الطفل ،لماذا يصرخ الطفل عندما يولد
بكاء الطفل لحظة الولادة
بعد طول عناءِ في مرحلة الحمل تأتي اللحظة التي يتم خروج الجنين إلى هذه الحياة ، ولكن عندما يشاهدون هذا الطفل وقد بدأحياته بالبكاء يصابون بخيبة مع خوف من أن يكون هناك خطب ما يعاني منه هذا المولود.
سبب بكاء الطفل عند ولادته
أمّا عن سبب بكاء الطفل عند ولادته ، فعن ابن القيم في التبيان في أقسام القران :(( فما السبب في بكاء الصبي حالة خروجه إلى هذه الدار ؟ قيل : ههنا سببان : سبب باطن أخبر به الصادق المصدوق لا يعرفه الأطباء ؛ وسبب ظاهر)).
وفي تعريف السبب الباطن أن الشيطان عليه لعنة الله يستقبل المولود لحظة ولادته مستبشراَ بأن يكون من أتباعه وأعوانه ، وهذا ما يظنه طبعاَ ، فيقوم بوخزه في خاصرته فيتألم الطفل ويصرخ من شدّة الألم ، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ((ما من مولود يولد إلّا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخاَ من نخسة الشيطان ، إلّا ابن مريم و أمه )) رواه البخاري ومسلم ، وكما ورد في صحيح البخاري أن الشيطان وخز سيدنا عيسى عليه السلام في خاصرته ولكن الوخز أصاب الحجاب ولم يصب سيدنا عيسى ((كلّ بني آدم يطعن الشيطان في جنبه باصبعه حين يولد ، غير عيسى بن مريم ذهب ليطعن فطعن في الحجاب. ، وقامت ام مريم بالدعاء عند ولادتها ((واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ))فاستجاب الله لها.
أمّا سبب الوخز في الخاصرة بالذات ، يذكر المفسرون أن سيدنا ادم عليه السلام عندما خلقه الله من الطين الصلصال لم ينفخ فيه من روحه لفترة لا يعلمها الّا هو جلّ شأنه ، فكان ابليس عندما يمر يستغرب من هذا الخلق الاجوف بلا روح ، فكان لعنة الله عليه يركله برجله من جهة الخاصرة ، لذلك عندما يولد الطفل ينخسه في خاصرته حسب ما اعتاد عليه.
رأي الطب في بكاء الطفل عند ولادته
أما رأي الطب في سبب البكاء وهو السبب الظاهر الذي ذكره ابن القيم كما أوردنا سابقاَ هو قيام الطفل بالتنفس لأول مره ، مما يؤدي إلى تفتّح القناه التنفسية لديه ، ويقوم الطبيب بقلب الطفل رأساَ على عقب فيكون رأسه للأسفل وقدميه للأعلى لمدة لا تزيد عن دقيقة يساعد على وصول الدم بشكل أفضل للمخ ، ويساعد على تفتّح الرئتين و القدرة على استقبالهم للهواء .
كما هناك تفسير آخر لبكاء الطفل عند ولادته ، أنّ الطفل عندما يولد تصيبه صدمة من الجو الجديد الذي قدم إليه ، حيث أنّه كان في جو حار وانتقل إلى جو بارد ، كما أن السائل الذي كان يحيط بالجنين في رحم أمه كان يُشعره بالطفو للأعلى ، أمّا خارج الرحم فالجاذبية الأرضية تشعره أنّه سوف يسقط.