الطلبة السودانيون في الجامعات الليبية يستنجدون بالبشير
الخرطوم: باج نيوز
بعث الطلاب السودانيين في جامعة طرابلس، بنداء استغاثة للرئيس عمر البشير، لأجل إيجاد معالجات سريعة لقرار السلطات الليبية الخاص بمعاملتهم أسوة بالوافدين فيما يلي موضوع الرسوم الدراسية بالجامعات الحكومية.
وجدد الطلاب السودانيين في جامعة طرابلس، شكواهم من عدم إيجاد معالجات لأوضاعهم، عقب إصدار وزير التعليم في ليبيا، عثمان عبد الجليل، في يوليو المنصرم، قراراً بالرقم “1237” وقضى بمعاملة السودانيين كبقية الوافدين لترتفع كلفة العام بين “5 ألف – 8 آلاف” دولار أمريكي سنوياً، رداً على قرارات الخرطوم بمعاملة الطلاب الليبيين في الجامعات السودانية كأجانب.
واستجدى بيان صادر عن الطلاب، ووصلت نسخة منه إلى “باج نيوز” الرئيس البشير، لتدارك مستقبلهم، في ظل عجز أسرهم عن تدبير هذه المبالغ الكبيرة، ما قد يترتب عليه توقف مسيرتهم الدراسية.
وقال البيان: “لا نملك سوى تعليمنا ومستقبلنا، لذالك نناشدكم بالتدخل العاجل لحل هده القضية مع الجهات الليبية المسؤولة”.
وكان وزير التعليم الليبي، أبدى مرونة حيال موضوع التعاملات المالية، وقال في لقاء تلفزيوني بإمكانية مراجعة القرار مع الدول التي تبرم توافقات مع وزارته.
ونوه البيان إلى أن إحداث تغييرات في سدة وزارة التربية والتعليم، وجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، قد أبطأت من التفاهمات التي ضمنوها في رسالة إلى كلتا المؤسستين، وهو ما استدعاهم إلى مناشدة رئيس الجمهورية، ووزير التعليم العالي الصادق الهادي المهدي، لحل مشكلتهم دون تكليفهم خسارة فصول دراسية.
ودخلت ليبيا في موجة من أعمال العنف عقب مقتل معمر القذافي في 2011.
وقال الطلاب إن ظروفاً قاهرة استدعتهم للبقاء بعيداً عن وطنهم، واصفين ليبيا بأنها بمثابة وطنهم الثاني وقدموا مقترحات للحل تشمل معاملة السودانيين مواليد ليبيا بصورة خاصة، أو القبول بأدائهم سنة من الخدمة الإلزامية لصالح المجتمع هناك.
وتشمل المعالجات التي تقدم بها الطلاب كذلك الإعفاء المتبادل لطلاب البلدين من الرسوم الدراسية، والإبقاء على الرسوم القديمة، أو تطبيق القرار الجديد على الطلاب المقبلين للدراسة في الجامعات الليبية الحكومية.