أين توجد دولة السويد
محتويات المقال
موقع السويد
مملكة السويد هي واحدة من الدول الأوروبية الاسكندنافية، حيث تقع في الشمال من القارة الأوروبيّة، وتقع على الحدود مع كل من النرويج من الجهة الغربية، وفنلندا من الجهة الشمالية الشرقية، كما تمتلك حدوداً برية مع كل من ألمانيا، وبولندا، والدنمارك من جهتها الجنوبية، وكل من ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا من جهتها الشرقية، كما وترتبط السويد مع الدنمارك بجسر من خلال أوريسند.
المساحة والتوزيع السكانيّ
تعتبر دولة السويد الدولة الأوروبية الثالثة من حيث المساحة، حيث تقدر مساحتها بحوالي أربعمئة وخمسين ألف كيلو متر مربع تقريباً، هذا ويقدر عدد سكانها بنحو تسعة ملايين وأربعمئة ألف نسمة تقريباً، ومن هنا فهي من البقاع التي تنخفض فيها الكثافة السكانية، إلا أنّ الكثافة السكانية تأخذ بالازدياد في نصف الدولة الجنوبيّ، كما أنّ ما يقارب من خمسة وثمانين بالمئة تقريباً من إجمالي السكان يعيشون في مناطق البلاد الحضرية.
العاصمة
تعتبر ستوكهولم العاصمة الرسمية للدولة والمدينة الأكبر فيها، أمّا اللغة الرسمية فيها فهي اللغة السويدية، كما تحتوي السويد على عدة أعراق، فغالبية الشعب السويدي من السويديين، وهناك نسبة من الفنلنديين، وأعراق أخرى عديدة، ونظام الحكم في البلاد ملكيّ دستوري، أمّا السلطة التشريعية فهي للبرلمان السويدي، والعملة السويدية هي الكرونه السويدية.
الديانة
قبل دخول القرن الحادي عشر، اعتنق السويديون الديانة النوردية، وهي التي يعبد فيها الإله إيسير، ومع دخول المسيحية إلى البلاد بعد ذلك تم منع عبادة أي إله آخر، واستمر ذلك إلى القرن التاسع عشر، وبعد أن دخول البروتسانت في الثلاثينيات من القرن السادس عشر، تم إلغاء السلطة التي كانت للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ومن ثم انفصلت الكنيسة عن الدولة الأمر الذي سمح للوثرية بالانتشار والتمدد، وقبل أن يتم إعلان مبدأ الحرية الدينية في السويد في نهايات القرن الثامن عشر، لم يكن مسموحاً البتة لأصحاب الديانات الأخرى بما في ذلك كل من الكاثوليكية واليهودية من العمل والعيش في البلاد، وحتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان هناك قانون يمنع أيضاً اللوثريين من أن يتحوّلوا إلى أيّة ديانة أخرى.
مع نهايات القرن التاسع عشر انتشرت العلمانية وتفشّت بشكل واسع وكبير، ممّا جعل الكثيرين يبتعدون بشكل كبير وواضح عن الكنيسة، وقد ظهر قانون يسمح بانشقاق من يريد عن الكنيسة في السويد بشرط أن يدخل في أيّ فئة أو مذهب مسيحي آخر، في حين لم يسمح بالبقاء خارج الإطار الديني بشكل تامّ إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، ومع بداية الألفية الثالثة فصلت الكنيسة بشكل تام عن السويد، ولم يعد هناك كنيسة رسميّة أبداً.