البقدونس
محتويات المقال
محتويات
- ١ البقدونس
- ٢ التّركيب الغذائيّ والمواد الفعّالة للبقدونس
- ٣ فوائد البقدونس
- ٤ أعراض جانبية وتأثيرات سلبيّة
- ٥ التّفاعلات الدوائيّة
- ٦ المراجع
البقدونس
البقدونس هو عبارة عن نبات عشبيّ، ويعرف علميّاً باسم (Petroselinum crispum)، وهو نبات ثنائيّ الحول[١] ينتمي إلى الفصيلة الخيميّة،[٢] ويُستعمل البقدونس كغذاء وتُزيّن به أطباق الطّعام، كما أنّه يُستعمل كنوع من التّوابل لإضافة النّكهات على الأطعمة.[٣]
يتميّز البقدونس برائحته الطيّبة،[١] ويتم استعمال زيت بذور البقدونس كمادّة عطريّة في الصّابون وبعض المواد التجميليّة والعطور،[٣] ويرجع أصل هذا النّبات إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسّط، لكنّه يُزرع الآن في جميع أنحاء العالم، وتستعمل منه الأوراق، والجذور، والبذور، والزّيت المستخلص منها كأجزاء علاجيّة، حيث إنّه يُستعمل من قبل الكثيرين في العلاج، وذلك لما يحتويه من مكونات فعّالة وخصائص علاجيّة،[١]،[٣] في هذا المقال حديث عن الفوائد الصحيّة والاستخدامات العلاجية لأوراق البقدونس التي المتناوَلة عادة في الحمية.
التّركيب الغذائيّ والمواد الفعّالة للبقدونس
يُفصّل الجدول الآتي التّركيب التغذويّ للبقدونس، وهو يُمثّل محتوى 100جم من البقدونس:[٤]
المادة | الكمية |
---|---|
الماء | 87.8 جم |
السّعرات الحراريّة | 36 سعر حراري |
البروتين | 2.97 جم |
الدّهون | 0.97 جم |
النشويّات | 6.33 جم |
الألياف الغذائيّة | 3.3 جم |
الكالسيوم | 138 ملجم |
الحديد | 6.20 ملجم |
المغنيسيوم | 50 ملجم |
الفسفور | 58 ملجم |
البوتاسيوم | 554 ملجم |
الصّوديوم | 56 ملجم |
الزّنك | 1.07 |
الفيتامين ج | 133 ملجم |
الثّيامين | 0.086 ملجم |
الريبوفلافين | 0.098 ملجم |
النّياسين | 1.313 ملجم |
فيتامين ب6 | 0.90 ملجم |
الفولات | 152 ميكروجرام |
الفيتامين ب12 | 0 |
فيتامين أ | 421 مكافئ نشاط الريتينول |
فيتامين ھ | 0.75 ملجم |
فيتامين د | 0 |
فيتامين ك | 1640 ميكروجرام |
يعتبر البقدونس مصدراً هامّاً لفيتامين ج والكاروتينات،[٢] ومن الجدول السّابق نستطيع أن نستنتج أنّه يُعتبر أيضاً مصدراً جيّداً لفيتامين B6 والفولات وفيتامين (أ) وفيتامين (ك)، كما أنّه يُعتبر مصدراُ غنيّاً بالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، ومصدراً جيّداً للكالسيوم.[٤]،[٥]
أمّا بالنسبة للمواد الفعّالة في البقدونس، والتي تُعتبر مسؤولة عن التّأثيرات الصحيّة له، فهو يحتوي على زيت طيّار، ومادة الأبيول (Apiole)، والميريستيسين (Myristicin)، ومُركّب (l-allyl-2,3,4,5-tetramethoxybenzole)، ومُركّبات الفيوروكومارين (Furocoumarins)، والفلافونويدات، والفيتامينات، وتحديداً فيتامين (ج).[١]
فوائد البقدونس
من فوائد البقدونس المتعدّدة ما يأتي:
- يستعمل البقدونس لعلاج التهابات المسالك البوليّة، ولعلاجحصى الكلى والمثانة،[١] وهو يحتوي على مواد تُحفّز إدرار البول، ولذلك يساعد في التّخلص من البكتيريا والحصوات.[٦]
- يحتوي البقدونس على مركبات عديدة لها نشاط مضاد للأكسدة، وقد وجدت الدّراسات أنّه يرفع من مستوى الجسم في مقاومة الأكسدة.[٥]
- وجدت الدّراسات التي أُجريت على حيوانات التّجارب قدرة للبقدونس على تحسين سكّر الدّم في حالات السكّري، وخفض الأضرار التأكسديّة التي ترافقه، بما فيها سُميّة الكبد،[٥] وفي إحدى الدّراسات التي أُجريت على جرذان التّجارب المصابة بمرض السكّري المُحفَّز بالستريبتوزوتوسين، وجد لمستخلص البقدونس أثراً واقياً لخلايا الكبد مُماثلاً لدواء خافض للسكّر (Glibornuride) ضدّ سُميّة خلايا الكبد التي تُصاحب مرض السكّري.[٧]
- يمكن أن يلعب البقدونس دوراً في محاربة السّرطان، فقد وُجِد لمادة الأبيجينين (Apigenin) المستخلصة منه قدرة على كبح خلايا سرطان الرّئة، والقولون، والثّدي، والبروستاتا، والدّماغ، والجلد، واللّسان، واللّوكيميا.[٦]
- وجد لمادة الأبيجينين الموجودة في البقدونس دوراً في مقاومة الحالة الالتهابيّة في الجسم.[٦]
- وجد لمادة الأبيجينين الموجودة في البقدونس دوراً في منع التصاق الخلايا بالكوليسترول السّيء، والتي تعتبر من ميكانيكيّات بداية تصلّب الشّرايين، كما يعمل الأبيجينين والكوزموسين (cosmosiin) على منع الصّفائح الدمويّة من التّراكم، ممّا قد يساعد على خفض أمراض القلب.[٦]
- وجدت الدّراسات التي أُجرِيت على حيوانات التّجارب قدرةً لمستخلصات البقدونس في تحسين حالات القرحة.[٥]
- وجد لمستخلصات البقدونس دوراً في منع تقلّصات الجزء الدقّاق (Ileum) من الأمعاء الدّقيقة في حيوانات التّجارب، ممّا قد يُفسّر استعمال البقدونس في الطبّ الشعبيّ لعلاج تقلّصات الأمعاء والإسهال.[٦]
- وجد للبقدونس دوراً في خفض الضّغط عند حيوانات التّجارب.[٥]
- وجدت إحدى الدّراسات قدرة البقدونس على خفض مستوى حمض اليوريك في جرذان التّجارب المُصابة بارتفاع حمض اليوريك في الدّم دون أن يخفض منه في الجرذان غير المصابة، وذلك إذا تمّ تناوله بجرعة 5 جم لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميّاً مدّة أسبوعين.[٤]
- يعمل البقدونس كمضاد بكتيريّ.[٥]
- يؤثر زيت البقدونس الأساسي على عمل جهاز المناعة بكبح بعض استجاباته، ممّا قد يفسر استعماله في الطبّ الشعبيّ في علاج الحساسيّات، وأمراض المناعة الذاتيّة، والالتهابات المُزمنة.[٦]
- وُجِد لمستخلص البقدونس دوراً في استعادة النّشاط الإستروجينيّ في الجسم بدرجات قريبة من فول الصّويا، ويؤثر نقص الإستروجين الذي يحدث عند سن اليأس على العديد من الجوانب الصحيّة، مثل هشاشة العظام، وارتفاع كوليسترول الدّم، وبعض أعراض انقطاع الطّمث مثل الهبّات السّاخنة،والاكتئاب.[٦]
- يحارب البقدونس فقر الدّم.[٦]
- قد يكون للبقدونس تأثيرات واقية لخلايا الكبد.[٦]
- يمكن أن يوجد تأثير إيجابيّ للبقدونس في حالات اضطرابات الحيض،[٣] لما له من تأثيرات مُحفّزة للرّحم.[٨]
- يمكن أن يُحسّن البقدونس من حالات الرّبو والكحة.[٣]
- يمكن أن يساعد البقدونس في حالات الاستسقاء (Edema) أو ما يعني انتفاخ عضو أو نسيج بسبب تجمع السّوائل.[٣]
- يوجد للبقدونس خصائص تخديريّة.[٨]
ملاحظة: تحتاج جميع الأدوار السّابقة إلى المزيد من الأبحاث العلميّة لتقييم مدى فعالية البقدونس في أدائها.
أعراض جانبية وتأثيرات سلبيّة
يعتبر البقدونس آمناً عندما يتمّ استهلاكه بالكميّات الموجودة في الطّعام، ويُعتبر تناوله كعلاج آمناً عند غالبية الأشخاص إذا تمّ تناوله لفترات زمنيّة قصيرة، ولكنّه قد يُسبّب حساسيّات جلديّة لدى البعض، إلّا أنّ تناول البقدونس بكميات كبيرة جداً يعتبر غير آمن، وقد يُسبّب فقر الدّم وبعض مشاكل الكلى والكبد.[٣] ويجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول البقدونس في المجموعات الآتية:
- الحمل والرّضاعة: لا بأس من تناوله بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الغذاء في الحمل والرّضاعة، ولكنّه لا يعتبر آمناً بكميّات كبيرة (علاجيّة)،[٣] حيث إنّه يستعمل كمادة مُحفّزة للإجهاض في الطبّ الشعبيّ[٥] وهو مُستعملٌ أيضاً في تحفيز نزول الحيض،[٣] كما وُجِد أنّ تناول أحد المنتجات العشبيّة المحتوية على البقدونس خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل يرفع من خطر إصابة المولود ببعض التشوّهات الخلقيّة الخطيرة.[٣]
- السكّري: قد يعمل البقدونس على خفض مستوى سكّر الدّم، لذلك يجب على مرضى السكّري مراقبة سكّر الدّم في حال استعمال البقدونس بجرعات علاجيّة.[٣]
- الاستسقاء و ارتفاع ضغط الدّم: يمكن أن يعمل البقدونس على حبس الصّوديوم في الجسم ممّا قد يرفع من تجمع السّوائل.[٣]
- مرض الكلى.
- العمليّات الجراحيّة: نظراً لإمكانية خفضه لسكّر الدّم، قد يتعارض البقدونس مع قدرة السّيطرة على سكّر الدّم أثناء وبعد العمليات الجراحيّة، لذلك يجب التّوقف عن استعماله مدّة أسبوعين قبل موعد أي عمليّة جراحيّة على الأقل.[٣]
التّفاعلات الدوائيّة
قد يتفاعل البقدونس مع بعض العقاقير، مما ينتج تأثيرات تتعارض مع الصحة، ومن هذه العقاقير:[٣]
- الوارفارين (Warfarin): يمكن أن يتعارض تناول البقدونس بكميّات كبيرة مع عمل الوارفارين، وذلك لأنّه يساعد في تخثّر الدّم.
- مُدرّات البول: يعمل البقدونس كمدرّ للبول، ممّا قد يُسبّب خسارة كبيرة للماء من الجسم في حال تم تناوله مع مدرّات البول، الأمر الذي يمكن أن يُسبّب الدّوخة، ويخفض من ضغط الدّم بشكل كبير.
- يمكن أن يرفع تناول الأسبرين من الحساسيّة ضدّ البقدونس، وقد وردت هذه الحالة في شخص واحد، ولكن للاحتياط يجب تجنّب تناول الأسبرين والبقدونس عند الأشخاص المُصابين بحساسيّة ضدّ البقدونس.
ملاحظة: موضوع (فوائد البقدونس) ليس مرجعاً طبيّاً، كما أنّه لا يجب تناول أيّ من الأعشاب بجرعات علاجيّة دون استشارة الطّبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Fleming T., PDR for Herbal Medicines, Page 567-569. Edited.
- ^ أ ب Haidari F. et al., “Effects of Parsley (Petroselinum crispum) and its Flavonol Constituents, Kaempferol and Quercetin, on Serum Uric Acid Levels, Biomarkers of Oxidative Stress and Liver Xanthine Oxidoreductase Aactivity inOxonate-Induced Hyperuricemic Rats”, Iranian Journal of Pharmaceutical Research, Issue 10, Folder 4, Page 811-819. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص “Find a Vitamin or Supplement: PARSLEY”, webmd. Edited.
- ^ أ ب ت “Branded Food Products”, United States Department of Agriculture Agricultural Research Service. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Farzaei M. H. et al., “Parsley: A Review of Ethnopharmacology, Phytochemistry and Biological Activities”,Journal of Traditional Chinese Medicine, Issue 33, Folder 6, Page 815-826. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Mahmood S. et al., “Critique of Medicinal Conspicuousness of Parsley(Petroselinum crispum): A Culinary Herb of Mediterranean Region”, Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences, Issue 27, Folder 1, Page 193-202. Edited.
- ↑ Ozsoy-Sacan O. et al., “Effects of Parsley (Petroselinum crispum) Extract Versus Glibornuride on the Liver of Streptozotocin-Induced Diabetic Rats”, Journal pf Ethnopharmacology, Issue 104, Folder 1-2. Edited.
- ^ أ ب Petrolini F. V. B. et al., “Evaluation of the Antibacterial Potential of Petroselinum crispum and Rosmarinus officinalis Against Bacteria that Cause Urinary Tract Infections”, Brazilian Journal of Microbiology, Issue 44, Folder 3, Page 829-834. Edited.