اعراض مرض القلب لدى الاطفال
الأطفال وأمراض القلب
معلومات عامة
القلب، هو العضو الذي يضخ الدم اللازم لكل الجسم. يبدأ بضخ الدم اعتبارا من اليوم العشرون للجنين في رحم الأم حيث أن معدل الضخ ما يقارب من 7000 الى 8000 لتر من الدم في اليوم الى الجسم عن طريق الانقباض الذي يبلغ ما يقارب 100000 مرة
.
مكونات القلب
يتكون القلب من اربع حجرات. بحيث أنه يتكون من بطين أيمن أذين أيمن وفي جهة اليسار بطين أيسر وأذين أيسر. يعمل الطرف الأيمن من القلب على تجميع الدم الغير مؤكسد وإرساله الى الرئتين كي يتم تنقيته ويعود مؤكسدا ليقوم الطرف الأيسر من القلب بضخ هذا الدم المؤكسد الى الجسم كله. ومن اجل ان لا يختلط الدم الغير مؤكسد في الطرف الأيمن من القلب مع الدم المؤكسد في الطرف الأيسر من القلب فإن هناك حواجز تحول دون ذلك. يوجد ما مجموعه أربعة اغطية في الأوعية الدموية الأساسية ما بين البطينين والأذينيين. حيث أن وظيفة هذه الأغطية اعطاء أذن لدم الى أن ينبعث أثناء إنقباط القلب الى الجسم كله ومنع رجوعه مرة أخرى الى القلب اثناء انبساط القلب من خلال انغلاقها.
أمراض القلب في مرحلة الطفولة
يمكن تصنيف أمراض القلب التى نراها في مرحلة الطفولة الى قسمين رئيسيين وهما أمراض القلب الخلقية وامراض القلب المكتسبة. وبعكس الكبار فإن قسم كبير من أمراض القلب التى نراها في مرحلة الطفولة يعد مرض قلبي خلقي بحيث يولد هؤلاء الأطفال مع خلل خلقي تركيبي في القلب. وهذه المشاكل التركيبة تحدث في فترة مبكرة من الحمل يعني انها تحدث في الأسبوع السابع من الحمل حيث أن القلب يكتمل تطوره في هذا الأسبوع وفي كثير من الأحيان قد تكون الأم لا تعلم حتى بأنها حامل
وتكون نتيجة ذلك تأثر تطور ونمو القلب بشكل غير طبيعي. فكثير من الأحيان لا يمكن معرفة السبب المؤثر للخلل في نمو القلب الطبيعي فهناك يمكن عد امراض الفيروسات ومنها (الحصبة، الاصابة بالحصبة، النكاف، بعض الميكروبات التى تسبب اعراض البرد …. الخ). وبالإضافة الى ذلك فان الجينات وامراض الكروموسومات لها دور في أمراض القلب الخلقية على سبيل المثال مرض البلاهة المنغولية فإن إحتمالية الإصابة بمرض القلب مع هذا المرض ما يقارب 50 %. وبالإضافة الى ذلك فإنه تم الأبلاغ على أنه في فترة مراحل الحمل وبالاخص الثلاثة أشهر الأولى فإن استعمال الحامل لبعض الأدوية مثل بعض العلاجات المستخدمة في علاج الامراض العصبية والصرع وشرب الكحول تؤدى الى خلل في نمو القلب بشكل طبيعي. ومع هذا كله فإن معرفة ان مرض القلب تيبع أو لا يتبع لهذه الأسباب غير ممكن دائما. ولذلك فإن لم يوجد سبب مثبت قطعيا فإنه لا يجب ان يشعر الأب والأم والعائلات انفسهم مخطئيين بحق أطفالهم.
تتباين درجة أهمية الخلل الخلقي التى تُرى في القلب من مشكلة بسيطة كثقب صغير بين الحجرات و مشكلة كبيرة ومعقدة كعدم تكون الأغطية وعدد من الحجرات في القلب.
إحتمالية أن تلد أى أم لطفل مريض بإحدى أمراض القلب ما يقارب 8 من أصل 1000 ولادة. وبناء على ذلك ففي دولتنا يولد ما يقارب 10000 الى 15000 طفل مريض قلب. ويشكل ما يقارب نصف هذا العدد امراض جدية تلزم فيها الجراحة قبل أن يدخل الطفل عامه الأول. في حالة ان يكون للأم والأب طفلا بمرض القلب، فإن إحتمالية حدوث مرض القلب يتضاعف إلى الضعفين في الأطفال
القادمين، يعني في 1000 ولادة ما يقارب 16 طفل مريض قلب. وفي حالة أن يكون الأب أو الأم يعانون بمريض قلب منذ الولادة فإن إحتمالية ان يولد طفلهما مريض قلب يتراوح بين من 2 الى 16 بالمائة. وفي أيامنا يتم تطبيق فلم القلب للجنين للحوامل في مرحلة الخطر من قبل المختصيين الحاصلين على اتعليم في هذا الموضوع، حيث يتم معرفة تركيب قلب الطفل ما بين الأسبوع 16 و 20 من الحمل، ومن خلال ذلك يصبح تحديد المشاكل الخلقية الرئيسية في القلب ممكن. ولكن فإن العلاج للجنين المريض في مرضى القلب غير ممكن في هذه الفترة.
تختلف أمراض القلب لدى الأطفال في أعراضها من نوع الى أخر بفروق هامة. ولذلك فإن نفس المرض يعطى نفس الأعراض في كل طفل. فعلى سبيل المثال وبشكل عام تظهر أعراض المرض لدى الأطفال المرضين بمرض القلب الخلقى بعدة أشهر بعد الولادة. ومن النادر ان يكون لدى الطفل ضغط منخفض وخلل في الدورة الدموية في فترة قصيرة ما بعد الولادة. ففي بعض الاطفال يخضب لونهم (لون الشفتين يصبح بنفسجي، اللسان منبت الأظافر) وتعد هذه الحالة اول عرض من أعراض المرض وبينما في مجموعة أخرى لأمراض القلب قد توجد أعراض مختلفة أولى كالتنفس بشكل مستمر أو صعوبة التنفس او سوء تغذية أو ضعف تغذية أو عدم القدرة على السمنة أو فقد الوزن و زيادة التعرق.
وبينما لا توجد أى شكوى للطفل في كثير من الأحيان وعلى الأخص في الامراض غير الجدية. وهذه الامراض تظهر عن طريض المعانية الروتينية من خلال سماع النغم الغير منظم للقلب وعن طريق تحليلات أخرى.
النفخة تعني صوت إضافي مسموع ما بين ضربات القلب. حيث يتم التوصل الى هذا الصوت من خلال المعاينة التى يقوم بها طبيب القلب وعن طريق التحليلات. وأكثر من نصف هذه الاصوات المسموعة لدى الأطفال تسمى بالأصوات الطبيعية او الأصوات الهادئة. يعني ذلك بأن القلب طبيعى وان أحتمالية أن يكون الطفل مريض قلب في المستقبل عالية. ويمكن أن تكون بعض هذه الأصوات دليل على مرض القلب الذى لا يعطى اى أعرض دالة عليه. ويمكن لطبيب امراض قلب الاطفال صاحب التجربة ان يحدد في أى مجموعة يمكن أن يصنف الصوت غير الطبيعي الذى يسمعه من خلال المعاينة. ولكن ومن أجل تشخيص قاطع فإنه لا بد من عمل فيلم القلب المفصل لدى الأطفال تحت سن الثانية.