أين توجد دولة لاتفيا
محتويات المقال
لاتفيا
تعتبر لاتفيا دولةً ديمقراطيّة جمهوريّة برلمانيّة يعود تأسيسها إلى عام ألف وتسعمائة وثمانية عشر ميلاديّة، وتتّخذ من مدينة ريغا عاصمةً لها، وكانت أيضاً ريغا عاصمة الثّقافة الأوروبيّة في عام ألفين وأربعة عشر، وتُستخدم اللغة اللاتيفيّة في المعملات الرسميّة، وهي اللغة المحكيّة بين أفراد الشعب اللاتيفيّ، وتنقسم البلاد إلى مائة وثمانية عشر تقسيماً إداريّاً؛ مائة وتسعة منهم تحت اسم بلديات، وتسعة منهم فقط تحت اسم المدينة، وتتأثّر البلاد بالمناخ المعتدل مع الرطب القاري، وتعدّ المناطق الساحليّة هي الأكثر برودةً في البلاد.
موقعها
هي إحدى الدول الموجودة في بحر البلطيق، وتوجد في الجزء الشماليّ من القارة الأوروبيّة، وتحدّها من الجهة الشماليّة البلاد الاستونيّة، ومن الجهة الجنوبيّة ليتوانيا، ومن الجهة الشرقيّة روسيا، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة روسيا البيضاء، وتمتلك البلاد حدوداً بحريّةً من الجهة الغربيّة مع السويد، وتصل مساحة البلاد الإجماليّة إلى أربعة وستين ألف وخمسمائة وتسعة وثمانين كيلومتراً مربّعاً، ويعيش عليها أكثر من مليونين وسبعين ألف نسمة.
تاريخها
استقرّ الشعب اللاتيفي على الساحل الشرقيّ لبحر البلطيق قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وقاموا بإنشاء مجموعة من الطرق التجاريّة بين البلطيق وروما، وبيزنطة، واشتهر في ذلك الوقت بصناعة العنبر، والمعادن الثمينة، وبحلول عام تسعمائة ميلاديّة كانت البلاد اللاتيفيّة مأهولةً بأربعة من قبائل البلطيق وهي؛ سيميجالينس، وسيلونيس، ولاتجلينس، وكورونيس.
استمر اتصال البلاد مع العالم الخارجيّ لعدة قرون، وخاصّةً مع المجتمع الأوروبي خلال القرن الثاني عشر؛ لهذا السبب بعث البابا بعثة من المبشرين بواسطة دوغافا إلى السكّان المحليين ليدعوهم إلى اعتناق المسيحيّة، وعلى الرغم من ذلك لم يعتنق سوى القليل من اللاتيفيين المسيحيّة، وبعد ذلك قدم الصليبيون من الألمان إلى البلاد لتحويل معتقدات السكّان الوثنيّة تحت قوة السلاح، ومع بداية القرن الثالث عشر حكم الألمان البلاد مع البلاد الاستونيّة، وأطلقوا على الدولتين اسم تيرا ماريانا، وفونيا.
كان للحرب العالميّة الأولى دور كبير في استقلال لاتفيا، وكان ذلك بعدما دمّر الألمان أراضي من البلاد مع أجزاء في الناحية الغربيّة من الإمبراطوريّة الرزسيّة، ونتج عن ذلك وجود حركات قوميّة اقتصرت في البداية على أن تكون لاتيفا تحت الحكم الذاتيّ، وتليها معاهدة بريست ليتوفسك بين روسيا وألمانيا في اليوم الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام ألف وتسعمائة وثمانية عشر.
وبعد مرور سبعة أيام من الاتفاقيّة أعلن مجلس الشعب في العاصمة ريغا استقلال الدولة الجديدة بقيادة كارليس أولمانيس باعتباره رئيساً مؤقتاً للحكومة، واحتل السوفيت البلاد في عام ألف وتسعمائة وأربعين، وبعد مرور أقل من عام خضعت للحكم الألمانيّ النازي، وخضعت بعد ذلك مرّةً أخرى للحكم السوفيتيّ، وأعلنت استقلالها مرة أخرى في عام ألف وتسعمائة وإحدى وتسعين، وانضمّت إلى الاتحاد الأوروبي في عام ألفين وأربعة.