ابحث عن دور الشبكات في تطوير الية عمل التجارة
ابحث عن دور الشبكات في تطوير الية عمل التجارة
1.1.1 – مقدمة ولمحة تاريخية :
تعود بداية شبكة إنترنت إلى عام 1969 م حين برزت حاجة وكالة مشاريع البحوث المتقدمة في وزارة الدفاع الأمريكية Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) إلى بناء شبكة لتبادل معلومات البحوث المتقدمة بين مراكز البحوث المتعاونة مع وزارة الدفاع ، الموزعة على مناطق متباعدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أثمرت جهود هذه الوكالة عن ولادة DARPANET وهي شبكة متواضعة تتألف من أربعة حواسيب ، كانت هي المنطلق نحو التطورات اللاحقة ، إذ حققت هذه الشبكة نمواً سريعاً ، حتى أصبحت في عام 1972م شبكة واسعة تحتوي (37) عقدة معلوماتية وأطلق عليها حينئذٍ اسم ARPANET (أربانيت) .
لقد كان هدف وكالة مشاريع البحوث المتقدمة من البداية إنشاء شبكة لا يمكن شلها ضمن ظروف العمل التي قد تحدث أثناء الحروب ، ولذلك جاء بناء الشبكة لا مركزياً ، خوفاً من توجيه ضربة إلى مركز الشبكة تؤدي إلى تعطيلها كلياً .
وانطلق تصميم شبكة أربانيت من تلبية ضرورات اتصال أي حاسوبين مع بعضهما من خلال وجود عدة طرق بديلة للاتصال ، وبدلاً من وجود مركز إداري للشبكة يتحكم في عملها ، ويكون مسؤولاً عن الاتصال فيها ، فقد أعطي كل حاسوب مسؤولية الإشراف على اتصالاته والتأكد من صحة العنوان المرسل منه وإليه ، وذلك وفقاً لبروتوكول الاتصال الذي ينظم الرسائل المتبادلة ضمن رزم متعددة تحمل كل منها العنوان الصحيح للحاسوب المرسل إليه .
وفي عام 1984م أصبحت مجموعة بروتوكولات TCP/IP هي المتعمدة في شبكة أربانيت .
وفي العام 1984م نفسه أنشأت هيئة العلوم الوطنية (National Science Foundation) NSF خمسة مراكز للحواسيب فائقة الأداء ، بهدف وضعها في خدمة الباحثين والمطورين في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة ، وقد تم الاكتفاء بالمراكز الخمسة نظراً لتكلفتها الباهظة ، على أن تشارك بعضها بعضاً بالموارد ، وكانت هيئة العلوم الوطنية NSF قد خططت عند إنشاء مراكزها لاستخدام شبكة أربانيت ، إلا أن ذلك اصطدم بالحواجز البيروقراطية ، مما أدى إلى الاتجاه نحو إنشاء شبكة خاصة بهذه المراكز سميت NSFNET (نسفنيت) ، وبنيت على أساس بروتوكول شبكة أربانيت ، وقد أتاحت شبكة نسفنيت وجود موقع واحد في كل منطقة لديه ارتباط مباشر مع مركز حواسيب فائقة الأداء ،ولذا أصبحت كل المواقع تملك إمكانية النفاذ إلى مراكز الحواسيب المختلفة ، واستطاع الباحثون النفاذ أيضاً إلى الموارد الثانوية الموجودة في أطراف الشبكة وليس في المراكز الخمسة فقط .
واعتمدت الشبكة الجديدة على شبكات إقليمية متصلة كالسلاسل مع بعضها بعضاً ومرتبطة بالمراكز الإقليمية الخمسة ، مما أتاح إمكانية كبيرة في تخفيف وطأة الحمل على خطوط الاتصالات .
وقد انضمت جهات عديدة إلى شبكة الاتصالات الجديدة من بينها وزارتي الصحة والطاقة ووكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) .
وفي عام 1987م تم استبدال خطوط هيئة العلوم الوطنية بخطوط جديدة تميزت بإتاحة سرعات أعلى بـ20 ضعفاً لنقل المعلومات ، واندمجت شبكتي نسفنيت وأربانيت معاً فيما يعرف الآن باسم إنترنت .
تتألف إنترنت من عدة مواقع ، ويمثل كل موقع شبكة محلية صغيرة أو شبكة واسعة ، وتتصل هذه المواقع مع بعضها باستخدام الشبكة الهاتفية أو خطوط اتصال خاصة أو عبر الأٌقمار الصنعية والوصلات الميكروية .
وفي عام 1990م تولت شركة ANS إدارة الهيكل الرئيس للشبكة ، وتم فتح الشبكة أمام جهات تجارية عديدة ، وبعد أشهر قليلة قامت الشركة نفسها ببيع بنيتها التحتية إلى شركة (AOL)America On Line .
وفي عام 1992م طرحت شركة CERN برنامج خدمة البحث العالمي Word Wide Web (WWW) وقد ارتفع عدد الحواسيب المشتركة في الشبكة في ذلك العام إلى مليون حاسوب .
وفي عام 1994 طرحت جامعة مينسوتا برنامج (غوفر) لتسهيل عمليات التخاطب .
وقد توسعت من ذلك الحين آفاق خدمات إنترنت في المجالين العلمي والتجاري ، وخاصة بعد إدخال نظم الوسائط المتعددة (Multi -Media) حتى بلغ عدد مستثمري إنترنت أكثر من /345/ مليون مستخدم ، ومن المتوقع أن يصل عدد المستثمرين في عام 2005م إلى أكثر من مليار مستثمر .
من أهم ما يميز إنترنت بنيتها اللامركزية حيث يقف المستثمرون العاديون على قدم المساواة مع أكبر الشركات العالمية ، إذ يحصل الجميع على حق نشر ما يريدونه على الشبكة وبكافة الموضوعات والمجالات ، ولعل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة للانتشار الهائل لشبكة إنترنت ، أما السبب الثاني فهو انخفاض كلفة تبادل المعلومات الذي لا يتعدى أجرة المكالمة المحلية يضاف إليها بدل اشتراك شهري ثابت ومنخفض نسبياً .
تقدم شبكة إنترنت اليوم خدمات ومزايا عديدة وخاصة بعد تطوير برامج تخاطبية جديدة لتيسير عملية النفاذ ، واستخدام نظم الوسائط المتعددة التي توفر إمكانية الاتصال والتخاطب بين الأجهزة الحاسوبية بالصوت والصورة والنص المكتوب ، كل ذلك حوَّل الشبكة الدولية إلى فضاء يعج بالحركة والصوت والصورة والنصوص المكتوبة ، وأصبح بإمكان المستثمر أن يقوم بزيارات إلى مدن العالم ليزور أسواقها لينتقي منها ما يشاء من المنتجات ويشتريها ويطلب شحنها إليه . ومن هنا نشأت فكرة إطلاق اسم خدمات شبكة الإنترنت و الفضاء السيبراني Cyber Space على الشبكة العالمية الحديثة .
2.1.1 – خدمات الشبكة :
ثمة أدوات إضافية كثيرة يمكنها أن تساعد المستخدم في استكشاف مجاهل إنترنت الفسيحة ومصادر المعلومات المعروضة بواسطة الخدمات . وتساعد هذه الأدوات في البحث عن المعلومات ، وفي النفاذ إلى مصادر الخدمات، وفي تحقيق الاتصالات المطلوبة باستخدام لوحة مفاتيح حاسوب المستثمر . ومن أهم الأدوات الرئيسة :
البريد الإلكتروني – WWW-Telnet – FTP-News-Gopher .
1.2.1.1 – البريد الإلكتروني :
يعني إرسال الرسائل واستقبالها إلكترونياً ، وهو من أكثر الخدمات شعبية في إنترنت ، ويعد السبب الأول للاشتراك في إنترنت لدى عدد كبير من مستخدميها .
ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن يعرف عنوان المرسل إليه ، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية ، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إليه .
عندما يتحقق النفاذ إلى إنترنت عبر إحدى العقد المحلية يمكن تبادل البريد الإلكتروني دون التعرض لتكلفة الاتصال الهاتفي لمدة طويلة ، ولذلك يبقى البريد الإلكتروني حلاً بديلاً ملائماً من الناحية الاقتصادية ، كما أن البريد الإلكتروني يتمتع بميزة إضافية إذ أنه يسمح بالنفاذ وإرسال الرسائل واستلامها في أي وقت يناسب المستخدم ، حيث يقوم مخدم البريد الإلكتروني بالاحتفاظ بالرسائل على عنوان المستفيد إلى أن يطلبها كما يتميز البريد الإلكتروني بإمكانية إرسال رسالة موحدة إلى عدد كبير من المشتركين في وقت واحد من خلال خدمة تسمى ( قائمة البريد ).
ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس ، إذ إن إرسال الرسالة الإلكترونية أمر بغاية البساطة ؛ إذ يكفي أن يقوم المستفيد بكتابة الرسالة على الحاسوب ، ثم يطلب نظام الإرسال البريدي معطياً إياه عنوان المرسل إليه ونص الرسالة ، ليقوم هذا النظام وبشكل آلي بعدة عمليات لإيصال هذه الرسالة إلى الجهة التي أرسلت إليها .
ويتمتع البريد الإلكتروني بعدة مزايا أهمها :
– كلفة منخفضة للإرسال .
– يتم الإرسال خلال مدة وجيزة من الزمن .
– يتم استلام الرد خلال زمن قياسي .
– يستطيع المستفيد أن يستلم رسائله في أي مكان في العالم مما يفيد رجال الأعمال الذين يسافرون كثيراً بحكم عملهم ، كما يفيد الناس جميعاً ، حيث يمكنهم أثناء إجازاتهم الاطلاع على الرسائل الواردة إليهم .
– يستطيع المستفيد أن يحصل على رسائله في الوقت الذي يناسبه، فهو غير ملتزم بتلقي البريد في لحظة الإرسال نفسها .
– يستطيع المستفيد إرسال عدة الرسائل إلى جهات مختلفة في الوقت نفسه، وهذا ما يمكن أن يسهل عمل المؤسسة التي ترغب بدعوة جهات عديدة إلى ندوة أو مؤتمر أو معرض .
– يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني .
2.2.1.1 – الإخباريات NEWs :
تعد شبكة الإخباريات (Usenet News) أحد أكثر استخدامات إنترنت شعبية، وتستخدم هذه الشبكة بروتوكول نقل إخباريات الشبكة Network News Transfer Protocol (NNTP) الذي ينظم طريقة توزيع المقالات الإخبارية واسترجاعها وإرسالها والاستعلام عنها .
تقدم هذه الشبكة لوحة الإعلانات Bulletin Board وغرف الحوار Chat Rooms ، كما تتألف شبكة الإخباريات Net News من نظام ضخم يشتمل على أكثر من /5000/ ندوة حوار مفتوح ومستمر تسمى مجموعات الإخباريات News Groups ، وتستمر هذه المجموعات بالعمل على مدار الساعة وعلى مدى أيام السنة، وتسمح قوائم الاستعراض التجارية Browsers بالنفاذ إلى مجموعات الإخباريات ، حيث يستطيع المستخدم أن يتابع حواراً مفتوحاً دون أن يشترك فيه ، وهذا ما يسمى الترصد Lurking ، وهو ما يشجع الوافدين إلى مجموعات الإخباريات للدخول في الحوار وإرسال مقالة إلى المجموعة التي يختارها الوافد الجديد ليصبح عضواً فيها .
كما يجب أن نشير إلى أن بعض المجموعات تخضع لإدارة مدير ما يستطيع أن يختار عدم قبول من يراه غير ملائم للمجموعة التي يديرها . وتعمل شبكة الإخباريات Usenet بسرعة كبيرة جداً ، إذ يحدد مديرو المجموعات المدة الزمنية التي تبقى فيها رسائل الأعضاء منشورة قبل أن يقوم النظام بإلغائها ، ولا تحتفظ المجموعات برسائلها منشورة عادةً أكثر من أسبوع واحد .
وتعد مجموعات النقاش مصادر معلومات ممتازة فهي تقدم المساعدة في المجالات الفنية والهوايات والسفر … الخ ، ويمكن أن تكون منبعاً للحوارات الحية وفرصة لاجتماع أشخاص مختلفين لديهم اهتمامات مشتركة .
3.2.1.1 – غوفر Gopher :
كما ذكرنا في المقدمة ؛ فإن غوفر هو برنامج لتسهيل عمليات التخاطب والبحث عن المعلومات طرحته جامعة مينسوتا عام 1991م ، وقد أصبحت خدمة غوفر أداة مستخدمة على نطاق واسع في إنترنت ، إذ يستطيع المستفيد من خلالها القيام باستعراض المعلومات ، دون أن يتوجب عليه أن يحدد سلفاً أين توجد هذه المعلومات .
تسمح خدمة غوفر بالبحث في قوائم مصادر المعلومات وتساعد في إرسال المعلومات التي يختارها المستخدم ، وتعد الخدمة من أكثر قوائم الاستعراض شمولية وتكاملاً ، إذ تسمح بالنفاذ إلى برامج أخرى محتواة ضمن (FTP) و(Telnet) .
عندما نستخدم غوفر ننتقل عبر إنترنت كلما انتقلنا من خطوة إلى أخرى في عمق قائمة استعراض غوفر ، ونستطيع النفاذ إلى قوائم المكتبات ، وإلى الملفات، وإلى قواعد البيانات ، مثلاً إذا أراد المستفيد أن يبحث عن قصيدة لشاعره المفضل، يمكنه البحث أولاً في قسم : مؤلفون وكتب Authors & Books كما يمكنه البحث ضمن بند الشعر Poetry .
وهناك برمجيات مساعدة للبحث ضمن فضاء غوفر ، وهي برمجيات Jughead و Veronica ، حيث تساعد Jughead في البحث عن عناوين الأدلة فقط.
4.2.1.1 – بروتوكول نقل الملفات File Transer Protocol (FTP) :
قد لا يكفي في بعض الأحيان البحث ضمن قوائم الاستعراض . وإنما قد يحتاج المستفيد إلى الحصول على نسخ من البرمجيات أو ملفات المعطيات للاستخدام الشخصي بهدف المعالجة وفي هذه الحالة يمكننا اللجوء إلى (FTP) الذي يحدد طريقة تحويل الملفات من حاسوب إلى آخر عبر الخطوط الهاتفية ، وبذلك يمكن تحويل نماذج مختلفة وعديدة من الملفات إلى الحاسوب ، مثل آخر تحديث لمنتج برمجي معين أو صورة شخصية اجتماعية أو سياسية معروفة مع السيرة الذاتية لحياة الشخصية .
وتسمح هذه الميزة بالنفاذ إلى المعلومات بصورة أسرع مما لو تم إرسال هذه الملفات على أقراص مرسلة بالبريد السريع .
هناك الملايين من الملفات المتاحة للنقل باستخدام (FTP) في إنترنت ، وللبحث عن هذه الملفات يمكن الاعتماد على مساعدة برنامج ARCHIE برنامج مخصص للمستفيد لمساعدته في البحث عن ملفات (FTP) المختزنة، وذلك باستخدام كلمات مفتاحية (واصفات) ، حيث يقوم المستخدم بإدخال الكلمات المفتاحية ، ويبحث Archie عن الملفات التي تقع ضمن مجال البحث ، ثم يرسل قائمة بأسماء الملفات الكاملة وعناوين المعلومات ، فيقوم المستفيد باسترجاع الملفات المطلوبة باستخدام (FTP) .
5.2.1.1 – Tel net :
طريقة أخرى للنفاذ إلى المعلومات المحملة على المخدمات ، هي الدخول الفعلي إلى الحاسوب عن بعد واستخدامه بصورة عادية .
وتقدم تلنت هذه الإمكانية ، فعندما يتصل المستخدم بواسطة تلنت يستطيع استخدام حاسوبه عن بعد كما لو أن لوحة المفاتيح مربوطة فعلاً على حاسوبه عن بعد ، وبإمكانه استخدام الخدمات نفسها المتاحة لأي مستثمر محلي ، وهذا يعني أنه يستطيع تشغيل برنامج معين على الحاسوب الذي يقع في النصف الآخر من الكرة الأرضية ، كما لو كان يجلس أمامه تماماً .
ويمكن استخدام تلنت لمشاهدة قائمة البطاقات الإلكترونية في مكتبة الكونجرس أو المكتبة البريطانية في لندن ، كما يمكن استخدامها لاستعراض قواعد بيانات حكومية .
والشرط الوحيد لاستخدام تلنت بنجاح هو أن يعرف المستفيد كيف يستخدم الحاسوب الذي دخل إليه عن بعد ، كما يجب أن يسمح له هذا الحاسوب بالنفاذ إلى ملفاته . وهنالك عدد كبير من المؤسسات التي قامت بتحميل برمجيات خاصة ضمن نظمها لكي يتمكن مستخدمو إنترنت من النفاذ الفوري إلى المعلومات .
6.2.1.1 – رابطة الشبكة العالمية The World Wide Web (WWW):
كما ذكرنا في المقدمة ؛ فإن شركة سيرن طرحت في عام 1992م برنامج رابطة الشبكة العالمية (WWW) وهو برنامج لخدمة البحث العلمي يستخدم النظم متعددة الوسائط ( مالتي ميديا ) في إنترنت ، ويعد فعلاً الجزء الأسرع نمواً في الشبكة العالمية .
تتضمن (WWW) إظهار النص المكتوب وألوان متعددة ، كما يمكن أن تتضمن صفحات (WWW) مناظر مرسومة وملفات صوتية وملفات سينمائية .
يستخدم Web بروتوكول نقل النص الممنهل Hypertext Transfer Protocol (HTTP) ، وهو اللغة المعيارية التي تسمح لزبائن Web ومستخدميه بالاتصال فيما بينهم .
تستخدم جميع مواقع Web نظام النص الممنهل حيث يحتوي النص نقاط معينة تسمح بالاتصال بنقاط ارتباط أخرى ضمن الموقع نفسه أو في مواقع أخرى في أماكن مختلفة من العالم ، وعندما يتم التأشير بالفأرة على نقطة الارتباط ، نتوجه فوراً إلى صفحات أخرى أو إلى مواقع أخرى ضمن Web ، كما يمكننا النفاذ إلى أدوات أخرى ضمن إنترنت مثل ( Gopher) أو (FTP) للمساعدة في استكشاف
__________________________________________________ ___
* الترجمة الحرفية للمختصر ( www) هي الشبكة العنكبوتية العالمية الواسعة ولكن الترجمة المذكورة أعلاه هي الأكثر شيوعاً ، وسنستخدمها هنا بهذا الشكل .
مصادر Web والنفاذ إليها .وهناك قوائم استعراض عامة متاحة للمساعدة في رؤية ومشاهدة صفحات Web بسهولة والبحث من خلالها .
ثمة مجموعات مختلفة من الشركات والمؤسسات والمنظمات قامت بتأسيس مواقع Web من خلال إضافة وتزويد صفحات ضمن Web فبعض المؤسسات ترغب ببيع منتجاتها بينما بعضها ترغب بالإعلان ببساطة عن وجودها وطبيعة نشاطها، وهناك أفراد ينشئون صفحات ضمن web لاستخدامهم الشخصي .
7.2.1.1 – المستعرض Browser :
المستعرضات Browsers هي إحدى برمجيات المستفيد ، تستخدم للبحث عن المعلومات في مخدم معين أو نموذج خاص ، وتساعد قائمة الاستعراض في رؤية المعلومات عبر إنترنت ونلاحظ اليوم ، أن أكثر القوائم شعبية هي وExplorer و Netscape التي تعرض واجهات الرسوم البيانية لشبكة World Wide Web (WWW) .
8.2.1.1 – الخدمات المباشرة :
عدد كبير من مشتركي إنترنت يفضلون استخدام الخدمات المباشرة التجارية مثل خدمات America on Line أو Microsoft Network أوCompuServe أو Prodigy، وكثير من هذه الشركات تقدم نفاذاً محدوداً إلى إنترنت بالإضافة إلى خدمات مأجورة متاحة فقط عبر اتصالاتها التجارية الخاصة بها . هناك ميزة واحدة جوهرية تتمتع بها هذه الخدمات هي التصنيف الواسع الدقيق للمعلومات عالية الدقة، والتحديث المستمر لهذه المعلومات .
تشتري شركات الخدمة المباشرة هذه المعلومات من الخدمات التجارية ثم تقوم ببيعها لزبائنها وفي كثير من المناطق ، تقدم الخدمات المباشرة التجارية خدمات النفاذ إلى إنترنت عبر رقم هاتفي مما يحمل المتصلين من مسافات بعيدة كلفة عالية مقابل الاتصال بإنترنت ، ورغم ذلك فهذا يعد ميزة إيجابية بالنسبة للمناطق التي ليس لها أية شركة خدمات محلية تؤمن النفاذ إلى إنترنت .
تسمح جميع شركات الخدمات المباشرة التجارية بإرسال واستقبال البريد الإلكتروني عبر إنترنت ، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية مثل Gopher ,Telnet ,Usnet-news,www ، وعلى الرغم من أن الشركات التجارية تتشابه في الخدمات التي تقدمها ؛ فإنها تختلف فيما بينها في :
الكلفة – الخدمات المتخصصة – الجدارة – الجودة – تقييد حرية التبادل – تحديد حجم التخزين – المهلة الزمنية القصوى – نوعية التحذيرات الإرشادية .
9.2.1.1 – التأليف Authoring :
يتطلب تأسيس المخدم لأية أداة من أدوات إنترنت استخدام بروتوكولات وبرمجيات خاصة . فمثلاً تنشأ صفحة Web بتشكيل النص وفقاً لتصميم معين يؤشر على المفاتيح المحددة ويربطها باستخدام لغة Hypertext Markup Language (HTML) ، وهي لغة التشكيل المعياري لرابط الشبكة العالمية World Wide Web (WWW) . تضاف تعليمات HTML إلى ملف النص ، أو إلى المصدر الوثائقي . ويمكن إنشاء المصدر الوثائقي باستخدام برنامج لمعالجة الكلمات مثل Microsoft Word ميكروسوفت وورد .
وكذلك يمكن استخدام مساعد إنترنت Internet Assistant لتأليف الوثائق ضمن Web ، مما يسمح بإنشاء وثائق نص ممنهل تثير الإعجاب دون أن يضطر المستخدم إلى فهم التعليمات المعقدة والإجراءات الضرورية للتعامل مع HTML . ويتمتع مساعد إنترنت Internet Assistant بميزات الذكاء الصنعي مثل التصحيح الآلي ؛ فبينما يقوم المستفيد بطباعة المضمون الذي يريده يعمل مساعد إنترنت على إنشاء صفحات Web المقابلة للنص ، كما يعمل على إنشاء الوصلات Hyperlinks وهي مفاتيح أو عروات مثل منطقة ملونة أو جزء ملون من النص يسمح بالانتقال إلى المعلومات المتعلقة بهذا الجزء من النص ( وذلك ببساطة ) بعد النقر على الوصلة المطلوبة . ولذلك يعد إنشاء الوصلات الشاملة باستخدام مساعد إنترنت بالسهولة نفسها المستخدمة في طباعة وثيقة .
يسمح مساعد إنترنت أيضاً بإنشاء قوائم استعراض المعلومات Browsers في Web وهو يتكامل ويدعم العناصر المكونة لبروتوكولات HTMP ,FTP, Gopher .
وهناك نظام آخر يدعم عملية تأليف وثائق النص الممنهل وهو نظام (Black Bird) ويتضمن إمكانات التصميم والتأليف والتوزيع والمشاهدة والبحث والتخصيص والإعلان عن الخدمات المباشرة وتطبيقات الوسائط المتعددة .
ويزودنا نظام (Black Bird) ببيئة تصميم معقدة ومتطورة جداً ، ويعطي إمكان التحكم الكامل بالإحساس ومشاهدة العناوين ، والأشكال ، والصوت ، والصورة ، والحركة . كما يتيح هذا النظام إمكانية تصميم متطور للنص .
10.2.1.1- عالم النقد والتسويق :
يستفيد رجال الأعمال من شبكة إنترنت ، حيث تم إنشاء العديد من مكاتب الاستشارات لإدارة رؤوس الأموال التي تقدم خدماتها عبر إنترنت ، حيث يمكن لرجل الأعمال أن يطلع على آخر أخبار الأسعار في الأسواق وأحدث المعلومات حول المؤسسات التجارية والصناعية .
وقد أخذت عملية التبادل التجاري عبر إنترنت تتطور سريعاً ، حيث يتوقع المراقبون أن تزدهر بعد حل مشكلات الجانب الأمني في إنترنت .
ويرتبط اليوم عدد كبير من البائعين والعارضين والوكلاء بشبكة إنترنت ، وبذلك يمكن إتمام صفقات الشراء عبر إنترنت ، ويمكن اليوم أن يشتري المستفيد أي شيء يريده بدءاً من السيارات إلى الحواسيب والأجهزة الإلكترونية والساعات، وصولاً إلى القطع الأثرية واللوحات ذات الأسعار الباهظة . وكل ذلك يتم تنظيمه عبر طلبات بريدية Mailorder عبر شبكة إنترنت ، ويستطيع رجال الأعمال أن يشتروا ما يشاءون من سوق إلكترونية واسعة دون قلق ، حيث تقوم عشرات الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا بتطوير نظم مالية محمية وملائمة للعمل عبر شبكات الاتصال متعددة الوسائط ، وتوصلت إلى أسلوب حديث يعمل كما يلي: يقوم المشتري بإرسال رمزه الخاص Netcashcode إلى المصرف الذي يتعامل معه، ويقوم المصرف بإرسال إشارة بواسطة الرمز الخاص بالشركة البائعة بشحن البضائع المحجوزة .
وكمثال عملي على التسوق عن بعد ، فإنه بإمكان أي مستخدم حالياً أن يستدعي برنامج Netscape أو Explorer ليقوم بوصله بأية عاصمة أوروبية أو مدينة أمريكية ، فيعرض البرنامج أنواعاً عديدة من المعلومات :
– خرائط الشوارع والمترو .
– صور سياحية مختلفة عن المدينة .
– معروضات المتاحف .
– جولات افتراضية في الحوانيت والمخازن .
ويستطيع المستخدم أيضاً أن يقوم بالتسوق ؛ إذ أن البرنامج يضع تحت تصرفه مئات المتاجر في كل مدينة يرغب في زيارتها ، ويمكن للمستخدم أن يجري هذه الزيارة وهو جالس على مقعده في منزله ثم يطلب ما يشاء من السلع ويقوم بدفع ثمن ما اشتراه عبر الشبكة ، وذلك بإدخال رقم بطاقته المصرفية حيث يقوم البائع بإيصال مشترياته إلى منزله مباشرة .
وتفيد الإحصاءات الحديثة بأن 72 % من رجال الأعمال الذين يستثمرون شبكة إنترنت يستخدمونها بهدف تحسين صورة شركاتهم ، ويقوم 74 % منهم باستخدامها لتوزيع قوائم الأسعار ومعلومات عن بضائعهم ، بينما يستخدمها 24 % فقط منهم للحصول على مردود مادي مباشر ، وهذا ما يدل على أن استخدام إنترنت للتسويق الإلكتروني لا يزال محدوداً ، ويؤكد التصور الموجود بأن سمة إنترنت الرئيسة هي تبادل المعلومات وخدمة الباحثين والمهتمين .
3.1.1 – أمن المعلومات في إنترنت :
ثمة سلبية محتملة لاتصال الأفراد أو الشبكات المحلية Local Area Network (LAN) بإنترنت ، إذ يمكن لمستخدمين آخرين في إنترنت أن ينفذوا إلى الملفات والمعطيات الموجودة لدى المستخدم في الشبكة المحلية (LAN) إلا أننا نستطيع تفادي ذلك باستخدام عدة نظم أمنية نبينها فيما يلي :
1.3.1.1 – حاجز الحماية (Firewall)* :
يتكون (Firewall) عادة من وسيلة ترتبط مع إنترنت ، وبذلك تمر حركة الملفات والمعطيات بكاملها من إنترنت إلى الشبكة المحلية (LAN) وبالعكس عبر تلك الوسيلة ، حيث تقوم هذه الأداة بمنع أو تحديد المستخدمين في إنترنت من النفاذ إلى المعطيات والملفات الخاصة بالشبكة المحلية (LAN) . وبالمقابل تستطيع هذه الأداة تحديد وحصر النفاذ من الشبكة المحلية إلى إنترنت .
2.3.1.1 – مخدم النفاذ إلى إنترنت :
وهي تقنية تسمح باتصال الشبكة المحلية مع إنترنت باتجاه واحد ، أي تسمح بالنفاذ من شبكة (LAN) إلى إنترنت وتمنع المرور المعاكس للملفات ، وتستطيع هذه التقنية أن تزود المؤسسات بإمكان التحكم بنفاذ المستخدمين الأفراد من ضمن شبكاتها الخاصة إلى إنترنت ، وبذلك تستطيع المؤسسة أن توزع النفاذ على محطات العمل ، وأن تعيد التوزيع كلما دعت الحاجة إلى ذلك دون أن تضطر إلى تغيير بنية شبكتها التحتية الموجودة .
3.3.1.1 – البروتوكولات الأمنية :
تعد مسألة الأمن من أهم العقبات التي تعيق انتشار إنترنت ؛ لأن الخوف من تجسس المشتركين الآخرين ومن التخريب وسرقة الهوية الذاتية والاعتمادات المالية كل ذلك أدى إلى الحذر من الاقتراب من الخدمات المباشرة التجارية . ولبعض هذه المخاوف أساس ، فقد نشرت صحيفة (الموندو) الإيطالية مقالاً عن اكتشاف شبكة تجسس متخصصة في الاستخبارات الإلكترونية ، تدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزلندة ، تهدف إلى التصنت على كل الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصنعية ، كما على كل الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصنعية ، كما أنها تملك أقمار صنعية تجسسية وضعتها وكالة الأمن القومي الأمريكي على مدارات حول الكرة الأرضية منذ عام 1970 ، وهي مزودة بشبكة حاسوبية تدعى (قواميس) تستطيع استرجاع وتفحص ودرس وتمحيص عدد هائل من الرسائل الرقمية تصل إلى ميلوني محادثة أو رسالة في الدقيقة .
وقد أشارت لجنة الخيارات التقنية والعلمية في البرلمان الأوروبي إلى هذه الشبكة العالمية وفعالياتها في تقرير جاء فيه :
” إن كل الاتصالات الهاتفية والفاكس والنصوص المرسلة بالبريد الإلكتروني،عبر أوروبا بأكملها تخضع للتنصت والمراقبة بشكل منهجي مطرد، حيث يتم جمع المعلومات ذات الأهمية من قبل المركز الاستراتيجي البريطاني “مان وذ هيل “لإرسالها إلى المقر العام في وكالة الأمن القومي (إن.إس.أي).وتخضع هذا الاتصالات جميعها للتفكيك والانتقاء ، ثم الدمج في بنك معلومات مشترك بين الدول المعنية ” .
ورغم هذه المعلومة الهامة جداً ، فإن أوروبا لا تستطيع أن تمنع نفسها من الاستفادة من إيجابيات ثورة الاتصالات . فهل تستطيع أن تلغي الإنترنت والبريد الإلكتروني ؟ وإذا أقدمت على ذلك هل تستطيع إلغاء الفاكس أو الهاتف ؟ إن الحل ليس إذاً في إغلاق الأبواب بل في استخدام القواعد الأمنية المناسبة لفتحها وضمان أمن الرسائل التي تمر عبرها ، وهناك حلول مقبولة لهذه المشكلات ، فقد تعاونت المؤسسات البرمجية الكبرى على إنجاز بروتوكولات أمنية بمستويات مختلفة ، فمن المعروف أن السرية المطلوبة في المراسلات العادية تختلف عن سرية اتصالات رجال الأعمال أما المستوى الأعلى فهو الذي يتضمن سرية وأمن الصفقات المالية. ولكل مستوى من هذه المستويات نظم حماية خاصة به .
فمثلاً لحماية الاتصالات العامة الشخصية يكفي وضع كلمة سر للنظام تعمل على تأكيد أن النفاذ متاح ومحقق كما أن بروتوكول TCP/IP يضمن وثوقية عالية لوصول النص المرسل إلى هدفه دون تشويه . المستوى الثاني هو اتصالات الأعمال التي تفترض مستوى عالياً من سلامة وكمال الرسالة والحفاظ على سريتها، ولذلك تستخدم نظم التحقق حيث يتمكن مستقبل الرسالة من التأكد أن مرسل الرسالة يتمتع بحق الإرسال .
* الترجمة الحرفية لمصطلح Fire Wall هي جدار النار أي الجدار الذي يفصل بين الغرف أو طبقات المبنى بهدف منع انتشار النار .
[ ملاحظة : حاجز الحماية(Firewall) هو جدار مانع لانتشار الحريق ] .
أما المستوى الثالث فهو مستوى التبادلات المالية ، حيث يستخدم نظام تقانة محركات المأمونة Secure Transaction Technology ( STT) ويستخدم هذا النظام تقنية التوقيع الرقمي أي اعتماد توقيع مختلف لكل بطاقة من بطاقات المستفيد ، وبذلك تتعزز سلامة الصفقات المالية ، ويستطيع المتعاملون استخدام نظام آخر وهو تقنية الاتصالات السرية Private Communication Technology (PCT) ، حيث تأخذ النصوص المرسلة عبر هذه التقنية أصغر حجم وأبسط صيغة ممكنة ، ويتم ضمان سلامتها . ويستطيع المستخدم أن يلجأ إلى عدد كبير من مفاتيح التعمية وتخصيص الشيفرة المناسبة واستخدام عملية المزج والتشويش ، كما يستطيع المستفيد أن يستخدم مفتاح التبادل والتوقيع المستخدم خلال دورة محددة .
4.1.1 – النشر الإلكتروني :
النشر الإلكتروني وتوثيق النسخ الإلكترونية للوثائق المرجعية ، هو أحد أحدث التطبيقات للتوسع المستمر في المجالات التي يغطيها الحاسوب ، فلقد وجدت مؤسسات عديدة في الدول المتقدمة أن قيامها بطباعة عدد كبير من الكتيبات والدوريات والمنشورات ثم توزيعها على جمهور واسع ومحدد من المستفيدين ، سيكلفها جهوداً ونفقات كبيرة يمكن اختصارها فيما لو تم إدخال هذه الكتيبات والنشرات على الحاسوب ثم إرسالها إلى المستفيدين إما بصورة مباشرة عبر الشبكات الحاسوبية أو بتسليمها على أقراص مدمجة CD-ROMs .
ولهذه الطريقة مزايا عديدة أهمها :
توفير نفقات الطباعة .
سرعة إدخال النسخ المطلوبة على الحاسوب لتكون جاهزة للإرسال .
السرعة بإرسال الوثائق المطلوبة إما عن طريق الشبكة أو بأقراص
CD-ROMs .
تقدم نظم النشر الإلكتروني إمكانات كبيرة للبحث والاسترجاع وسرعة النفاذ إلى المعطيات المطلوبة ، لا يمكن الحصول عليها بطرق التوثيق
التقليدية للنسخ الورقية .
يوفر النشر الإلكتروني سهولة كبيرة في تحديث المعطيات .
وقد بدأت نظم النشر الإلكتروني بالظهور عالمياً في مجالات عديدة ، بدءاً من إنترنت التي تضاف إليها سنوياً ملايين الصفحات الإلكترونية ومروراً بالشركات الصانعة للأقراص المدمجة ، ولا بد أن نشير إلى أن النشر الإلكتروني وجد طريقه إلى سورية أيضاً فمنذ 1/7/1996م انطلقت أول نشرة للبث الإلكتروني، وهي نشرة معلومات المساء التي يصدرها مركز المعلومات القومي ، وكان المركز قد بدأ بإصدار هذه النشرة في 1/7/1993م بشكل ورقي ؛ وهي نشرة ترصد آخر التطورات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في العالم ، من خلال متابعة المحطات الفضائية العالمية ، وكانت النشرة الورقية تصل بعد جهود كبيرة إلى المشترك وتمر عبر الترجمة والتحرير ثم الإخراج فالطباعة فالتوزيع عبر وسائط النقل ، لتصل في الساعة السادسة مساء كل يوم إلى مكتب مشترك . وبمناسبة مرور ثلاث سنوات على إصدار نشرة معلومات المساء ، بدأ المركز ببث هذه النشرة إلكترونياً إلى المشتركين ابتداءً من 1/7/1996م ، حيث تم اختصار جهود الطباعة والتوزيع، واستطاع المركز أن يوفر خدمة مباشرة سريعة ومتطورة للمعلومات ، فبدلاً من استلام النسخة الورقية في السادسة من مساء كل يوم صارت نشرة البث الإلكتروني تصل إلى حاسوب المشترك في مكتبه في الساعة الثانية بعد الظهر .
وفي 8/3/1998 ، أصبحت هذه النشرة جزءاً من خدمة المعلومات الفورية للمركز ، وهي خدمة ضخمة تضم أكثر من مئة ألف صفحة Web وهي تقدم ملفات هامة جداً ، ونشرات دورية ، شهرية أو أسبوعية ويومية ، أما في الدول المتقدمة كما في الولايات المتحدة مثلاً فقد اكتسب النشر الإلكتروني شعبية كبيرة ، وعلى سبيل المثال، توفر مؤسسة النظم الطبية المشتركة SMS وهي مؤسسة تعنى بتبادل المعلومات المتعلقة بالصحة العامة وثائق إلكترونية لمشتركيها ، وتزود SMS زبائنها سنوياً بما يزيد على 30 مليون ورقة مطبوعة مما يجعلها من المؤسسات الكبرى لتوفير المعلومات ، وتستخدم المؤسسة لهذا الغرض برمجيات Book Manager وقد أعلنت المؤسسة أن النشر الإلكتروني يوفر لها سهولة تحديث المعطيات ويوفر لزبائنها سرعة النفاذ إلى المعطيات المطلوبة ؛ لأنهم يتعاملون مع وثائق قد تأخذ عدة مجلدات ، وهذا الكم الهائل يجعل من المستحيل إيجاد المعلومات المطلوبة بسهولة مهما كانت الوثائق مصنفة بشكل جيد ، بينما تتجاوز النسخ الموجودة على الأقراص المدمجة هذه المشكلة إضافة إلى أنها تأخذ مساحة أقل كثيراً من مجموعة الوثائق الضخمة ، كما يحقق النشر الإلكتروني وفراً اقتصادياً من خلال اختصار مصاريف الطباعة والبريد .
ولا بد من ذكر العوائق التي تقف في وجه الانتشار الواسع للنشر الإلكتروني، وهي تعدد البرمجيات التي تساعد النشر الإلكتروني إذ إن هناك أكثر من مئتي حزمة مختلفة في مجال نظم المرجعية الإلكترونية للوثائق ELECTRONIC REFRENCE DOCUMENTS (ERD) .
إلا أن التوسع في استخدام النشر الإلكتروني سيساعد في تحديد التوجه نحو عدد أقل من النظم وتعزيز التوجه نحو الربط بين هذه النظم لتصبح قادرة على التخاطب وتبادل المعطيات فيما بينها .
ويوفر استخدام النشر الإلكتروني ميزة فريدة لا يمكن الحصول عليها بالوسائط التقليدية الورقية ، حيث يمكن استخدام نظم النص الممنهل HYPERTEXT التي تتضمن الوصلات البرمجية التي تستخدم للانتقال من كلمة محددة في النص إلى ملف صوتي يشرح هذه الكلمة أو إلى صورة تتعلق بهذه الكلمة أو إلى شرح تفصيلي بنص مطول يوضح مدلولاتها . والعنوان أو الكلمة التي تستخدم لهذا التطبيق تظهر عادة بلون أخضر أو أي لون آخر مختلف عن لون النص الأصلي ، ويكفي الضغط عليها بالفأرة للانتقال إليها ضمن دليل الاستخدام مما يتجاوز كثيراً مما يمكن أن تقدمه الوثائق المطبوعة أو من سرعة النفاذ إلى المعلومة المطلوبة .
وتعمل مؤسسات عديدة على بناء نظم الأرشفة الضوئية باستخدام الماسحات الإلكترونية ، حيث يتم تحويل المعلومات اليومية الموثقة على الورق إلى صور إلكترونية مختزنة في الحاسوب ، وهذا ما يشبه عمل نظم التوثيق على الأفلام المصغرة ، وفي هذه الحالة يمكن استعادة صورة الوثائق بالبحث عن الكلمات المفتاحية المستخدمة في عملية تصنيف الوثائق .
وقد بادر مركز المعلومات القومي إلى بناء أول تجربة للأرشفة الضوئية في سورية ؛ فمنذ عام 1993م بدأ المركز ببناء نظام أرشفة ضوئية ، وهو يتضمن اليوم مجموعة كبيرة من صور الوثائق النادرة .
5.1.1 – النشر الإلكتروني باستخدام الأقراص
الضوئية المدمجة :
لجأ عدد كبير من المؤسسات العاملة في مجال النشر الإلكتروني إلى استخدام الأقراص الضوئية المدمجة CD-ROM ، فلقد أصبح بالإمكان استخدام تقانة الأقراص المدمجة لتخزين كميات هائلة من المعلومات وعندما يحتاج المستفيد إلى استرجاع هذه المعلومات ، يستطيع أن يبحث ويقرأ ويقتبس أي جزء من المعلومات في وقت قصير جداً بواسطة برامج حاسوبية مصممة بالطريقة الملائمة .
يستطيع القرص المدمج العادي أن يختزن 600 ميجا بايت أي ما يعادل 200.000 صفحة مطبوعة .
إن على سطح القرص المدمج أكثر من خمسة بلايين حفرة مجهرية مرتبة بشكل حلزوني ، ولو بسطت لتجاوز طول الخط الذي تؤلفه 5.6 كم . وتستخدم الأقراص المدمجة اليوم لنشر المراجع كالموسوعات ودوائر المعارف والقواميس وكتب دليل الهاتف والأرشيف ، وقد ازدادت شعبية استخدام الأقراص المدمجة أكثر بعد انخفاض أسعارها ، مما شجع على تطوير الأقراص المدمجة ، إذ نشاهد اليوم القرص المدمج متعدد الطبقات الذي يتألف من عشر طبقات يستطيع تخزين ما يقارب 6.5 جيجا بايت أي ما يعادل أكثر من مليوني صفحة مطبوعة .
كما تنتج الشركات التجارية اليوم القرص المدمج التخاطبي الذي يمكن وصله إلى جهاز التلفزيون ويحتوي قارئ القرص المدمج التخاطبي على مقبض يستخدم لتنفيذ العملية التخاطبية ، وتتضمن الأقراص المدمجة التخاطبية برامج ثقافية مثل تعليم العزف على الجيتار أو التعرف على لوحات فان غوخ أو سماع مقطوعة موسيقية .
أما آخر نماذج الأقراص المدمجة فهي الأقراص الفديوية الرقمية DVD وهي بحجم أقراص CD-ROM الحالية ، إلا أن سعتها أكبر بكثير ويمكن أن تصل إلى /18/ ميغا بايت أي ما يعادل ستة ملايين صفحة مطبوعة ، وهو ما يكفي لتخزين مضمون 30.000 كتاب من الحجم المتوسط ( 200 صفحة ) أي أنه يتسع لحجم مكتبة متوسطة .
6.1.1 – استجابة المكتبة الحديثة للتطورات التقنية بعد
إنترنت والنشر الإلكتروني:
إن ثورة المعلومات والاتصالات التي خلفت أثراً عميقاً في مختلف المجالات العلمية المعاصرة ، لا يمكن أن تبقى محايدة تجاه تطوير المكتبات الحديثة ؛ بل هي تعدنا بتطوير عميق جذري لا يمكن مقارنته إلا بالأثر الذي خلفه اختراع الطباعة على مسيرة التطور العلمي الإنساني .
لقد كان لاختراع الطباعة أثر كبير في مضاعفة المخزون العلمي الإنساني إلى درجة كبيرة لا يمكن مقارنتها بما سبقها قبل هذا الحدث المهم ، مما شجع المهتمين بعلم المكتبات على إنشاء نظام تصنيف واعتماد الأساليب العلمية في الفهرسة والاستخلاص والتكشيف ، ونحن اليوم أمام ثورة المعلومات والاتصالات لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن الطرق التقليدية التي كانت مستخدمة في النظم الورقية ، لم تعد صالحة لمواجهة النمو الهائل في حجم المعلومات الذي بلغ حداً جعل المختصين يستنبطون مصطلحاً لوصف هذه الظاهرة وهو ( انفجار المعلومات ) . وبالطبع لا يمكن الإحاطة بمختلف التأثيرات التي خلفتها ثورة المعلومات والاتصالات على المكتبات الحديثة ؛ لأن هذه التأثيرات مستمرة ولم تتبلور حتى الآن بصورة نهائية إلا أننا نستطيع إيجاز أهمها فيما يلي :
1.6.1.1 – تخصص المكتبات التجارية في الدول المتقدمة جناحاً خاصاً لبيع الأقراص المدمجة CD-ROM ، ومع تزايد استخدام هذه الأقراص بدأت هذه المكتبات بتنيظم بيعها من خلال برنامج حاسوبي يصنف هذه الأقراص موضوعياً، ويستعرضها ضمن قوائم استعراض توضح ميزاتها المختلفة ، مما سهل على الزبون انتقاء القرص الذي يريد شراءه بسرعة .
2.6.1.1 – أخذت المكتبات العامة تخصص قسماً خاصاً بالأقراص المدمجة يستطيع فيه المشترك أن يستعرض الأقراص الموجودة ضمن قائمة استعراض عامة ، وحين يصل إلى اختيار القرص المدمج الذي يغطي مجال البحث ، يستطيع استدعاء القرص المطلوب من خزانة للأقراص المدمجة باستخدام ناخب الأقراص Jucke-Box ويمكن للمشترك أن يستعرض المعلومات على شاشة الحاسوب ، وحين يجد ما يثير اهتمامه يلجأ إلى طباعة الصفحات المهمة باستخدام الطابعة الليزرية أوالنقطية.
3.6.1.1 – تستطيع المكتبات العامة اليوم أن تبحث عن عناوين الكتب التي تغطي مجالاً معيناً يطلبه المستفيد ، وذلك بصورة سريعة من خلال برامج حاسوبية ، وإذا لم تكن النتائج مرضية للمستفيد ، يستطيع الاستعانة بشبكة إنترنت للنفاذ إلى فهارس المكتبة البريطانية أو مكتبة الكونجرس الأمريكية ، ويمكن للمستفيد أن يحصل على كل هذه المعلومات مطبوعة خلال دقائق بينما تأدية هذه الخدمة على أكمل وجه كان يستغرق عدة أسابيع من خلال استخدام البريد العادي .
4.6.1.1 – في عالمنا اليوم تتضاعف المعلومات العلمية كل خمس سنوات على الأقل إذ توجد بعض التقديرات التي تشير إلى تضاعفها كل سنتين مما يجعل متابعة كل شيء في هذا المجال من مقالات وكتب وتقارير ونشرات مستحيلاً دون استخدام قواعد بيانات متقدمة تستعين بمكانز متخصصة ، وتلجأ بعض المنظمات العلمية إلى تحديث هذه القواعد بصورة تعاونية مع المؤسسات المشابهة لها وتصدر القوائم المحدثة سنوياً على أقراص مدمجة وتوزعها بهدف تعميم الفائدة منها ، ولذلك لا بد للمكتبات المتخصصة من الاستفادة من هذه القواعد وتقديمها إلى المشتركين فيها .
5.6.1.1 – بدلاً من إصدار نشرات الإحاطة شهرياً ، تستطيع المكتبات الحديثة اليوم إصدار هذه النشرات يومياً من خلال موقعها في شبكة إنترنت ودون أن تتكلف جهود الطباعة ونفقات الإرسال بالبريد .
6.6.1.1 – تستطيع المكتبات الحديثة اليوم نشر كشافاتها ومستلخصاتها ونظم استرجاع المعلومات الخاصة بها من خلال موقعها في شبكة إنترنت ، وبالتالي يستطيع المستفيد أن يحصل على هذه المعلومات وهو في مكتبه أو في بيته مما يسهل عملية تحديد الكتاب أو المقال المطلوب وطلب تصويره أو استعارته .
7.6.1.1 – تستطيع المكتبات الحديثة بناء نظم للأرشفة الضوئية تحل محل تقانات المصغرات الفلمية ، وذلك لحفظ صور المقالات المهمة من الدوريات والتقارير والنشرات ؛ وبذلك يمكن إدخال المقالات الحديثة واسترجاعها بسهولة تامة من خلال قاعدة للبيانات تستخدم كلمات مفتاحية أو واصفات مكنز متخصص . لقد أصبح هذا الحل ممكناً بسبب الانخفاض المستمر في أسعار الأقراص الضوئية مما جعلها في متناول الأفراد العاديين .
8.6.1.1 – لا بد للمكتبات الحديثة من أن تتعامل مع الكتب الرقمية الإلكترونية ، وتستطيع من أجل تحقيق الفائدة القصوى من ذلك أن تستخدم نظم استرجاع المعلومات للنص الكامل ، وهي النظم التي تستطيع البحث في النص الكامل للكتاب أو المقال حيث تستخرج الكلمات المفتاحية من صلب النص نفسه وتنشئ نموذجاً أولياً لمكنز النظام الذي يمكن مراجعته وتطويره مع ازدياد حجم النصوص المدخلة، وصولاً إلى مكنز يستجيب تماماً لمتطلبات المؤسسة التي تستخدمه .
9.6.1.1 – لقد ارتفعت أسعار بعض المطبوعات العلمية بنسبة بلغت عدة مئات في المئة ، مما يجعل هذه الأسعار تتجاوز القدرة الشرائية لأي فرد ولا يمكن توافرها إلا في المكتبات فقط ، وقد أدى الارتفاع المستمر في الأسعار إلى أن أصبح بعض هذه المطبوعات خارج حدود إمكانات المكتبات الصغيرة أو المتوسطة، وبذلك تتضاءل فرص الحصول على المعلومات بشكل مستمر ، ويبدو الحل الممكن لهذه المشكلة في الاعتماد على النشر الإلكتروني للدوريات والكتب العلمية المتخصصة بالإضافة إلى اعتماد المكتبات الصغيرة على مقتنيات المكتبات الكبرى من خلال شبكة إنترنت .
10.6.1.1 – يتعزز الاتجاه نحو استخدام الوسائط الإلكترونية لإرسال الرسائل وتقديم خدمات التكشيف والاستخلاص ، والموجزات الإرشادية والأدلة والتقارير الفنية وبراءات الاختراع والمواصفات القياسية والدوريات المتخصصة في العلوم.
ولكي يكون من الممكن استرجاع هذه المواد التي تشكل مصادر معلومات أساسية في المكتبات ، لا بد من وجود نماذج مبدئية لنظم المعلومات تسمح بإعداد الوثائق ونقلها والإفادة منها واختزانها وتكشيفها ثم إعادة بثها دون الحاجة إلى استعمال الورق .
11.6.1.1 – يعد الوصول إلى مجتمع بلا أوراق هدفاً بعيد المنال ، فلا تتجاوز نسبة الوثائق الإلكترونية 10 % من الوثائق المتبادلة الموجودة في العالم ، ولذلك يجب أن لا نتخيل أن المكتبات ستتخلى نهائياً عن تقديم الخدمات التقليدية المعروفة بشكلها الورقي ، أو خدمات المصغرات الفلمية ، ونعتقد أن المكتبات الحديثة ستبقى في المستقبل المنظور معتمدة على الأشكال الورقية والمصغرات الفلمية بالإضافة إلى الخدمات التي يمكن تقديمها من خلال نظم المعلومات وشبكة إنترنت والأقراص المدمجة .
وفي بلادنا العربية حيث لا ترقى نسبة استخدام المواطنين العاديين للحواسب إلى مستويات الدول المتقدمة ، لا يمكن أن ننظر إلى الخدمات الإلكترونية إلا كأدوات مساعدة ووسيلة للارتقاء بالخدمات المكتبية دون التخلي عن الوسائل الورقية التي تبقى ضرورية لوضعها تحت تصرف المشتركين الذين لا يتقنون استخدام الحاسوب .
مراجع باللغة العربية :
1- أقبيق ، طريف . طريق المعلومات الشاملة للبشرية جمعاء : شبكة إنترنت – دمشق : دار الإيمان ، 1996م .
2- د. إدلبي ، نبال . قرص متراص متعدد الطبقات .- مجلة المعلوماتي .- ع 47 (1996م) .
3- د. إدلبي ، نبال . القرص المتراص التخاطبي .- مجلة المعلوماتي .- ع 46 (1996م) .
4- أمان ، محمد محمد . النشر الإلكتروني وتأثيره على المكتبات ومراكز المعلومات .- المجلة العربية للمعلومات .- مج6 ع 2 ( 1985م) .
5- د. بدر ، أحمد . دراسات المستفيدين بين المكتبات ومراكز المعلومات .- مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- مج 6 ، ع2 (1985م) .
6- د. الخشي ، أحمد باسل – شبكة إنترنت – محاضرات ندوة المعلومات الثانية.- دمشق : مركز المعلومات القومي 1995م .
7- رزوق ، رزق الله . حلم بناء خطوط عريضة لنقل المعطيات .- مجلة المعلوماتي .- ع 46 (1996م) .
8- شاهين ، بهاء . شبكة الإنترنت .- مصر : كمبيوساينس ، 1996م .
9- الشيمي ، حسني عبد الرحمن . الإعارة .. من منظور التطور في إنتاج الأوعية .- مجلة المكتبات والمعلومات العربية .- مج 5 ،ع 1 ( 1/1985م ).- ص 35-46 .
10- د. شيخ عبيد ، نور الدين . أرشفة الوثائق المعلوماتية .- مجلة المعلوماتي.- ع 47(1996م) .
11- الصابوني ، عبد الرحيم . تنمية المهارات المهنية الهندسية عبر الشبكة الحاسوبية ( الإنترنت ) .- دمشق : [ د.ن.] : 1996م .
12- م. عباس ، بشار . محددات المسار .- مجلة المعلوماتي .-ع 46 (1996م) .
13- م. عباس ، بشار . دليل إنترنت .- مجلة المعلوماتي.- ع 46 (1996م) .
14- طلبة ، فهمي . الإنترنت … طريق المعلومات السريع .- القاهرة : مطابع المكتب المصري الحديث ، 1996م .
15- كيوان ، فايز . إنترنت وخدمات المؤسسات .- مجلة المعلوماتي.-ع 46 ( 1996م ) .
مراجع باللغة الإنكليزية :
1- Angst, Tonya. The Internet Robot’s Guide to aWeb Site.- Byte.- May / 1997
2- Clifford, Lynch . Searching the Internet.- Scientific American.- March / 1997
3- Roady,RobertFox.Tomorrow’sLibraryToday.Communicati ons of the ACM, January 1997 .
4- Scientefic American’s Editor. Bringing Order from chaos.- Scientific American.- March / 1997 .
5- Scientific American’s Editor. Fettering Information