أطول دولة بالعالم
جغرافية دول العالم
يحتوي العالم ككل على عدد كبير من الدول، وتختلف هذه الدول عن بعضها البعض في كثير من الخصائص مثل المساحة، وعدد السكان، والمناخ، والتضاريس، والموارد الطبيعيّة وغيرها، ولو نظرنا إلى خارطة العالم فإنّنا سنلاحط اختلافاً كبيراً في شكل الدول أيضاً، فقد نجد دولاً تأخذ شكل المربع والدائرة، ومنها ما يكون على شكل سلسلة من الجزر المتصلة مع بعضها البعض، ومنها ما يأخذ شكلاً طولياً مثل دولة فلسطين المحتلة، وجمهورية لبنان، والتشيلي وإيطاليا وغيرها الكثير، فأيّ من هذه الدول تعدّ الأطول على مستوى العالم، ففي هذا المقال سوف نتعرّف على أطول دولة في العالم.
جمهورية التشيلي أطول دولة بالعالم
تقع جمهورية التشيلي في الجهة الجنوبيّة الغربية من قارّة أمريكا الجنوبية، فيجاورها من الجزء الشرقيّ دولة الأرجنتين، ويجاروها من الجزء الغربيّ المحيط الهادئ، ومن الجزء الشماليّ تجاروها دولة بيرو، وتعدّ التشيلي أطول دولة في العالم، حيث قدر طولها بحوالي أربعة آلافٍ وثلاثمئة كيلو متر (ألفين وسبع مئة ميل)، كما قدرت مساحة البلاد الكلية بحوالي 756.626كمنص علوي، وبلغ التعداد السكاني فيها حوالي 17.270.000 نسمة، وقدرت كثافتها السكاني تقريباً 22 نسمة لكل كيلو متر مربع، وتعدّ اللغة الإسبانية لغة البلاد الرسمية، وتضم البلاد 15 إقليماً، ويتمّ تعيين مشرف أو مدير لكل إقليم من قبل رئيس الجمهورية والمجلس الإقليمي، تتمتع دولة تشيلي بتنوع مناخيّ جميل حيث تقسم إلى ثلاثة أقسام ممتدة من الشمال إلى الجنوب وهي كالآتي:
- الإقليم الصحراوي: يقع هذا الإقليم في المناطق الشمالية والتي تمتد مسافة ألف وست مائة كيلو متر من الحدود الجنوبية لدولة البيرو إلى شمال مدينة فالباريسو الواقعة على نهر أكانكاغوا، ومن أشهر الصحاري الموجودة في هذا الإقليم هي صحراء أتاكاما والتي تعد أكثر مناطق العالم جفافاً حيث لا تحتوي على حياة نباتيّة، إلا أنها تتمتع باحتوائها على أغلب المواد والموارد المعدنية الثمينة والقيمة في تشيلي.
- الإقليم الوادي: يعتبر هذا الإقليم القلب النابض ومركز الجمهورية التشيلية والذي يحتوي على أغلب المنشآت الصناعية والزراعية والموارد المائية، ويتركز في هذا الإقليم أغلب سكان تشيلي، ويمتد حوالي ألف كيلو متر من نهر أكونكاغوا إلى مدينة بويرتو مونت.
- الإقليم الأرخبيلي: يتمتد هذا الأرخبيل ما يقارب ألف وست مائة كيلو متر من مدينة بويرتو مونت إلى الرأس الجنوبي لدولة تشيلي، ويتميز ببيئته وطبيعته القاسية، حيث يتعرض بشكل مستمر للرياح القوية والسريعة، ويحتوي على منحدرات ذات صخور حادة وغابات كثيفة، ونسبة السكان فيه قليلة وذلك لقلة طرق المواصلات وانعدام السكك الحديدية فيها ولصعوبة التضاريس فيه، لكن يتميّز هذا الإقليم باحتوائه على عدد كبير من حقول النفط.
إنّ وقوع التشيلي في الجزء الجنوبي من خط الاستواء أدّى إلى اختلاف المناخ والفصول فيها عن مناطق نصف الكرة الشمالي، حيث يأتي فصل الصيف في أواخر شهر كانون الأول حتى أواخر شهر أذار، ويمتد فصل الشتاء من أواخر شهر حزيران حتى أواخر شهر أيلول، ولكن في الفترات الأخيرة لم تعد الأمطار تهطل في بعض المناطق من إقليم الصحراء الشمالية فيها، إلا أنّ المنطقة تمتاز بمناخ معتدل غير حار، وعند هبوب الرياح عبر تيار بيرو يصبح الجو غائماً وبارداً نسبياً.