الرئاسة السودانية ترعى مصالحة بين قبيلتي المعاليا والرزيقات لإنهاء الإحتراب
الخرطوم 28 نوفمبر 2018– وقعت قبيلتا الرزيقات والمعاليا الثلاثاء في القصر الرئاسي على "اعلان الخرطوم" للتعايش السلمي، وانهاء سنوات طويلة من الإحتراب القبلي.
- ناظرا المعاليا والرزيقات وقعا (إعلان الخرطوم) لنبذ القتال المتطاول ..الأربعاء 28 نوفمبر 2018 (سونا)
ورعى الاتفاق نائب الرئيس عثمان محمد يوسف كبر ومساعد الرئيس فيصل حسن ابراهيم، كما حضرت مراسم التوقيع قيادات عليا في الحكومة والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن.
وتعهد كل من محمود موسي مادبو ناظر قبيلة الرزيقات ومحمد احمد الصافي ناظر المعاليا، بالعمل على تعزيز الاستقرار والأمن بولاية شرق دارفور من خلال الالتزام بالصلح الشامل والتعايش السلمي، بجانب النأي عن التصعيد الاعلامي السالب بين الجانبين.
ووقع عن قبيلة الرزيقات الناظر محمود موسي مادبو ووكيل الناظر وعمدة القبيلة ووقع عن قبيلة المعاليا الناظر محمد احمد الصافي ووكيل الناظر وعمدة القبيلة.
ونص الاعلان علي دعم مساعي الرئاسة والشركاء للوصول الي الصلح الشامل في المنطقة.
وفي بوليو من العام الماضي اضطرت لجنة أمن ولاية شرق دارفور لاعتقال ناظري القبيلتين لبعض الوقت كما أوقفت نحو 30 من عمد ومشايخ القبيلتين بتوجيهات رئاسية وجرى ترحيلهم الى الخرطوم في أعقاب فشلهم في تهدئة الأوضاع بين منسوبي المعاليا والرزيقات وتجدد النزاع المسلح بنحو شبه مستمر.
ودخلت القبيلتان في مواجهات دموية منذ أكثر من خمسة عقود بسبب النزاع حول الأرض المعروفة محليا "بالحاكورة" وراح ضحية لهذه المعارك الآلاف من أبناء الطرفين، فضلا عن حالات نزوح كبيرة بعد حرق القرى.
ولم تفلح عدة جهود بذلتها الحكومة الولائية والاتحادية في الوصول الي صلح قبلي يفضي الي حل جذري لأزمة الطرفين كان آخرها مؤتمر مروي للصلح القبلي بين الرزيقات والمعاليا في العام 2015، وجرى لاحقا استئنا المفاوضات بين الطرفين حتى توجت بالتوصل الى "إعلان الخرطوم".
وأشار الإعلان الى أن مساعي الرئاسة المبذولة لتطبيع العلاقات حققت نسبة نجاح فاقت 90 % من المطلوب.
وأضاف" ونجدد العزم على مواصلة المسيرة وصولاً للتصالح في مقبل الأيام إن شاء الله وحسب التوقيت المتفق عليه وعقب زيارة السيد رئيس الجمهورية للولاية".
كما تعهد قادة القبيلتين بالالتزام التام والصارم بعدم السماح بالاعتداء أفراداً أو جماعات من منسوبينا على الطرف الآخر بأي حال من الأحوال.
ونص الإعلان على أنه "في حالة وقوع حادث بين أي طرفين من منسوبينا سنتعامل مع هذه الحالة باعتبار أنه أمر فردي ويعالج في إطاره الشخصي فقط ".