التفكير الإيجابي.. طريقك إلى السعادة 2019
إن التعريف العلمي المُيسَر لماهِيَةِ
*التفكيرِ الإيجابي هو:
“السلوك المتوازن” ، فلا مُبالغة في التفاؤل، بحيث يصل بنا الأمر الى اللامبالاة بالواقع الذي يحيط بنا ، فنقفز إلى {استنتاجات غير منطقية} مُتجاهلين ما يعترضنا من مخاطر و تحديات، أو مُقللين من شأنها، أو تأثيرها، فتضيع علينا فرصة الاستعداد لمواجهتها، قبل استفحالها.
و من مُقْتْضَياتِ “التفكير المتوازن” أيضاً، الاَّ نَسْتَغْرِقَ في التشاؤمِ، الى الحد الذي يجعلنا نتصور كُلَّ “كَبْوَةٍ” كأنها” نِهايَةٰ العالم”، أو تُسَيْطِرُ علينا الهَوَاجِسُ والوَسَاوِسُ، حيثُ تُصَوِرُ لنا، أي “ألمٍ عارضٍ” يَعترينا، كأنه “داءٌ خطيرٌ”، لا شِفاء منه، والعياذُ بالله.
وحده {التفكير الإيجابي} يمنحُنا القدرة على التوازن “فِكْراً و عَمَلا”، و يُضَاعِفُ ثقتنا بأنفسنا، لننعم بحياة سعيدة، مستقرة، ومتوازنة.
وإذا كانت طريق الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فإن طريقنا الى التفكير الإيجابي تبدأ بالإيمان بقدرة الله سبحانه و تعالى، التي لا تعلوها قدرة، و الإذعان لمشيئته، والتسليم لقضائه الذي لا مرد له.
إن من أبرز صفات الإنسان المؤمن، أنه إنسان يتمتع بسلام مع نفسه، إضافة الى ثقته الكاملة بقدراته، التي أنعم الله بها عليه.
إن سلام المرء مع نفسه، وثقته بها، هما الدعامتان الأساسيتان للتفكير الإيجابي، فالإنسان الذي يعيش صراعاً ذاتياً، لا يمكنه أبداً أن يكون إنساناً إيجابي التفكير.
إن الكراهية، الحقد، الحسد، الجشع، وغيرها من عوامل الصراع التي تعتمل في نفس الإنسان الذي يعيش “حرباً ذاتية”، لا يمكنها أن تقود صاحبها إلا َّ إلى تدمير ذاته، فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.
كما أن عدم الثقة بالنفس، هي أقصر الطرق إلى الارتباك في اتخاذ أي قرار، والتردد في حسم أي أمر، مما يؤدي حتما بمن فقد ثقته بنفسه، ولم يحسن تقدير ملكاته و قدراته، إلى الإحباط، و الفشل.
إن التفكير السلبي، هو “الابن الشرعي” لكل نفس فقدت سلامها، وثقتها بقدراتها.
إن سعادتنا رهن أفكارنا، فليكن تفكيرنا إيجابياً، حتى نتمتع بعيش رغيد، وحياة هانئة، يغمرها السلام، وتكللها الطمأنينة، و تدعمها الثقة بقدراتنا على التصدي لكل ما يواجهنا من عقبات ومصاعب.
التفكير الإيجابي، طريقكِ إلى حياة سعيدة، مفعمة بالأمل.
حياة يسودها التفاؤل، ولا يجرؤ اليأس على تدميرها!