الدراسة في أمريكا
الولايات المتحدة الأمريكية كانت حلماً بالنسبة للكثير من الطلاب العرب وغيرهم ممن يحلمون ويطمحون ببناء سيرة ذاتية ناجحة وإنجاز وتحقيق أحلام كثيرة فيما يتعلق في مجال عملهم وتعليمهم . وبناء على ذلك ، فإنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة كانت وجهة ومحط أنظار الكثير من طلاب العلم الذين سعوا إلى التسجيل في الجامعات الأمريكية تحقيقاً لمطامحهم ، وعليه فإنّنا في مقالنا هذا سنتناول موضوع الدراسة في أمريكا .
لم ينشأ مصطلح ” الحلم الأمريكي ” عبثاً ، فكما قلنا أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وجهة الكثير ممن يرغب في التميز في مجال تعليمه وعمله ، وذلك لأنّ الحصول على شهادات جامعية من الجامعات الأمريكية والتي تتميّز بتميزها وجودتها وعلو مرتبتها أصبح هاجساً لدى الكثير . ففي الولايات المتحدة الأمريكية نلاحظ أن هناك تنوعاً كبيراً ومختلفاً في الثقافات المختلفة في البلاد ، كما أنّ الخبرة الثقافية التي تمدّك بها هذه الجامعات العريقة والمميزة والمتنوعة كفيلة بتسهيل حصولك على أفضل المناصب في مجال عملك .
تستقبل الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الوافدين طلاب العلم من مختلف أرجاء العالم ، كما وتقبلهم في مختلف التخصصات الجامعيّة ومختلف أنواع شهاداتها ودرجاتها سواء البكالوريوس ، أو الماجيستير ، أو الدكتوراة .
وفيما يتعلق بالتكاليف التي على الطالب أن يتكلفها ، فإنّ تكاليف الدراسة في الجامعات الأمريكية تختلف من جامعة لأخرى وتختلف بمستوى الجامعة كما وتختلف بنوع التخصص والدرجة الجامعية المطلوبة ، حيث أنّ هناك بعض الدراسات التي تقدّر تكاليف الدراسة في الجامعات الأمريكية ما بين خمسة آلاف دولار سنوياً إلى خمسين ألف دولار سنوياً كحد أقصى مع الأخذ بعين الإعتبار الجامعة ، والتخصص ، والدرجة العلمية المطلوبة .
أمّا تكاليف الإقامة في الولايات الأمريكية فهي تعتمد أيضاً على المستوى المعيشي الذي يقدر عليه الطالب ويرغب به ، وهي تتراوح ما بين أربعمئة دولار سنوياً إلى إثني عشر ألف دولار سنوياً تقريباً ، وذلك بحسب قدرة الشخص المادية وإنفاقه على المكان الذي سيسكن به . وأمّا تكاليف المعيشة في أمريكا فإنّها تتنوّع ما بين المأكل والمشرب ومصاريف الدراسة كشراء الكتب والمراجع ، كما وشراء الحاجيات الشخصية كالملابس ، والمواصلات ، والإتصالات ، وغير ذلك ، وهي كذلك تعتمد على قدرة الشخص المادية .
قد يجد البعض الدراسة في الجامعات الأمريكية مكلفة إلى حد ما ، وهذا صحيح ، إلّا أنّ بعض الجامعات الأمريكية تقدّم للطلاب المغتربين بعض التسهيلات لإغرائهم بالتسجيل فيها ، كأن تقدم بعض التسهيلات في المواصلات، وفرص للعمل الجزئي والكلي أحياناُ في العطل والمناسبات ، وقد يغامر الكثير في ذلك في مقابل الحصول على شهادة من إحدى هذه الجامعات العريقة والأفضل على مستوى العالم ـ والتي ستفتح أمامه بعد إنهاء تعليمه آفاقاً كثيرة في مجالات عمله .