الزعيم سعد زغلول
يعد الزعيم المصري سعد زغلول من أبرز الزعماء المصريين حيث انه ناضل و كافح مطالباً بحرية الشعب المصري الذي عانى من قسوة الاحتلال الإنجليزي في القرن المنصرم. ولد الزعيم سعد زغلول في محافظة كفر الشيخ كما تعرف حالياً و تحديداً في قرية تسمى قرية إبيانة، حيث ولد فيها في العام 1860 ميلادية، درس في كتاب القرية ثم دخل جامعة الأزهر الشريف، حيث أخذ العلم من الشيخين العظيمين جمال الدين الأفغاني والشيح محمد عبده – رحمهما الله – وكان سعد زغلول قد عمل بعد تخرجه من الأزهر في الوقائع المصرية ثم انتقل للعمل في نظارة الداخلية ثم وبعد ذلك تم فصله عندما اشترف في ثورت عرابي و التي نشبت في تلك الأيام ثم تم القاء القبض عليه في العام 1883 ميلادية بتهمة الانضمام إلى جمعية تسمى جمعية الانتقام وهي إحدى الجمعيات الوطنية المعروفة آنذاك. وبعد ان خرج من السجن تنقل في عدة أماكن في مصر.
في العام 1918 ميلادية استطاع سعد زغلول تجميع وفد مصري ماغع عن مصر أما الاحتلال الإنجليزي لها، حيث ضم هذا الوفد يعد زغلول وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي وغيرهم، حيث أنهم فوضوا سعد زغلول في التحدث نيابة عنهم وفي السعي بكافة الطرق السلمية المشروعة لتنال مصراستقلالها، ولتطبق فيها مبادئ مثل مبدأ الحرية والعدالة والمساواة، بعد ذلك تم اعتقال سعد زغلول ومن ثم تم نفيه إلى مالطا وهي إحدى جزر البحر الأبيض المتوسط، حيث اندلعت بعد ذلك ثورة مصر عام 1919 ميلادية، مما دفع بالإنجليز إلى الرضوخ لمطالب الشعب المصري الثائر وإحلال سعد زغلزل ليكون على رأس الوفد الذي سيسافر إلى مؤتر الصلح والذي عقد في باريس. حيث فشل الوفد في نيل استقلالهم من هذا المؤتمر مما دفعهم إلى إشعال الثورة مرة أخرى في مصر، بعدها تم اعتقال سعد زغلول مرة أخرى ونفيه خارج البلاد فعادت الثورة واشتعلت مرة أخرى في مصر.
عاد زغلول إلى مصر وتسلمت مصر استقلالاً جزئياً ومحدوداً في العام 1922 ميلادية، ثم بعدها أصبح سعد زغلول رئيساً للوزراء وبعدها رئيساً للبرلمان ومن ثم توفي في العام 1927 ميلادية وتحديداً في شهر أغسطس، حيث دفن – رحمه الله تعالى – في ضريع عرف باسم ضريح سعد في بيت الأمة. كان سعد زغلول قد تزوج من السيدة صفية مصطفى فهمي باشا، والتي لم يرزق منها بالأولاد خلال حياته.