أين تقع مدينة الفاشر

مدينة الفاشر

تعدّ مدينة الفاشر بأنّها إحدى مدن دولة السودان، وتقع تحديداً في الجزء الغربي من الخرطوم عاصمة البلاد، أي إلى شمال مدينة دارفور، وتعتبر عاصمة الشمال هذه الولاية، وترتفع عن مستوى سطح البحر بما يساوي الـ 700 متر. كانت فيما مضى من العصور القديمة تُعتبر المحطّة الأهم لانطلاق القوافل، إلاَّ أنّها ومع توالي الأزمنة قد تحوّلت لسوق للمحاصيل والمنتجات الزراعيّة، وذلك ربّما يعود لكثرة المحاصيل الزراعيّة التي تتوفّر فيها، والّذي يشكّل أساس اقتصادها.
إنّ ظواهر هذه المدينة الطبوغرافيّة تأخذ شكلاً متبايناً، فنجدها حيناً تتّسم بالصحراوية، وأحياناً شبه صحراوية، إلاَّ أنّ بعض التلال المنخفضة تتخلّلها، وتُعرف كثبانها الرملية باسم (القيزان)، ونجد فيها أيضاً التلال التي تتميّز بصخورها الرمليّة، إضافة لوجود الأودية والخيران والتي تمتلئ خلال المواسم الماطرة بالمياه الوفيرة .
في فاشر بحيرة تحمل اسم هذه المدينة، وهنالك وادٍ يُعرف باسم ( قولو ) يبعد عن وسط المدينة ما يقارب الـ 16 كيلو متراً، وهذا الوادي هو من أهمّ المصادر التي تزوّد مدينة فاشر بالمياه.

الزراعة والرعي في فاشر

إنّ سكّان مدينة فاشر يمتهنون أعمال الزراعة، وأهمّ تلك الزراعات التي تعتمد المدينة عليها هي: زراعة القطن والتمور، إضافةً إلى السمسم والموز، وأيضاً نجد الأرز والذرة إضافةً إلى المانجو، وبعض السكّان أيضاً يعتمدون على الرعي؛ حيث يربّون الأغنام والماعز، إضافةً إلى الأبقار، إلى أنّه وبفضل التطوّر والنمو والوعي السكّاني، وبسبب زيادة المنظّمات إن كانت محليّة أو أجنبيّة، وبسبب زيادة التطوّعات، زادت الأعمال الخدميّة في المدينة لنجد فيها خدمات مختلفة إن كانت إداريّة أو مصرفيّة.
ترتبط مدينة فاشر مع باقي مدن ومحافظات السودان عبر طرق متعدّدة، تُشكّل شبكةً حيويّة للمدينة، فنجد أهمّ طريقين فيها هما: (طريق الجنينة)، وأيضاً (طريق أم كدادة)، ويُعرفان بالسريعين، إضافة لوجود بعض الطرقات الموسميّة.
لقّبت مدينة الفاشر بـ (الفاشر أبو زكريا)، ويعود هذا اللقب إلى اسم الأمير آنذاك (زكريا)، الذي يُعزى له الفضل في تقدّم هذه المدينة وتطوّرها، وهو والد السلطان (علي دينار)، وكلمة فاشِر تعني (مجلس السلطان)؛ حيث وردت هذه التسمية في بعض الأعمال التراثيّة التي تحكي عن السودان، وأيضاً في أعمالٍ أدبيّة وأغانٍ قديمة.
ورد ذكر هذه المدينة في عدّة رحلات وكتب تراثية تاريخيّة قديمة، وقد جاء ذكرها أيضاً في الرحلة التي قامت فيها الأمريكيّة (أميليا إيرهارت)؛ هذه الرحّالة الجويّة، والتي زارت مدينة فاشر خلال رحلتها في عبور العالم ودوّنت مشاهداتها لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى