إنما يتقبل الله من المتقين
سئل الإمام أحمد عن معنى المتقين في هذه الآية فقال : يتقي الأشياء فلا يقع فيما لا يحل له .
ووردة في الآية آثار كثيرة عن سلفنا الصالح ، منها ما جاء عن أبي الدرداء قال : لإن أستيقن أن الله تقبل مني صلاةً واحدةً أحب إليّ من الدنيا وما فيها إن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}.
وقال علي رضي الله عنه : لا يَقِلّ عمل مع تقوى وكيف يَقِلّ ما يُتقبل .
كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل : أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها ولا غيرها ولا يرحم إلا عليها ولا يثيب إلا عليها فإن الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل .
سئل موسى بن أعين عن قوله
{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} فقال : تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم متقين .
دخل سائل على ابن عمر رضي الله عنه فقال لابنه اعطه ديناراً فاعطاه ، فلما انصرف قال ابنه: تقبل الله منك يا أبتاه فقال: لو علمت أن الله تقبل مني سجدةً واحدةً أو صدقة درهم لم يكن غائب أحب إلي من الموت تدري ممن يتقبل الله { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَالْمُتَّقِين} .
وروى ابن جرير عن عامر بن عبدالله العنبري أنه حين حضرته الوفاة بكى، فقيل له ما يبكيك فقد كنت وكنت ؟ فقال يبكيني أني أسمع الله يقول {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال