السلطات السعودية تحتجز أحد حراس الترابي وتمنعه من العودة للخرطوم (شاهد صور)
قال ناشطون وصحافيون في الخرطوم، إن السلطات السعودية منعت، أحد حُراس الترابي من العودة إلى السودان، وقامت باحتجازه، بعدما كان يقيم في أراضيها وقرر الرجوع نهائياً.
وذكرت مصادر إعلامية لـ(الراكوبة) أن أحمد مدير، الذي كان يعمل في شبكة قنوات المجد، أنهى تعاقده مع الشبكة بصورة ودية، وقرر العودة إلى السودان بصورة نهائية.
ونوّهت المصادر إلى أن مجموعة من الأفراد يرتدون لباساً مدنياً قاموا باقتياد “مدير” من مطار الرياض أثناء استعداده لصعود الطائرة إلى الخرطوم، دون أن تمنح مرافقه أي معلومات عن هويتها وعن الجهة التي ستقتاده إليها، واكتفت بالقول إن الاحتجاز لأسباب أمنية.
وقالت المصادر إن أحمد ودّع – قبل أيام – زملاءه في شبكة قنوات المجد، على صفحته في موقع فيس بوك، ووصفهم بأنهم “نعم الأخوة ونعم الزملاء، وأنهم من خيرة الشباب، منوهاً إلى أنه لم ير منهم إلا كل احترام وتقدير”.
وأشارت المصادر إلى أن “مدير” كان أحد منسوبي جهاز الأمن في السودان، قبل المفاصلة التي حدثت في العام 1999م بين الرئيس عمر البشير والراحل حسن الترابي عراب انقلاب الإنقاذ.
وقالت المصادر لـ(الراكوبة) إن مدير جهاز الأمن في السودان، صلاح قوش، طلب من أحمد الذي كان موكولاً إليه حراسة الترابي ضمن آخرين، أن يقوم بحراسة علي عثمان محمد طه، لكنه رفض، واختار أن ترك الجهاز والتنظيم نهائياً.
وأكدت المصادر أن قوش سبق أن قام باعتقال أحمد مدير في العام 2004م أثناء جلوسه إلى أحد الامتحانات، وذلك بالتزامن مع المحاولة التخريبية التي تزعم الحكومة أن المؤتمر الشعبي قام بها في ذلك الوقت.
ونوّهت المصادر إلى أن مدير ظل في السجن لنحو عامين، قبل أن يتم إطلاق سراحه، ليقوم بعدها مباشرة بالهجرة إلى السعودية والعمل بعدد من المؤسسات هناك، أخرها شبكة قنوات المجد.
وأشارت المصادر إلى أن أحمد مدير شارك في العمليات القتالية ضد الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق، من خلال ما تسميه الحكومة بـ”الجهاد”، وكان ناشطاً في مجموعة وصفحة السائحون على موقع فيسبوك.
ولم تتضح دوافع السلطات السعودية من احتجاز احمد مدير.