الاقتصاد في جزيرة جرينلاند
محتويات المقال
جرينلاند
يعني اسم جرينلاند باللغة الجرينلاندية أرض الناس وتعدّ جزيرة جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، هذا مع استبعاد استرالية كونها قارة، حيث تصل مساحتها إلى مليونين، ومائة وستة وستين كيلو متراً مكعباً، ولكنها في مقابل مساحتها الكبرى تُعتبر أصغر بلد من حيث الكثافة السكانية
الموقع والمناخ
- تقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، أي في شمال شرق كندا، وجغرافياً تعدّ جزء من قارة أمريكا الشمالية، ولكنها تاريخياً، وسياسياً ترتبط بالدنمارك، فهي تعتبر أحد أقاليم الدنمارك، وهي بلد عضو في مملكة الدنمارك، مع أنّها تكبرها بما يقارب خمسين مرّة، ولكن كثافة الدنمارك السكانية تفوق جزيرة جرينلاد بما يقارب خمسة وتسعين مرة، وعاصمة جرينلاند هي “نوك”.
- إنّ أراضي جزيرة جرينلاند تتكوّن من هضبة داخليّة منخفضة، بحيث تحيط بهذه الهضبة جبال ساحلية، الجليد أو الطبقة الجليديّة تغطّي ما يعادل أربعة أخماس الجزيرة، أي أنّ ستة عشرة بالمائة لا يغطيه الثلج والجليد.
- مناخها بارد بشكل كبير، ولكنه تدريجياً بدأ يقلّ برودة، بحيث أصبح مائلاً للدفء، وفي الصيف تغطّيها الشمس لمدّة يوم كامل، أمّا في الشتاء فلا تسطع عليها الشمس، فتحتجب عنها بشكل كامل.
- يزيد عدد سكانها عن ستين مليون نسمة، ومعظمهم من الأسكيمو، أمّا باقي السكان فهم من أعراق أوروبية مختلفة، وغالبيتهم من الدنمارك، والديانة السائدة هي الديانة المسيحيّة.
الحياة الطبيعية والاقتصاد
- يعيش فيها الدب القطبي، وغزال الرنة، والذئب، والأرنب القطبي، كما يوجد الكثير من أنواع الفقمات، والحيتان، وفيها أكثر من مئة نوع من الطيور، وفيها ما يقارب خمسمائة نوع من النباتات.
- اقتصادها يعتمد على الأسماك، وتعليبها وتصديرها، فهو يمثل أكبر مصدر دخل لها، وقد أنشأت شركة نفط وطنية، وقد نشطت أيضاً في استخراج المعادن، مثل: اليورانيوم، والنيكل، والبلاتين، واقتصادها يهيمن عليه القطاع الحكومي.
- وسيلة النقل الرئيسيّة فيها هي وسيلة النقل الجوي، حيث تربط هذه الوسيلة بين مدن الجزيرة، وخارجها، وقد يتواجد النقل البحري بأقل كلفة من النقل الجوي، ولا توجد طرق برية فيها فهي بحاجة إلى التطوير، وأغلب من يحضر إليها يفضل الجو عن البحر.
منحت الدنمارك جزيرة جرينلاند الحكم الذاتي في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين ميلادية، مع التزام الدنمارك بتوفير دعم مالي لها، وأصبحت لغتها الرسمية هي اللغة الجرينلاندية، وبدأ تطبيق نظام حق تقرير المصير في عام ألفين وتسعة ميلادية، ثم بعدها أصبح السكان يحكمون المقاطعات بدون التدخلات الخارجية، وصارت جرينلاند عضواً في المجموعة الأوروبية، ولكنها انسحبت من المجموعة في عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين ميلادية، وإنّ مارغريت الثانية هي حاكمة جرينلاند، وهي المسؤولة عن تعيين المفوّض عن الحكومة لدى الدنمارك؛ لأنّ جرينلاند جزء من مملكة الدنمارك