– الأجزاء المستخدمة من النبات وأماكن نموه:
القيصوم، وهو الشيح البلدي، وله أسماء أخرى عدة منها: البرنجاسف، الشواصر، مسك الجن، أرطامسيا، ارتميزيا، الغبيراء، العبيثران (بلغة أهل اليمن).
هذا العشب يرجع أصله إلى أوروبا وآسيا ومنها أنتشر إلى أمريكا. وهو الآن عشب معروف في كل أنحاء العالم، ومنتشر بكثرة في الصحراء والبراري بالمنطقة العربية وتستخدم الأجزاء العلوية من هذا النبات استخداما دوائيا وطبيا.
– الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
المقالات التي كتبها قدامى الصينيين حوالي 150 قبل الميلاد، تقرر أن القيصوم كان يستخدم لمرضى البواسير. وهنالك كتابات أخرى منذ عام 340 للميلاد، كانت هي أول كتابات تذكر استخدام القيصوم كعلاج للحمى، ومنذ ذلك الوقت ظلت تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض في الطب الصيني التقليدي.
– المركبات الفعالة:
الأرتميزنين Artemisinin ويسمى (جنجياهو) في الصين حيث كان أول اكتشاف له هناك والذي يعزى إليه الفاعلية في القضاء على طفيل الملاريا.
ويحتوي الأرتميزين على مركب السيكويستربين لاكتون sesquiterpene lacton والذي يعتقد أنه يتسبب في تحطيم سريع للطفيل الذي يسبب الملاريا المتواجد في كريات الدم الحمراء.
وقد أوضحت دراسات عشوائية، ودراسات أخرى ثنائية، أن الحقن أو المقادير المتناولة عن طريق الفم من الارتيمزنين أو المركبات المشابهة له، تعالج بفعالية وبسرعة مرضى الملاريا، وأن الأرتميزنين يقلل من عدد الوفيات بسبب الإصابة بالملاريا بنسبة 50%، بالمقارنة مع علاج الملاريا القياسي (الكوينولينquinoline) المضاد للملاريا.
والأدوية المؤسسة على الارتيمزنين لم تتم دراستها لمعرفة جدواها في منع الملاريا، وكانت النتيجة من دراسات اختبارية أكدت أن الأرتميزنين يستطيع قتل طفيليات أخرى غير الملاريا، وكذلك قتل بعض الأنواع من البكتريا الضارة.
وتدعيما للتصور التقليدي لاستعمال القيصوم للإصابات الطفيلية للقناة المعدي معوية أو الهضمية، فإن الأطباء يستخدمون عادة القيصوم متحدا مع الأعشاب الأخرى المضادة للطفيليات لزيادة القوة الفاعلية لتلك الأدوية مجتمعة.
– ما المقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن الأدوية المصنوعة من الأرتميزنين ليست متاحة في الولايات المتحدة أو أوروبا، ويمكن الحصول عليها فقط عندما يتم طلبها من جهة الاختصاص الطبي.
ويجب الأخذ في الاعتبار بأنه لا يجوز تناول القيصوم بدلا من المستخلص الهام منه وهو الأرتميزنين كدواء لعلاج مرضى الملاريا، حيث أن مثل تلك الأمراض المميتة تتطلب علاج حاسما بالمضادات المناسبة في هذا الشأن.
وعموما فإن 3 جرامات من بودرة العشب تؤخذ كل يوم كجرعة دوائية للأمراض التي توصف لها.
– ويستخدم القيصوم مع الحالات التالية:
◆ الملاريا (كدواء تم وصفه فقط).
◆ الحميات الأخرى المختلفة.
◆ الإسهال المعوي.
◆ الطفيليات التي تصيب الأمعاء.
– هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
لم يلاحظ أي آثار جانبية خطيرة في الدراسات الطبية التي تمت. وكذلك عند استخدام العشب بصورة كلية لم يرتبط بأي آثار جانبية. ولكن ربما تحدث بعض الآثار الخفيفة مثل اضطراب المعدة، أو لين البراز، آلام البطن، وبعض الحمى الوقتية عند تناول الأرتميزنين كدواء.