إختيار شريك الحياة 2019
شريك الحياة هو ذلك الشخص الذي يكمّل معهُ الإنسان بقيّة حياتهِ لكي يكون كلّ شخص مكمّل للآخر بالصفات والأفعال ، فالله تعالى قد تكفّل لكل شخص في هذا الكون أن يكون هناك شخص آخر لهُ نفس الصفات ليجعل الله التكافل فيما بينهما وهذه حقيقة ، فاختيار الشريك يجب أن يكون من منطلق التكافل وليس من باب المصلحة ، فالمصالح مع الأيام تذهب وتنقضي ولكن يبقى هناك باب إسمهُ المودّة والمحبّة بين الشريكين لكي يكمّلو حياتهم مع بعضهم البعض .
كيف تختارين شريك حياتك !!!
هناك أمور يجب أن يكون فيها كل شريك على دراية وعلم بما يحيط بالآخر من منطلق فهم طبيعة الحياة التي يعيشها الشريكين والأسس التي يبنوا عليها أحلامهم ولكي تعرف كيف تختار شريك حياتك يجب أن :
الإجتماع على حبّ الله : إنّ من أروع حالات الزواج التي يكون الإجتماع فيها لكي يتقرّب فيها كل شخص لله تعالى و تكون مبينة على حبّ الله تعالى ، فالحبّ إن كان لوجه الله تعالى ولكي يطبّق فيها كل شخص أحكام الله ويكمّل النصف الآخر من دينهِ فهو زواج ناجح بكل تأكيد مهما كان الزواج ، لأنّ من يجتمع على حبّ الله لا تفرّقهم سوى حبّ الله .
التكافل : مفهوم التكافل يقع على عاتق التكافل الإجتماعي والعلمي والفكري وكل أسس الحياة ، فالحب في الزواج قد لا يكون مهمّاً بصورة كبيرة إن لم يكن الزواج على حب فهو جميل ولكن الأجمل أن يكون مبنيّاً على تكافل في التفكير والعقل لأنّ القلب مع الأيّان يهوى والمودّة قد يزرعها الله ، ولكن العقل أهمّ من القلب بمعنى لا يكون الزواج ناجح إذا كان المرأةُ مثلا تعمل طبيبة تأخذ رجل يعمل مدرّس ، قد يكون زواج ناجح إذا كان هناك تفاهم ولكن هناك إختلاف كبير في تفكير كلّ شخص .
إيجاد البيئة المناسبة : بمعنى أن يكون كل شريك على علم بالبيئة التي سوف يعيشها ونمط الحياة التي سوف يتّبعونها وماذا يريدون أن يخطّطوا للمستقبل ويفهم كلّ شخص طبيعة الآخر وأهتمامات كلّ شخص .
يكون الزواج مبنيّاً على هدف : الأهداف هي أساس الحياة والزواج هو هدف عند كلّ شخص يريد أن يحقّق أحلامهُ لكي يسلكون طريق للنهاية ، فالنهاية هي أساس الحياة التي يعيشها كلّ شخص فيجب أن يكون الإختيار سليم لكي تكون النهاية مشرّفة لكلّ شخص منهم وأنّ كل شخص قد أدّى حقوقهُ وأحلامهُ وحياتهُ للطرف الآخر ، فيجب أن يكون الهدف الأوّل والأساسي في الحياة الزوجيّة هي إسعاد الطرف الآخر مهما كانت الظروف .
القناعة : القناعة هي أساس السعادة ويجب أن يكون كلّ شريك فيهم مقتنع إقتناع كامل بالطرف الآخر مهما كان يحمل من العيوب والمساوئ ، فإن لم يكن هناك قناعة لا يكون زواج ناجح .
النظر للجوهر دون المظهر : أحياناً وكثيراً المظاهر تخدع فكم من شخص يختار طرف آخر من أجل شيء معيّن مثل الجمال والمال وينسى الجوهر ، فالجوهر يكمن في قلب كلّ شخص فذو الأخلاق والمخلص والكريم والمحب هي أهمّ بكثير سواء كان جميل أو صاحب مال أو ذو عزوة فهي أمور أعتبرها شكليّة لا أكثر قد تهديها الحياة لأيّ إنسان ، ولكن الأخلاق هي التي يصنعها الإنسان لنفسهِ ، فعندما تختار شخص معيّن لا تنظر نظرة الملهوف للمال والجمال ولكن كن شخصاَ ملهوف ليعرف جوهر الداخلي الموجود .