اجمل اقوال عن خيانة الاصدقاء
الخيانة لفظة تحمل في طياتها معنى القبح ، أي السلوك الغير مرغوب فيه ، ما أسهلها من لفظة وما أصعبها من إحساس ، حيث تترك بين ثنايا القلب بحور من الغصات والحزن ، تجعل الإنسان تائهاً في أمواج حزنه ، حائراً في اختيار مركب نجاته ، ترسو فيه على شواطئ انكساراته وذكريات ماضيه ، لا تشعره بمن حوله ، تفقده احساسه بالأمن والأمان ، تنمي الحقد المطمور في جوفاء القلب ، تزرع شجيرات الألم في ساحات الإحساس ، وتسقيه من دمعات الحسرة والندم ، لينمو ويكبر ويترعرع لتصبح أشباح تعتري تفكير المجني عليه ، ليس فحسب بل تسحبه في دوامة الشفقة من الأخرين لا يستطيع التخلص منها مهما جدف في مركبه لينجو مع ما تبقى من ذكريات مضت بحسرة وألم .
الخيانة شيء معروف تقع ضمن خيارات المسببة للألم والاحباط المؤدية الى الانكسار و الخيبة ، وقد تؤدي أحياناً إلى الاجرام في حق أنفسنا ، أو في حق الأخرين ، وهذا معيار يحكمه درجات الخيانة ، و التي تحددها مدى العلاقات القائمة بينك وبين الآخرين .
درجات الخيانة حسب معيار العلاقات :-
الانسان بطبيعته انسان اجتماعي ، قائم على العلاقات الاجتماعية بينه وبين من حوله من الناس ، حيث لا يستطيع العيش بمفرده معزولا عن بيئته التي يعد جزءاً لا يتجزأ عنها ، لذلك يسعى الانسان جاهدا بكل ما أوت من قوة ليختار لنفسه أصدقاء جدرين في تعرف عليهم ليكونوا بينهم علاقة صداقة موطد ومتماسكة ، يصعب على أي شخص تفكيكها وزرع الحقد بينهم لتنقلب من علاقة صداقة إلى علاقة عداوة وبغض .
حتى نتفادى هذه الأشياء يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار كيفية اختيار الصديق الجيد :-
– من الطبيعي أن يكون الشخص المتفق عليه بأنه حسن وجيد ، هو شخص يتحلى بصفات حسنة وأخلاق حميدة كما وصفها لنا الدين الاسلامي ، وبذلك يعد التحلي بالأخلاق الحميدة الدرجة الأولى في صعود إلى سُلم الصديق الجيد .
– غالبا من يحبك كثيرا يهمه أمرك بدرجة حبه لك وإخلاصه لك ، حيث من يهتم لأمرك يسأل عن أحوالك دائما ، ليطمئن عليك ويكون بجانبك مرشدا وناصحا لك ، فتصبح الدرجة الثانية في سلم الصديق الجيد هو الاهتمام من الشخص الذي تعده صديقا لك .
– دائما ما توجهنا بعض العقبات في العلاقات التي تدور بيننا وبين الآخرين ، من هذه العقبات ما تسمى المصالح الخاصة ، فالجميع هنا يسعوا دائما في تحقيق أهدافهم وغاياتهم حتى ولو كانت مدفوعة الثمن من قبل الآخرين ، فعليك أن تختبر صديق بعدة اختبارات تمكنك من التأكد منه في غاياته وأهدافه .
هذا وهناك الكثير من معايير الصديق الجيد قد تكون من محاوراتك معه ، والجلوس بجانبه ، ومشاركته الأحزان والأفراح ، والاحتكاك ببيئته الوسط الذي يعيش فيه حتى تكون قد وصلت الي صديق حقيقي .
هناك بعض الأصدقاء ما يمكن تعريفهم بالطفرات أي الشواذ قد تنغر بمظاهرهم الخارجية ، وتنصدم بتعاملهم معك ، بسبل شتى لتحقيق غاياتهم الشخصية ، فيجب عليك أن تحذر منهم وتتجنب مصادقتهم ؛ لأن الخيانة واقعها مرير ، والتخلص منها كبير ، وخوض في محاربتها عصيب فاحذر يا صديقي من كل غريب .