الموطن: موطنها هو شمال أمريكا الجنوبية، وهى عشبة دائمة الخضرة، تعلو بارتفاع متر واحد، وهى من العائلة النجمية (Aster family). وتنمو في المرتفعات على الحدود ما بين البرازيل والباراجوي.
وقد انتشرت الآن فهي تنمو في مناطق عدة في العالم، في أمريكا الوسطى، والصين وتايلاند، وإسرائيل، وأمريكا الوسطى.
ولمئات السنين فإن السكان المحليين في أمريكا الوسطى والجنوبية يعتمدون على أوراق تلك العشبة في تحلية الشراب والطعام الذين يتناولونه، ومنها شاي (المتة) الذي يداومون على شربه لمئات من السنين قد خلت.
وتعتبر الأستيفا مخفضة لمستوى السكر المرتفع في الدم، ومضادة للفطريات، ومخفضة لضغط الدم المرتفع أيضا، وموسعة للأوعية الدموية.
وأهم استخداماتها أنها مادة خاصة بالتحلية ولكن بدون سعرات حرارية، لذا فإنها مفيدة لمرضى السكري، ومرضى ضغط الدم المرتفع، وموسعة للأوعية الدموية، ومدرة للبول، ومقو عام للجسم، وتعمل على تقوية القلب.
وفى – الباراجوي – فإن العشبة تستخدم للحد من التناسل. كما أنها تستخدم للمساعدة في أنظمة الرجيم الغذائي، وللحد من الحموضة الزائدة في المعدة، وللتخلص من حمض البوليك الزائد في الجسم.
وقد علم الأوروبيون بخبر الأستيفا فى القرن السادس عشر الميلادي، عندما أرسل المستعمرون الأسبان برسائل إلى – أسبانيا – يقولون فيها أن مواطني البلدان في أمريكا الجنوبية لديهم نبات يستخدمونه في تحلية شاي الأعشاب الذي يقدمون على شربه بصفة منتظمة وجماعية وطبعاً كان هذا النبات هو الأستيفا.
وقد أهتم الغرب لذلك في أوائل القرن العشرين، عندما عكف الباحثون في البرازيل على دراسة تلك العشبة، وقدرتها على تحلية أكثر الأشربة مرارة وذلك بغمس ورقة واحدة من النبات في قدر كبير يحتوى على تلك المواد المرارية مثل شاي (المتة) المشهور بالشام.
ونظرا للاهتمام الكبير بتلك العشبة على أنها من المواد المحلاة الطبيعية، فقد نالت الكثير من البحث والدراسة، وبيان السمية التي يمكن أن تحتوى عليها، وقد وجد أنها غير سامة أو ضارة، وليس بها محفزات سرطانية أو مؤثرات ضارة على الأجنة.
وعلى مدى 20 عاما، فقد استهلك الملايين من سكان البرازيل واليابان الخلاصات المختلفة المصنعة من أوراق الأستيفا، أو تناول الأوراق ذاتها على اعتبار أنها مادة خاوية من السعرات الحرارية، وتعتبر مكمل جيد للطعام.
واليابانيون هم أكثر شعوب العالم استهلاكاً لمنتجات الأستيفا، وتستعمل لديهم لتحلية كل شيء، بدأ من صلصة الصويا، والمخللات، والحلويات، وحتى المشروبات الغازية.
وقد أعتمدت الأستيفا فى كل من اليابان والبرازيل ودول أخرى من العالم كبديل نباتي لأغراض التحلية.
– الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
تستخدم أوراق الأستيفا طبياً. وتوجد الأستيفيا فى الغابات المطيرة في البرازيل والبارجواي. وتزرع الآن في تلك المناطق، وكذلك في اليابان، وكوريا، وتايلاند، والصين، وماليزيا. وتستخدم بصورة واسعة لتحلية الأطعمة والمشروبات، التي لا تحتوى على السكر المعتاد المألوف لدينا، لذا فهي لا تحتوي على أي آثار جانبية مثل أثار السكر الضارة، كما أنها لا تتكسر ولا تتجزأ بالحرارة.
– الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يستخدم السكان المحليون في أمريكا الجنوبية الأستيفيا أساساً كمادة للتحلية، وقد طبق هذا المستعمرون الأوروبيون في المناطق المحلية في تلك المناطق المستعمرة، كما استخدمت القبائل المحلية أيضا الاستيفيا لعلاج مرض السكري.
وقد أوضحت التقارير الأولية لدراسة نبات الأستيفيا، أنها ربما تخفض سكر الدم (وكذلك ربما تساعد مرضى السكري)، بالرغم من أن بعض التقارير قد لا تؤكد هذا. وحتى لو لم يكن للأستيفيا تأثيرات مباشرة مقاومة لمرض السكري، فإن استخدامها كمادة محلية يمكن أن يخفض امتصاص السكريات في مثل هؤلاء المرضى.
وهناك دراسات أخرى أوضحت أن الأستيفيا توسع الأوعية الدموية في الحيوانات وربما تخفض ضغط الدم العالي، وأن الكميات المستخدمة قد كانت أعلى من تلك المستخدمة لأغراض التحلية، ولكن لم يثبت هذا التأثير في الإنسان.
– ما هي الكمية التي يجب أن يتم تناولها؟
أقل من جرام واحد يوميا يمكن استخدامه كمادة للتحلية، وعادة فإن أوراق النبات المسحوقة تضاف مباشرة إلى الشاي أو إلى الطعام ليعطيه الحلاوة المطلوبة.
– هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟
تبين الدراسات المكثفة على الإنسان والحيوان، أن تناول الأستيفيا آمن بدرجة كبيرة.
وتمثل الأستيفيا حوالي 40% من سوق مواد التحلية في اليابان، وتستخدم بصفة عامة في أقاليم مختلفة من أمريكا الجنوبية. والكمية المتوسطة من الأستيفيا لا يعتقد بأنها مؤذية أو ضارة.