الزئبق الأحمر
محتويات المقال
الزّئبق الأحمر
الزّئبق الأحمر مادّةٌ تُستعمل في صُنع الأسلحة لا سيّما النوويّةَ منها، وهي مادّةٌ سامّةٌ ولا توجد لها رائحةٌ ولا طعم، وهي عبارةٌ عن مسحوقٍ ذي لونٍ أحمر يذوب في الماء، يتحوّل إلى اللّون الأصفر عندما يصل إلى حرارةٍ أعلى من المئة وستّةٍ وعِشرين مئويّة. إنّ حيازة هذه المادّة سوف تتسبّب للشّخص بالسّجن بتهمة الإرهاب مهما كانت الكميّة صغيرةً، وذلك جزءٌ من عمليّة القضاء على مهرّبي الأسلحة النوويّة، وقد أُعلن عن مادّة الزئبق الأحمر في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وسبعين، وأصبح يتداول إعلاميّاً في التّسعينيّات من هذا القرن في الإعلام الرّوسي والغربي، ووصل سعره آنذاك إلى المليون وثمانمئة ألفٍ للكيلو الواحد.
تاريخ انتشار الزّئبق الأحمر
على الرّغم من أنّ الإعلام قام بالتّرويج والحديث عن هذه المادّة في برامجه التّلفزيونيّة، لكنّه لم يذكر بأنّها اليوم مادّة فعّالة لصناعة الرؤوس النّوويّة، بل اكتفى بذكر أنّها مادّةٌ تدخل في صناعة الأسلحة، ولكن ما إن كُشف سرُّها أصبح النّاس يُحاولون الحصول عليها بأيِّ شكلٍ من الأشكال لغاية المتاجرة فيها وبيعها في السّوق السّوداء، وفي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وتسعين نشرت الصّحيفة الرّوسيّة اليوميّة برافادا Pravada، مقالاً كُتب فيه ما يلي:إنّ مادّة الزّئبق الأحمر مادّة دمارٍ شامل، تُستعمل في إنتاج الرؤوس النوويّة عالية الدّقة، وأهم المشترين لها هم أصحاب شركات الأسلحة النوويّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة وفرنسا، بالإضافة إلى الدّول التي تطمح بالانضمام إلى النّادي النووي كإيران وإسرائيل وجنوب إفريقيا.
يعتبر التجّار ورجال الأعمال الرّوسيين هم من قاموا بتزويد هذه المادّة الحمراء للشّرق الأوسط وأوروبا، وهم يدفعون أسعاراً خياليّة للحصول عليها من غير التّأكد من نوعيّة الزّئبق، وتعليقاً على هذا الموضوع قام علماءُ الذّرّة بنشر تلخيصٍ عن هذا الموضوع بقولهم: إنّ أسعار الزّئبق الأحمر تتراوح ما بين المئة ألف دولار إلى الثلاثة آلاف دولار للكيلو الواحد، وتتراوح هذه الأسعار حسب الشّحن وحسب مادّة الزّئبق الإشعاعيّة إذا كانت نشطةً أم لا، وللاتجار بها يقوم رجال الأعمال بوضعها في أوعيّةٍ مختومةٍ بإشارة المواد المشعّة.
كيفيّة الحصول على الزّئبق الأحمر
إنّ هذه المادّة ممنوعةٌ من التّداول بين النّاس والذّي يُمسَكُ من قبل الشّرطة بحوزته الزّئبق الأحمر يُسجن لأسبابٍ أمنيّة ويُتّهم بالإرهاب؛ لأنّه كما ذكرنا بأنّ هذه المّادة خطرةً جدّاً وتُستعمل لغايات صُنع القنابل والأسلحة. الزّئبق الموجود لدى الشّرطة يكون ممزوجاً بموادٍ مخفّفة أو زئبق مخلوط بصبغةٍ حمراء وليست له أيُّ فائدةٍ لصنع الأسلحة.