العلاج بالحرارة
محتويات المقال
العلاج بالحرارة
يُعرّف العلاج بالحرارة (بالإنجليزية: Heat Therapy) على أنّه استخدام الحرارة على شكل ضمّاداتٍ ساخنة أو غيرها لتخفيف الألم المُرافق للحالات المرضيّة وحالات آلام العضلات المختلفة، إذ تعمل الحرارة على تحسين الدورة الدمويّة (بالإنجليزية: Circulation) وتدفّق الدم (بالإنجليزية: Blood Flow) للمنطقة التي تمّ تطبيق الحرارة عليها، ممّا ينتج عن ذلك تخفيف الشعور بعدم الارتياح وزيادة مرونة العضلات.[١]
أنواع العلاج بالحرارة
يهدف العلاج بالحرارة إلى تطبيق حرارةٍ دافئةٍ وليست حارّة بشكلٍ موضعيٍّ على مناطق الألم الصغيرة والكبيرة، وكذلك يمكن تطبيقه على الجسد كلّه كنظام استخدام الساونا (بالإنجليزية: Saunas)، ومن أنواع العلاج بالحرارة ما يلي:[١]
- الحرارة الجافّة: تُعتبَر الحرارة الجافّة (بالإنجليزية: Dry Heat) من الطرق سهلة الاستخدام، حيث يُمكن تطبيقها باستخدام الضمادات الدافئة (بالإنجليزية: Heating Pads)، والساونا(بالإنجليزية: Saunas)، وغيرها. وتُسمّى أيضاً العلاج بالتوصيل الحراريّ (بالإنجليزية: Conducted Heat Therapy).
- الحرارة الرطبة: وتُسمّى أيضاً الحمل الحراريّ (بالإنجليزية: Convection Heat)، وتُعتبر هذه الطريقة أكثر فاعليّةٍ من الحرارة الجافّة، كما أنّها تحتاجُ وقتاً أقصر لتُعطي نتيجةً مُكافئةً للحرارة الجافة، ويتمّ إجراء الحرارة الرطبة (بالإنجليزية: Moist Heat) باستخدام المناشف التي تمّ تبخيرها (بالإنجليزية: Steamed Towels)، والحزم الحراريّة الرطبة (بالإنجليزية: Moist Heating Packs)، والمغاطس الساخنة (بالإنجليزية: Hot Baths).
- العلاج الحراريّ الاحترافيّ: ويتمّ في العلاج الحراريّ الاحترافيّ (بالإنجليزية: Professional Heat Therapy) استخدام تقنياتٍ مختلفةٍ كتقنية الحرارة التي يكون مصدرها الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) للتخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب الأوتار (بالإنجليزية: Tendonitis).
استخدامات العلاج بالحرارة
العلاج بالحرارة في حالات التهاب المفاصل
يتمّ وصف العلاج بالحرارة من قِبل الأطبّاء كأحد طرق العلاج في حالات التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وذلك بهدف تخفيف الالتهاب، والألم، والحدّ من صلابة المفاصل التي غالباً ما يُعاني منها مرضى التهاب المفاصل، إذ تعمل الحرارة على تحفيز قدرة الجسد الطبيعيّة على علاج نفسه بنفسه؛ حيث تتوسع الأوعية الدموية، وتتنشّط الدورة الدمويّة (بالإنجليزية: Blood Circulation)، ويخفّ تشنّج العضلات (بالإنجليزية: Muscle Spasm) نتيجةً للحرارة، ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن استخدام الحرارة الرطبة أو الحرارة الجافّة في حالات التهاب المفاصل، ومن الأمثلة على ذلك تطبيق الحرارة الرطبة قبل ممارسة التمارين الرياضيّة بخمس عشرة دقيقةً على الأقلّ، ومن ثمّ استخدامها مباشرةً بعد الانتهاء من التمارين الرياضيّة، بالإضافة إلى ذلك يُمكن استخدامها في أيّ وقتٍ آخر للتخفيف من آلام التهاب المفاصل، وتجدر الإشارة إلى أهمية الانتباه لدرجة الحرارة، بحيث لا تكون حارّةً جداً كي لا تتسبّب بإحداث حروقٍ للجلد، إذ يجب استخدام درجة حرارةٍ يمكن احتمالها من قِبل المُصاب.[٢]
العلاج بالحرارة في حالات آلام أسفل الظهر
يُمكن استخدام العلاج بالحرارة في حالات آلام أسفل الظهر(بالإنجليزية: Low Back Pain)؛ إذ توجد بعض الأدلّة على فاعليّة الحرارة في تقليل الألم في هذه الحالات، ومن الجدير بالذكر أنّ الحرارة الرطبة تعمل بشكلٍ أفضل من الحرارة الجافّة في تخفيف آلام الظهر، حيث يمكن تطبيق الحرارة لمدّة خمس عشرة إلى عشرين دقيقةً في كلّ استخدام، كما يُمكن استخدام غلافٍ حراريٍّ يُباع في الصيدليات يتمّ تطبيقه ووضعه طوال اليوم (بالإنجليزية: All-Day Heat Wrap)، وكذلك يمكن استخدام الكمادات الحراريّة الكهربائيّة (بالإنجليزية: Electric Heating Pads) مع مراعاة عدم استخدامها خلال النوم، وضبطها على حرارة متوسطة أو منخفضة.[٣]
العلاج بالحرارة في حالات آلام الرقبة
يُعتبر العلاج بالحرارة من الإجراءات التي يُمكن تطبيقها في المنزل في حالات آلام الرقبة (بالإنجليزية: Neck Pain) بالرغم من عدم وجود أدلّةٍ قويةٍ على فاعليّته في العلاج، إلّا أنّ استخدامه لا يضرّ، لذا فإنّه من الممكن تجربة كماداتٍ منخفضة أو متوسّطة الحرارة لمدّةٍ تتراوح بين خمس عشرة إلى عشرين دقيقةً كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، كما يُمكن الاستحمام بالماء الدافئ عِوضاً عن إحدى جلسات الكمادات الحارّة.[٤]
وصايا تتعلّق باستخدام العلاج بالحرارة
يجدر تنبيه مُستخدم العلاج بالحرارة إلى بعض الوصايا، ومنها ما يلي:[١]
- تجنّب استخدام الحرارة العالية وذلك خوفاً من الإصابة بالحروق.
- تجنّب تطبيق الحرارة الموضعيّة لأكثر من عشرين دقيقة.
- تجنّب استخدام العلاج بالحرارة في حالات العدوى (بالإنجليزية: Infection)؛ إذ إنّ الحرارة قد تزيد من خطر انتشار العدوى وزيادة حالة المصاب سوءاً.
- التوقّف عن استخدام الحرارة مباشرة إذا لاحظ المصاب انتفاخ المنطقة أثناء العلاج.
- مراجعة الطبيب في حال ازداد الألم سوءاً بعد استخدام الحرارة، أو في حال عدم تحسّن المصاب بعد أسبوعٍ من استخدام العلاج.
موانع استخدام العلاج بالحرارة
على الرغم من فوائد العلاج بالحرارة في كثيرٍ من الحالات الطبيّة، إلا أنّه يجدر عدم استخدام الحرارة في بعض الأحيان؛ كحالات الجروح المفتوحة (بالإنجليزية: Open Wounds)، وحالات الكدمات، والرضوض (بالإنجليزية: Bruise)، وظهور الانتفاخ (بالإنجليزية: Swelling)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُعالج قبل استخدام العلاج بالحرارة إذا كان المُصاب يُعاني من أمراضٍ في القلب (بالإنجليزية: Heart Disease)، أو ارتفاعٍ في ضغط الدم(بالإنجليزية: Hypertension)، وكذلك على المرأة الحامل استشارة الطبيب بما يتعلق باستخدام بعض أنواع الحرارة كاستخدام الساونا، أو أحواض الاستحمام الساخنة (بالإنجليزية: Hot Tubs)، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج بالحرارة قد يُسبّب ضرراً كبيراً ومضاعفاتٍ خطيرةٍ إذا تمّ استخدامه في الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيّة مثل:[١]
- مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
- التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis).
- الأمراض الوعائيّة (بالإنجليزية: Vascular Diseases).
- الخثار الوريديّ العميق (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis).
- التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis).