إنسان ما قبل التاريخ
محتويات المقال
تعتبر الكتابة العلامة الفارقة التي غيرت وجه التاريخ على امتداده وقلبته رأساً على عقب، فمنذ أن بدأ الإنسان بالكتابة والتدوين بدأت عملية التأريخ للحياة، وكان اختراع الكتابة في العام 3200 قبل الميلاد تقريباً في سومر وظل التأريخ قائماً إلى أن ولد المسيح الناصري – عليه السلام -، عندها بدأ التأريخ الميلادي وكانت سنة ولادته المباركة هي السنة رقم صفر في هذا التقويم ، ومن هنا فإن أي عام قبل ميلاده الشريف يؤرخ بما قبل الميلاد.
عصور ما قبل التاريخ
تعرف عصور ما قبل التاريخ بأنها تلك العصور التي سبقت اكتشاف الإنسان للكتابة قبل 3200 عام تقريباً من ولادة المسيح، وهي سلسلة من الأزمان والحقبات التاريخية التي مرت على تاريخ البشرية في ذلك الوقت، وقد قسم العلماء المختصون هذه الفترة إلى ثلاثة عصور تاريخية رئيسية، العصر الأول وهو العصر الحجري أما العصر الثاني فهو العصر البرونزي أما العصر الثالث فهو العصر الحديدي، وهذا التقسيم هو التقسيم المعتمد من قبل علماء الحفريات ومن قبل الإنسان في عملية تسجيل الآثار المكتشفة والتي تعود في زمنها إلى حضارات جداً مبكرة أطلت على الكرة الأرضية، ومن الملاحظ أن هذه العصور سميت بهذا الاسم نسبة إلى المواد التي صنعت منها أدوات ذلك العصر والتي استخدمها الإنسان في حياته.
العصر الحجري
هو العصر الذي استعمل الإنسان فيه الحجارة لصناعة الأدوات التي سيستخدمها في حياته، إضافة إلى استعماله إياها في تسليح نفسه خوفاً من أي خطر قد يهدد وجوده، واستمر هذا العصر لمدة تقدر بمليوني ونصف المليون سنة، وهو مقسم إلى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث وأخيراً العصر الحجري والمعادن، حيث يعد القسم الأخير هو القيم الذي مهد الإنسان إلى الانتقال إلى الحقب المعدنية.
العصر البرونزي
هذا العصر هو العصر الذي ظهرت فيه الفلزات والمعادن للمرة الأولى في التاريخ البشري، وبدأ انتشار المعادن ابتداءً من الشرق ثم امتد إلى الغرب أما إفريقيا فقد تطورت مباشرة من الحجري إلى الحديدي، واستمرت هذه الحقبة إلى القرن التاسع قبل ميلاد المسيح تقريباً حيث عرف الإنسان فيه النحاس وطريقة تكوين البرونز ومن هنا جاء الاسم.
العصر الحديدي
وهو آخر حقبة أو عصر في الفترة ما فبل التأريخ، وبرز وتطور في هذا العصر استعمال عنصر الحديد بشكل لافت واستعمل في الأسلحة وفي الأدوات المختلفة التي استعملها الإنسان واستمر هذا العصر إلى وقت ظهور الكتابة وبداية التأريخ. حيث تختلف بداية هذا العصر بحسب التقديرات إلا أنه يعتقد أن البداية كانت في القرن الثاني عشر قبل الميلا