العسل والجلد
بداية لقد كرّم الله الإنسان بأن أطلق له العنان في التّفكير و البحث بكل ما جاء في آيات الله في القرآن الكريم و ليس الإيمان الغيبي في النّص القرآني. لقد ذكر العسل في الكتب السماويّة و منها القرآن الكريم في إحدى آيات سورة النحل بقوله (وفيه شفاء للنّاس ) إن هذا النّص ليس كلاما عابراً بل له معانيه و دلالاته ، فاكتشاف العلماء (الغير عارفين بهذه النّصوص القرآنيّة القديمة ) نتيجة لأبحاثهم المخبريّة في مراكز البحث العلمي لديهم ثبتت فعاليّة العسل في قدرته على قتل الجراثيم و بالتّالي في علاج أمراض الجلد السطحيّة كالحروق و القرح .
لقد أستخدم العسل من قبل المصريين القدماء في حفظ الأجسام من الجراثيم الخارجية . وفي العقود الأخيرة أجريت على العسل تجارب في أكثر من مركز علمي منها معهد باستور الفرنسي ثبت أنّ العسل معقّم فعّال ضد البكتيريا حيث لا تقوى الجراثيم أن تعيش طويلاً وذلك لزيادة تركيزه العالي جداً مما يسبّب القضاء على الخلايا الجرثوميّة ، فقد قام البروفيسور الفرنسي بينيه بتجارب عديدة توضح فوائد إستخدام العسل فقد وضع أنواعاً عديدة من الجراثيم في قوارير منفصلة مع العسل فلاحظ موت لبعض العصيات بأوقات مختلفة بعضها مات بعد عشر ساعات وبعضها بعد ثمانية و أربعون ساعة وجراثيم النّزلات الصدرية بعد ستّة و تسعون ساعة و هذه الجراثيم لا تعيش في العسل نظراً لإحتوائه على مادة البوتاسيوم و الصوديوم التي تحرم البكتيريا من الماء و الرطوبة اللازمة لنموّها .
و قد أجريت تجارب أخرى في دول أوروبا الشرقيّة و منها ما أجراه العلماء الرّوس في معهد بافلوف التي أثبتت تجاربهم بأنّ العسل هو مرهم جيّد و فعّال في علاج حالات الحروق و القرح الجلديّة و ذلك يؤكّد ما ذكره العلماء الفرنسيين من قبلهم ، كل ذلك يعزّز ما جاء ذكره في القرآن الكريم ، و كنت أتمنّى أن تأتي هذه التأكيدات من علماء مسلمين ليثبتوا لغيرهم ما جاء به قرآنهم ولن نكتفي بترديد هذا ما جاء به قرآننا الكريم قبل آلاف السنين .
د.ابراهيم مسك