الجُزر والأماكن السياحيّة المشهورة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة
محتويات المقال
هاواي
هاواي هي إحدى الولايات المُتّحدة التي تُشكّل أرخبيلاً يحتوي على مجموعةٍ من الجُزر الواقعة في منطقة المحيط الهادئ، كما تُعدّ الولاية الأخيرة التي انضمّت إلى اتّحاد الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وتمتلك هاواي طبيعةً سياحيّةً مميّزةً، وتركيبةً سكانيّةً خاصةً بها، وموقعاً جغرافيّاً رائعاً، ويُطلَق عليها لقب ولاية المحبّة والسّلام.[١]
تقع هاواي في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من الولايات المُتّحدة، ومدينة هونولولو هي العاصمة الرسميّة الخاصّة بها، وتبعد حوالي 3860 كم عن شاطئ أمريكا، وتشمل مجموعةً من الجُزر التي يصل عددها إلى حوالي 132 جزيرة، ولكن السُكّان يعيشون في 8 جُزرٍ منها فقط، وهي الجُزر الموجودة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من أرخبيل هاواي.[١]
السياحة في هاواي
تُعدّ هاواي من الجُزر والأماكن السياحيّة المشهورة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، فهي تمتلك مجموعةً من المواقع السياحيّة المميّزة، كما توفّر العديد من الأنشطة للسياح الذين يزورونها سنويّاً، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ المواقع والأنشطة السياحيّة الخاصة بهاواي:[٢][٣]
- أواهو: هي جزيرة وموقع سياحيّ شعبيّ في هاواي، فيها العديد من المعالم السياحيّة الجميلة، مثل: الشواطئ المائيّة كشاطئي إيمانالو ووايكيكي، كما توفّر للسياح إمكانية ممارسة نشاط الغطس في منطقة خليج هانوما بين الأسماك والمرجان.
- الجزيرة الكُبرى: هي أكبر جزيرة في هاواي، وتُصنَّف ضمن المواقع السياحيّة الجذّابة؛ إذ تحدث فيها نشاطات سياحيّة متنوّعة، مثل: الشواطئ المشمسة في كونا، والشلالات المتساقطة، كما توجد فيها حديقةً وطنيّة تُعرَف باسم حديقة البركان، وتقع فيها أيضاً قمّة الماموث؛ إحدى القمم المُغطّاة بالثلج.
- مدينة ماوي: هي معلم سياحيّ جميل، وتشمل العديد من المميّزات السياحيّة، مثل: توفيرها رحلات بحريّة للسياح، وزيارة مزرعة أشجار الخزامى، وطريق هالاكالا، كما توفّر إمكانية ممارسة رياضة التزلج على الأمواج الخاصّة بالشواطئ المائيّة.
- كاواي: كاواي موقع سياحيّ جذّاب، ويحتوي على مجموعةٍ من الأماكن المميّزة، وتوفّر الأنشطة المناسبة للسياح، مثل: زيارة وادي كانيون، والسير لمسافات عدّة على الساحل البحريّ، وزيارة مغارة كاواي.
- مولوكاي: وهي منطقة سياحيّة فيها مجموعة من الأماكن المميّزة، ومن أشهرها موقع كالاوبابا التاريخيّ، ووادي حلاوة، فتقدّم للسياح مجموعةً من المظاهر النادرة والمختلفة، كما أنّ فيها منتجعاً يُساهم في توفير تجربةٍ سياحيّةٍ فاخرة للسياح.
- ساحل نا بالي كوست: يُقدّم هذا الساحل للسياح فرصةً للسّير لمسافاتٍ طويلة بين المناطق الطبيعيّة الرائعة الموجودة في كاواي، وتتميّز طرُق السّير بجمالها الطبيعيّ الذي يشمل مجموعةً من الأنهار، والأودية، والمنحدرات، وتوجد نا بالي كوست في الجهة الشماليّة الغربيّة من جزيرة كاواي المميّزة.
- مشاهدة الحيتان في ماوي: تعدّ مشاهدة الحيتان من النشاطات السياحيّة التي تعتمد على مشاهدة السياح للحيتان السناميّة أو الحدباء أثناء تنفيذها مجموعة من الألعاب البحريّة البهلوانيّة، وتُعدّ ماواي مكاناً خاصاً لعيش هذه الحيتان، كما تُصنَّف في المرتبة الثّانية من حيث حجم جُزر هاواي.
- ركوب الأمواج في أواهو: تتميّزُ أواهو بأنّها من أكبر جُزر هاواي، وبوجود مجموعةٍ من المرتفعات الخضراء، والجبال التي تحتوي على العديد من أشجار الفواكه، مثل: الأناناس، والتوت، والرمان، والمانجو، وجوز الهند، والموز، كما توفّر للسياح إمكانية المشاركة في رياضة ركوب الأمواج.
- تناول الطعام التقليديّ في هاواي: الطعام التقليديّ من المميّزات السياحيّة الخاصة بهاواي؛ حيث تمتلك مطبخاً مُتخصّصاً بتقديم أنواعٍ عديدة من الأطعمة، وخصوصاً الفواكه الاستوائيّة، كما تعتمد هاواي في إعداد الطعام على المطبخينّ الفلبينيّ والصينيّ؛ بسبب تأثّرها بثقافة السُكّان الذين استقروا فيها في الماضي.
- الذهاب إلى طريق هانا: طريق هانا من الطُرق الرائعة التي تقع بالقُرب من بحيرة التركواز، وتتميّزُ هذه الطريق بانتشار العديد من الشلالات على امتدادها الذي يصل إلى حوالي 109كم، وتُساهم في الربط بين مدينتيّ هانا الموجودة في الجهة الشرقيّة من ماوي وكاهولوي.
- الذهاب إلى قصر لولاني: هذا القصر من المواقع السياحيّة الموجودة في أواهو، ويتميّزُ بأنّه لا يوجد قصر غيره في الولايات الأمريكيّة، وانتهى بناؤه في سنة 1882م، وصار لاحقاً من أشهر المعالم والأماكن الموجودة في أواهو.
جغرافيّة هاواي ومناخها
تشمل المعالم الجغرافيّة في هاواي مجموعةً من الجبال ذات الطبيعة البركانيّة؛ حيث تُساهم في تشكيل الجُزر الرئيسيّة الثمانية و124 جزيرةً أُخرى، وتبدأ من كوري الواقعة في الجهة الغربيّة وتصل إلى هاواي الموجودة في الجهة الشرقيّة، أمّا الجُزر الرئيسيّة الواقعة في الجهة الشرقيّة من تسلسل الجُزر، فهي هاواي، وكاهولو، ومولوكاي، وكاواي، وماوي، ولاناي، وأواهو، ونيهاو، وتعود نشأة جميع الجبال والجُزر إلى ما يُقارب 70 مليون عامٍ، وتحديداً في أواخر العصر الطباشيريّ.[٤]
يُعدّ المناخ المعتدل ذو الطبيعة الاستوائيّة هو السائد في هاواي؛ بسبب وجودها على مدار السرطان، ولكن يتحوّل الطقس في بعض الأوقات ليصبح رطباً؛ بسبب تأثّره بالبرّ الخاص بالولايات المُتّحدة الأمريكيّة، كما تتأثر درجات الحرارة بهبوب الرياح التجاريّة القادمة من الجهة الشماليّة الشرقيّة للدولة، والسائدة في أغلب أيّام العام.[٤]
سُكّان هاواي
تُشير الدراسات الخاصّة بعلماء الأنثروبولوجيا إلى أنّ أصل سُكّان هاواي يعود للمهاجرين من البولينسيّين، وهم شعب هاجروا إلى هاواي من جُزر ماركيسا في الفترة الزمنيّة الممتدّة بين القرنين الرابع والسابع للميلاد، أمّا وصول المُستعمرين الأوروبيّين إلى الجُزر فيعود إلى عام 1778م عندما وصل جيمس كوك إليها، ولاحقاً أدّت الأمراض التي انتشرت بين الشعوب الأصليّة إلى انخفاضٍ كبير في سُكّان هاواي، وفي نهايات عقد التسعينيات شهدت الجزيرة زيادةً ملحوظةً في سُكّانها؛ بسبب الهجرة الكبيرة إليها من عدّة دُوَل، مثل: اليابان، والصّين، وفيتنام.[٥]