التفريق بين الذهب والنحاس

الذهب

هو من العناصر الفلزية النفيسة وغالية الثمن؛ حيث إنّه يرمز له بالرمز Au في الكيمياء، ويُطلق عليه اسم التبر عندما يكون في حالته الطبيعية قبل التشكيل، وهو معدن ذو لون أصفر وطبيعه ليّنة بعض الشيء، ويمتلك خاصيّة اللمعان، وقد استُخدم منذ القدم كعملة نقديّة يتم من خلاله شراء السلع المختلفة، فضلاً عن استعماله في صناعة الحليّ والمجوهرات الثمينة، بِما يمتاز به الذهب من خصائص تجعله نفيساً وغالياً.
يوجد الذهب في الطبيعة على شكل بلورات وحبيبات داخل الصخور الموجودة في قيعان الأنهار أو مخلوطاً مع عناصر أخرى مثل النحاس والرصاص، وهو في الغالب يكون في هذه الحالة أو على شكل خيوط أو عروق في باطن الأرض، ويمتلك الذهب كثافةً عاليةً جداً، ويمتاز بعدم قدرته على التفاعل بسهولة مع المواد الأخرى، وهو ضعيف التآكل، وذو ملمس ناعم ولون برّاق؛ حيث إنّ كل هذه الصفات جعلته يتربّع على عرش المعادن الأخرى.

التفريق بين الذهب والنحاس

هناك بعض الطرق التي يُمكن أن نستعملها للتفريق بين الذهب الخالص والنحاس، ومعرفة إن كان العنصر مغشوشاً أو لا، ومن هذه الطرق ما يلي:

• الطريقة الأولى: حيث يُمكن التمييز بين عنصر الذهب وعنصر النحاس من خلال استعمال مغناطيس؛ حيث إنّ المغناطيس يستطيع جذب النحاس، ولا يمكن للذهب أن ينجذب للمغناطيس، فبذلك يُمكن التمييز بين الذهب والنحاس.
• الطريق الثانية: وتتمّ هذه الطريقة من خلال استخدام بعض الأحماض الخاصة ووضع القطعة فيها؛ حيث إنّ الذهب لا يتفاعل مع الأحماض ولا يتغير لونه بعكس العناصر والمعادن الأخرى التي تبدأ بالتفاعل مباشرةً مع الحمض، مع الحرص على اتباع كافة الإرشادات والتعليمات الموجودة على عبوة الحمض تجنّباً للأضرار والمخاطر التي قد تحصل.
• الطريقة الثالثة: من المعروف أنّ الذهب له عيارات تتراوح بين رقم 10 إلى رقم 24 قيراط، ويُمكن رؤيته على القطعة، وإن كان الرقم أقل من 10 فهو يكون نحاساً وليس ذهباً.

مجالات استخدام الذهب

ذكرنا سابقاً أنّ الذهب أحد أهم العناصر النبيلة الموجودة في الطبيعة، وهو صاحب خصائص ومميّزات تجعله يحظى بقيمةٍ عالية عند البشر، ومن المجالات التي يستخدم فيها الذهب:

• الصناعة: يُستعمل في لحام بعض العناصر ذات درجات الحرارة العالية مثل النحاس الأصفر، بالإضافة إلى استعماله كطبقةٍ عاكسة تلبس على الأسطوانات الراقية، وكذلك في دمغ الجودة.
• الطعام: قد يستغرب البعض أن الذهب يمكن أن يدخل في مجال الأطعمة والأشربة المختلفة، مثل استعمال رقاقات من الذهب في تزيين التورتة والحلويات، وكذلك يضاف إلى بعض الاشربة، ويحتوي على العدد E175 الذي يسمح له بالدخول في مكونات المواد الغذائية.
• الطب: حيث يدخل في علاج بعض الأمراض مثل التهابات الروماتيزم والعظام، وفي طبّ الأسنان لعدم قدرته على التآكل والتفاعل مع الأطعمة والأشربة، وكذلك في علاج بعض أمراض السرطان.
• الزينة: حيث يُخلط مع بعض العناصر الأخرى مثل النحاس والخارصين وغيرها لتشكيل المجوهرات والحليّ للزينة.