اسماء وعدد بنات رسول الله – معلومات عن بنات الرسول
1ـ زينب :
هي كبرى بنات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها أبى العاص بن الربيع، وأسلمت مثلما أسلمت أمها خديجة ـ رضي الله عنها ـ وأخواتها الثلاث، وظل زوجها على كفره، وبقيت معه في مكة ولم تهاجر مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى المدينة، ثم تبعته بعد ذلك، وقد خرج أبو العاص مهاجرًا إلى المدينة بعد أن أسلم، فرد عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – زوجته زينب ـ رضي الله عنها ـ، ولم تعش زينب طويلاً بعد إسلام زوجها، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة، تاركة ابنتها الصغيرة أُمامة التي كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحملها على عاتقه وهو يصلى، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها
2 ـ رقية :
تزوجها عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين للمسلمين وبالغوا في تعذيبهم، وكان عثمان وزوجته رقية أول من هاجر إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم . وفى بلاد الحبشة رزقت بابنها عبد الله، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى مكة، وكان من بينهم عثمان وزوجته رقية، التي لم يطل المقام بها في مكة، فهاجرت مع زوجها عثمان إلى المدينة، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها عبد الله وكان في العام السادس في عمره، ثم مرضت ـ رضي الله عنها ـ بالحمى، فجلس زوجها عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها، وفى هذا الوقت خرج المسلمون إلى غزوة بدر، ولم يتمكن عثمان من اللحاق بهم، لأمر النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ له بالبقاء مع زوجته رقية، ثم توفيت ـ رضي الله عنها ـ مع رجوع زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ بشيرًا بنصر المسلمين ببدر .
3 ـ أم كلثوم :
بعد وفاة رقية ـ رضي الله عنها ـ زوَّج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عثمان ـ رضي الله عنه ـ ابنته الثانية أم كلثوم ـ رضي الله عنها ـ، ولذلك سُمِّى عثمان بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله – صلى الله عليه و سلم -، وهو شرف وتكريم لم يحظَ به غيره من الصحابة، وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا، ودفنت إلى جانب أختها رقية ـ رضي الله عنها ـ .
4 ـ فاطمة :
هي أصغر بنات النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية، وبعد هجرتها إلى المدينة المنورة تزوجها على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ في العام الثاني من الهجرة، ورُزِقَت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ في العام الثالث من الهجرة بابنها الأول الحسن، ثم الحسين في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وفى العام الخامس من الهجرة ولدت طفلتها الأولى زينب، وبعد عامين من مولدها رزقت بابنتها الثانية أم كلثوم .
وكانت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ أشبه الناس بأبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مشيتها وحديثها، وكانت إذا دخلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وبلغ من حب النبي – صلى الله عليه وسلم – لها أن قال: ( فاطمة بضعة منى (جزء مِني) فمن أغضبها أغضبني ) رواه البخاري . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مُزاحمٍ امرأة فرعون ) رواه أحمد .
وعاشت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ حتى شهدت وفاة النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر، في الثاني من شهر رمضان من السنة الحادية عشرة من الهجرة، ودفنت بالبقيع .