أهمية فول الصوبا
محتويات المقال
فوائد فول الصويا
هناك حقيقة تقول بأنًّ فول الصويا هو من الأطعمة الفضلة لدى الملايين من الناس على مر آلاف السنين. يعتبر فول الصويا من أكثر أنواع الفول فائدةً في العالم، فهو أكثر نبات يحتوى نسبة من البروتين فهو يحتوي على ما يقارب الأربعين في المئة من البروتينات، لدرجة انًّه يسمّى ب “بروتين الصويا”. أيضاً لمن يريدون أن يحصلوا على مصدر عالٍ من البروتينات في غذائهم بالاستغناء عن اللحوم الحيوانية فبإمكانهم تناول فول الصويا لزيادة معدلات كل من حمض الفوليك، فيتامين ك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والألياف عوضاً عن تناولها أو اكتسابها من اللحوم. أيضاً يعد فول الصويا الثمرة أو الخضار الوحيد من بين جميع أنواع الخضروات التي تحتوي على الأحماض الأمينية الثمانية الرئيسية والأساسية. فما سرُّ هذه الحبة وما أهميتها ولماذا ينصح بتناولها وتناول المنتجات التي يتم اشتقاقها منها بعدة وسائل كزيت فول الصويا، ودقيق فول الصويا، وحليب الصويا، وجبنة التوفو وغيرها من المنتجات المختلفة والتي لكل واحدة فائدة أو أكثر في مجال أو أكثر للإنسان.
مكوّنات حبة فول الصويا
مغذّيات كبيرة الحجم
- البروتينات: وكما هو معروف فيحتوي فول الصويا على حوالي 400% من البروتينات والتي قيمتها وجودتها مساوية تماماً للبروتينات التي يمكن أن توجد في الحليب واللحوم.
- الدهون: كما البروتين فإن فول الصويا أيضاً يحتوي على نسبة عالية من الدهون، تحتوي كل البقوليات باستثناء الفول السوداني على نسب من 2%-12% دهون فيما يحتوي فول الصويا على 19% من الدهون، وفي نفس الوقت هذه الدهون هي من النوع غير المشبع وبالتالي المفيدة وليست ما تسبب الأمراض كالسمنة وأمراض تصلبب الشرايين. بالإضافة لهذا فإنّه بالإمكان تناول أو استخراج منتجات منزوعة هذه الدهون واستخدامها في أكثر من شيء مثل الحليب المصنوع منها ومنزوع الدسم، دقيق فول الصويا منزوع الدهون، هذا كله فضلاً عن استخدامات زيت فول الصويا والذي ينتشر استخدامه في بعض الدول وخاصة شرق الآسيوية إلى حدٍ كبير.
مغذّيات دقيقة الحجم
- الكاسيوم: فول الصويا يعد مصدراً جيداً للكالسيوم مقارن مع البقوليات الأخرى على اختلافها، ففنجان واحدٌ من حليب الصويا يحتوي على ما يقارب الـ 93 ملِ غرام من الكالسيوم.
- الحديد: فول الصويا غنيٌ بالحديد لكنه صعب الامتصاص، لذا يفضل تناول أو الحصول على الحديد من منتجات فول الصويا المخمرة.
مكوّنات أخرى، ومنها:
- فيتامينات “B” العديدة وأهمها فيتامين بيروكسيدين، ونياسين، وفولاسين.
- أيضاً حليب الصويا غنيٌ جداً بفيتامين B12 مما يجعله مصدراً مهماً ورئيسياً لهذا الفيتامين المهم والرئيسي للجسم.
ميّزات فول الصويا
لماذا كل هذه الضجّة عن فول الصويا وفوائده؟ لعل أحدنا يتساءل، أليس كذلك؟ إليكم هنا هذه المميزات التي يحظى بها فول الصويا عن غيره من باقي البقوليات:
- الدهون التي يحتويها فيها كميات أقل من الكولسترول بعكس البقوليات الأخرى.
- يحتوي بشكل رئيسي على دهون أوميجا 3 والتي تعتبر من المواد الصديقة للقلب، وتقلل خطر الإصابة بأمراضه.
- يعد مصدراً ممتازاً للألياف والتي بدورها تلعب دوراً مهماً جداً في تسهيل الامتصاص وعمل القناة الهضمية.
- مصدراً كاملاً للبروتينات التي يحتاجها الجسم.
- غني بالمواد المناعية التي تكون في شكل منتجات مخمرة لفول الصويا.
- يحتوي على “الأيزوفليفونز”، هذه التي تعتبر ذات دورٍ هام في الحماية والتقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات أو أمراض القلب أو مشاكل العظام.
- بشكل عام يعتبر مصدراً غذائياً بديلاً للحوم، طبعاً في حالات معينة تستلزم ذلك.
أهمية فول الصوبا
أمّا لو أردنا سرد أهمية فول الصويا وتعديد فوائده بشكلٍ محدد وواضح فسيكون كالتالي:
- القيمة الغذائية: كما كنا قد ذكرنا أن فول الصويا يعتبر مهماً للعديد من العناصر الغذائية الهامة من بروتينات، ودهون، وألياف، والفيتامينات، وعناصر أخرى كلها ساعدت في استبدال اكثر من نوع من أنواع الطعام والذي قد يكون مضراً للجسم , فهو يحمي من الأمراض المزمنة، وأمراض القلب. هذا غير قيمة تناول فنجان واحد من فول الصويا في اليوم والذي يمدنا بما يقارب الـ 50% من الحاجة اليومية للبروتين وما يقارب أيضاً الـ 40% من الحاجة اليومية من الألياف. بالإضافة إلى كل ما تم ذكره من قيمة غذائية فإن فول الصويا يحتوي على مواد تعتبر جديدة وغريبة عن الناس نوعاً ما وما زالت البحوث مستمرة في معرفة فوائدها وأهمية وجودها في هذه البقولية. هذه المواد هي: الفلوفونيدات، الأيزوفلوفونيدات، أحماض الفينوليك، الفايتو أليكسين، الفايتوستيرولز، البروتينات والببتيدات، وأخيراً الصابونينات.
- الفوائد المتعلقة بالجهاز الدوري: لا تزال الأبحاث قائمة حول هذه الناحية ويمكن القول بأن فول الصويا ومكوناته من الممكن بدرجة متوسطة ولا نستطيع الجزم بأنها درجة قوية في تقليل تركيز الكولسترول السيء في الجسم والمسمى بـ “LDL”، وبالإضافة إلى دور الصابونينات في زيادة تراكيز الكولسترول الجيد في الجسم “LDL” وتقليل امتصاص الدهون من القنوات الهضمية، كل هذا من شانه أن يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين .
- دوره في التقليل من فرص الإصابة بالسرطانات: لعل هذه المنطقة من أكثر المناطق جدلاً في سياق مراكز الأبحاث، لكن بالرغم من ذلك فقد وُجد أن للأيزوفلوفونيدات دور في تنشيط عمل لابروتين المسؤول عن تثبيط نمو الخلايا السرطانية والمعروف ببروتين 53 وعلى وجه الخصوص في سرطان الثدي عند النساء والبروستاتة عند الرجال، ولكن يجب التنويه وبشكل هام هنا أن ذلك بكميات معروفة ومحددة أي أن تناول فول الصويا بكميات هائلة ودون حسبان قد يؤدي إلى حدوث الضد.
- فول الصويا وهبات الجسد الساخنة: من أكثر وأهم الأعراض المزعجة للنساء اللواتي يصلن لسن الرجاء “سن الأمان” هي هبات الجسد الساخنة، والتي تؤثر على مزاجهن وتركيزهن بشكل سيء. لم يثبت إلى الآن وبشكل قطعي دور فول الصويا في تحسين هذه الهبات وتقليل الإصابة بها أو حتى في حدتها، لكن لوحظ أنّ ما نسبته ما بين الـ 70-80% من نساء سن الرجاء في الولايات المتحدة يعانين من هده الهبًّات مقارنة مع ما يقار بـ 10-20% بالمئة فقط من نساء سن الرجاء في الدول الشرق آسيوية، والتي فيها يكاد يكون فول الصويا طعاماً رئيسياً لديهم.
- فوائده في صحة العظام: يلعب فول الصويا في الحماية من الإصابة بأمراض هشاشة العظام، لكن لم له دور في تجديد نمو العظيم أو تسريعه.
- فول الصويا والسمنة: يساعد تناول فول الصويا على التخلص من السمنة وذلك بتوفير كميات وافرة من البروتينات للجسم والتي يسبب تناولها إضعاف للشهية، فهو بشكل غير مباشر يلعب دوراً في ذلك.
لو أردنا السرد أكثر في فوائد هذه الحبة الصغيرة العجيبة فإنّنا لن ننتهي، وإن انتهينا فسنلقى بحثاً أو دراسةً جديدةً تظهر شيئاً جديداً، فلنحاول إضافة هذا الغذاء إلى موائد طعامنا، لنلقى القليل مما ستدر على صحة أجسامنا من فوائد وإيجابيات.