول الوجبات السريعة لإحتوائها على الأملاح التي تؤدي إلى تخزين المياه في الجسم، في الوقت الذي يكون من المطلوب فيه شرب كميات كبيرة من الماء يومياً لكي يقوم الجسم بالتخلص منها بشكل منتظم، وبالتالي تقليل الدهون المختزنة في الجسم عن طريق إخراجها مع العرق. هذا بالإضافة إلى أهمية عدم النوم مباشرة بعد الأكل والإنتظار لوقت لا يقل عن نصف ساعة حتى يكون الجسم قد قام بعملية الهضم.
أما العادات الصحية الجيدة التي ينبغي التمسك بها، ليس خلال فترة الريجيم فقط ولكن بشكل دائم مثل : الإهتمام بممارسة التمارين الرياضية يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ويفضل أن تتم ممارسة رياضة المشي صباحاً ومساءاً. كذلك الإهتمام بالمشروبات العشبية المفيدة للغاية لعمل الجسم والإبتعاد عن الإكثار من الكافيين والمشروبات المنبهة. وهكذا يمكن ضمان ريجيم صحي وناجح دون مشاكل.
