تعتبر القهوة العربية من أشهر وأكثر المشروبات تناولاً في الدول العربية، ولا يكاد يخلو منزل عربي من حبوب أو مسحوق البن العربي ذي النكهة المميزة، ويكثر تناولها في المناسبات والأعياد، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وتعد عملية التحميص هي العملية الأهم في التأثير على مكونات حبوب القهوة التي يتم عن طريقها تغيير في خصائصها الكيميائية والفيزيائية، حيث تعطي عملية التحميص النكهة المميزة لحبوب القهوة المحمصة وتغير في محتواها من الماء والكافيين.
وتشير الأدلة العلمية إلى أنه كلما زادت عملية تحميص حبوب القهوة نقصت كمية الكافيين والماء فيها، أي أن حبوب القهوة الفاتحة المستخدمة في إعداد القهوة العربية تحتوي على كمية كافيين وماء أعلى من تلك الحبوب البنية الغامقة التي تم تحميصها لفترات أطول.
وأوضحت الأستاذة منال سنبل (اختصاصية تغذية) أن للقهوة فوائد صحية كثيرة قد تطغى على أضرارها. ويمكن أن نجني فوائدها الصحية إذا ما تم تناولها باعتدال من كوب إلى ثلاثة أو أربعة أكواب كحد أقصى يومياً، وتلك الكمية لن تسبب ضرراً إنما بالعكس قد تنفع وتؤثر تأثيراً إيجابياً على الصحة.
• الفوائد الصحية للقهوة:
• تنشط مادة الكافيين الجهاز العصبي وتساعد على مقاومة النعاس وتحدّ من الشهية المفرطة، لذلك فهي تفيد في خسارة الوزن.
• القهوة غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تحد من المواد الضارة (الجذور الحرة) المسببة للأورام السرطانية والتي تضعف المناعة وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
• تزيد القهوة حساسية الجسم للأنسولين، والأنسولين سيعمل بكفاءة أكثر عند تخفيض السكر أثناء تناول القهوة، وهذا مهم لمرضى السكري من النوع الثاني والذين يشكون من السمنة.
• تقي القهوة من تليف الكبد وتسرطنه، وتقوم بخفض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وتملك تأثيرات إيجابية على أمراض كثيرة أخرى كالشلل الرعاش (داء باركنسون).
• إن إضافة الهيل أو بعض المنكهات الأخرى كالزنجبيل أو القرفة والقرنفل أو الزعفران تزيد من الفوائد الصحية للقهوة العربية وتكسبها طعماً ونكهة مميزة ولذيذة.
وتؤكد منال سنبل أن تناول القهوة بكثرة فوق الحدود المسموحة سوف يؤدي إلى حدوث مشكلات ومضاعفات على الصحة، تتمثل في الأرق ليلاً وزيادة حرقان المعدة وزيادة أعراض القولون العصبي، وارتفاع ضغط الدم وازدياد ضربات القلب.