أعمال محمد أنور السادات
تعتبر شخصية الزعيم المصري الراحل محمد أنور السادات شخصية جدلية بامتياز، فالمتتبع لمسيرته يرى أن هناك فئة من الناس تؤيده بشدة وتحبه، وهناك فئة أخرى تعارضه بشدة. لن نخوض في هذا المقال بحياة الراحل قبل توليه مقاليد رئاسة واحدة من أهم وأبرز دول المنطقة العربية ودول العالم كله وهي جمهورية مصر العربية أو في الجدل الذي تعرضت له أعماله وإنجازاته التي قام بها، حيث سيكون التركيز على فترة توليه للحكم والإنجازات التي استطاع تحقيقها خلال هذه الفترة الحساسة من عمر الأمة العربية والإسلامية.
إنجازات السادات خلال حكمه
توفي الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر –رحمه الله- في الثامن والعشرين من شعر سيبتمبر من العام 1970 من الميلاد، وفي هذا الوقت كان الرئيس محمد أنور السادات هو نائب رئيس جمهورية مصر العربية، وبناءً على ذلك، وبعد إعلان خبر وفاته، استلم الرئيس السادات مهامه الرئاسية. وفي ذات العام استطاع الرئيس السادات وضع دستور جديد لجمهورية مصر العربية.
- عام 1971 من الميلاد بدأ السادات باتخاذ قرارات شكلت منعطفات هامة في تاريخ مصر، حيث استطاع السادات يبدأ بما عرف تاريخيا بثورة التصحيح، وهذا هو المصطلح التاريخي الذي أطلق على عملية تنقية السلطة في مصر وتنحية كافة الناصريين اليساريين. حيث حاول هؤلاء الناصريين الانقلاب عليه.
- عام 1972 لم يكن أقل من سابقه في الإنجازات، حيث استطاع الاستنغناء عما يقترب من حوالي 17 ألفاً من الخبراء الروسيين الذين كانوا يتمركزون في الجيش المصري ويشكلون عبئاً عليه.
- عام 1973 من الميلاد كان العام الأبرز في حياة هذا الزعيم الرئاسية، فقد استطاع السادات والجيش المصري اتخاذ قرار بشن حرب على إسرائيل عرفت بحرب أكتوبر لأنها وقعت في السادس من شهر أكتوبر من العام 1973 ميلادية، وكانت هذه الحرب انتصاراً على الجيش الإسرائيلي، حيث استطاع عبور السويس وهدم خط بارليف.
- عام 1974 ميلادية، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بدأ السادات بالتخطيط لنهضة مصرية شاملة، فاتخذ قراراً حاسماً وهو قرار الانفتاح للاقتصاد المصري.
- عام 1976 من الميلاد قرر السادات إعادة الحياة الحزبية في جمهورية مصر العربية من جديد، فظهرت العديد من الأحزاب السياسية المختلفة وأولها كان الحزب الوطني الديمقراطي.
الحدث الأبرز في حياة الرئيس السادات الرئاسية كان توقيعه لمعاهدة كامب ديفد للسلام والتي نصت على السلام بين كل من مصر وإسرائيل، حيث وقعت هذه المعاهدة نحت رعاية أمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد أحدثت زيارته للقدس ضجة قل نظيرها في العالم العربي.