أين يوجد فيتامين د في الفواكه
كثرت في الآونة الاخيرة الفحوصات المخبرية والوصفات الطبية لفيتامين “د” ، مع أن هذا الفيتامين معروفة أهميته منذ زمن. لكن لماذا هذا الإهتمام الكبير؟
فيتامين “د” من الفيتامينات الذائبة في الدهن لكن ما يميز هذا الفيتامين عن غيره انه بالاضافة الى تواجده بالأطعمة إلا أنه يمكن تصنيعه بالجسم عن طريق تعرض الجسم للشمس ولذلك يسمى بفيتامين الشمس، المصادر الغذائية الطبيعية تعتبر فقيرة ولا تستهلك بكميات وفيرة خاصة في الوطن العربي مثل سمك التونا والسالمون ولا تكفي لتزويد الجسم بالإحتياجات الضرورية لذلك لجأت بعض شركات الأغذية إلى تدعيم أغذية مثل حبوب الإفطار والحليب بفيتامين د.
يعتبر فيتامين “د” من أهم الفيتامينات لنمو عظام الأطفال بالشكل الصحيح لذلك يوصى بإعطاء جرعات من فيتامين “د” للأطفال الرضع الذين لا يعرضون كفاية للشمس والذين يعتمدون اعتماد كامل على الرضاعة الطبيعية ولا يتناولوا الحليب الإصطناعي المدعم بفيتامين د، ولا تتوقف أهمية فيتامين الشمس على الأطفال فقط فجميع الأعمار بحاجة لإبقاء مستويات فيتامين “د” في المعدل الطبيعي، من أهم وظائف فيتامين “د” حماية العظام من الكسور إذا أنه من أهم الفيتامينات التي تساعد العظام على امتصاص وتخزين الكالسيوم والذي هو بدوره المكون الرئيسي لبناء عظام قوية.
بالاضافة الى اهمية فيتامين “د” في حماية العظام من مرض ترقق العظام وجدت الأبحاث الحديثة ان لفيتامين “د” اثر كبير في التقليل من أخطار الإصابة بامراض القلب والشرايين وارتفاع ضغك الدم. حيث وجد في الدراسة أن نسبة فيتامين “د” منخفضة أكثر لدى الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين وارتفاع الضغط وعندما أعطيت مدعمات من فيتامين “د” انخفض الضغط وتحسنت مرونة الأوعية الدموية. هنالك أيضاً العديد من الأبحاث التي تبرز أهمية فيتامين في الحماية من العديد من الأمراض مثل السرطان والسكري وتقوية المناعة.
بما أن فيتامين “د” له أهمية كبيرة وتاثير إيجابي على صحتنا وبما أنه لا يوجد اعراض مباشرة لنقصه يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول جرعات مدعمة من فيتامين “د” دون استشارة طبيب او عمل الفحوصات المخبرية الضرورية.
مع أن احتمالية حدوث تسمم نتيجة تناول جرعات كبيرة من فيتامين، إلا أن تناوله بكميات كبيرة وبدون حاجة طبية قد يؤثر على مستويات الكالسيوم في الجسم وحدوث اضطرابات جسدية مثل غثيان، استفراغ، إمساك وفقدان القدرة على التركيز وغيرها. لذلك يفضل دائماً أن يكون هنالك فحوصات دورية للتأكد من مستوى فيتامين “د” وخاصة للاشخاص الذين لا يتعرضوا للشمس بشكل يومي.
وهنا ياتي السؤال الاهم، وهو كيف نزود جسمنا بكفايته من فيتامين “د” ؟
تعتبر عادة المصادر الغذائية الطبيعية أهم مصدر للفيتامينات ولكن بما أن فيتامين موجود بانواع قليلة من الاغذية ومعظمها غير متوفر بكثرة في الوطن العربي، ينبغى التركيز عند شراء بعض المنتوجات مثل الحليب وحبوب الأفطار وقراءة الملصقة الغذائية واختيار الاطعمة التي تحتوي على كميات إضافية من فيتامين “د” ( اي مدعمة بفيتامين د). أما المصدر الطبيعي الآخر الضروري للحفاظ على نسبة طبيعية من فيتامين “د” هو الشمس. قرأنا وسمعنا كثيراً عن مخاطر التعرض المباشر لاشعة الشمس وخطر الإصابة بسرطان الجلد و مشاكل البشرة، ومن المعروف أن وجود عوائق مثل الملابس او الزجاج او واقي الشمس يعيق ايضا الاستفادة من اشعة الشمس في تصنيع فيتامين د. لذلك وللتقليل من هذه الأخطار وبنفس الوقت الإستفادة من الشمس في تصنيع فيتامين د، يقدر الباحثون مدة 10 – 20 دقيقة من 3-5 ايام في الأسبوع مع بقاء الوجه واليدين مكشوفة للشمس تعتبر مدة كافية للحصول احتياجاتنا من فيتامين د. أما في حالة النقص الشديد فيجب تناول جرعات مدعمة مع ضرورة استشارة الطبيب.