أضرار تلوث الماء
محتويات المقال
تلوث المياه
يُعرف تلوُث الماء بأنّه التغيرات الكيميائية والفيزيائية التي تطرأ على نوعية الماء بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ويُؤثر تأثيراً سلبياً على الكائنات الحية التي تعيش فيه والتي تَستهلكه، وتجعلُهُ غيرَ صالحٍ للاستخدامات المطلوبة.
تشمل هذه التغيرات التي تنتج عن التلوث تغير صفاء الماء، ولونه، ورائحته، وطعمه، واحتوائه على مواد غريبة، قد تكون مواداً عضويّةً ذائبة أو غير ذائبة، ومواداً صلبة ذائبة أو عالقة، أو مواداً ميكروبية دقيقة مثل: الطحالب، والطفيليات، والبكتيريا، الأمر الذي يجعل الماء غير صالح للاستخدام، سواءً في الشرب، أو الصناعة، والزراعة، أو الاستهلاك المنزلي.
أنواع التلوث المائي وأضراره
يُصنف التلوث المائي إلى نوعين رئيسيين:
التلوث الطبيعي
وهو تغيُّر الصفات الطبيعية للماء، مثل تغيُّر درجة حرارته أو نسبة ملوحته، أو تغير كميّة المواد العالقة به، وهذا يؤدي إلى تغير لون الماء أو طعمه أو رائحته؛ وبالتالي التأثير على الحياة المائية وعدم مناسبة الماء لأغراضه المطلوبة.
التلوث الكيميائي
هو النوع الأخطر، ويُعد تلوث الماء الكيميائي من أكبر وأهمّ المشاكل التي تواجه الإنسان في العصر الحالي، وله أنواع عديدة منها:
- التلوّث بمياه الصرف الصحي: وهو ما يُكبِّد البشرية أخطاراً صحيةً واقتصاديةً عظيمة، فمياه الصرف الصحي تحتوي على الكثير من الملوثات، منها الكيميائية كالمنظفات المنزلية والمعادن السامة، ومنها المواد العضوية كفضلاتِ الإنسان التي تحتوي على ملايين الفيروسات والبكتيريا، وسيُشكّل هذا الأمراً خطراً كبيراً على حياة الإنسان إذا ما اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه الاستخدام المنزلي.
- التلوث بالنفط: يَحدث التلوث بالمواد النفطية عندما يَتَسرب النفط إلى البحار والمحيطات؛ فتتلوث الشواطئ الساحلية والطبقة السطحية للمياه وحتى الطبقات العميقة منه.
- يحدث تسرب النفط بسبب حوادث الاستخراج من الآبار البحرية، وله أضرارٌ كبيرةٌ على الأحياء البحرية؛ إذ يُسبّب لها التسمم عند امتصاص المواد النفطية في أعضائها، والتي تنتقل بدورها إلى الإنسان حين يتناولها، مسببةً له أمراضاً خطيرةً كالسرطان.
- التلوث بالمخلفات الزّراعية: وهي تتكون من الأسمدة الزّراعية والمبيدات الحشرية، وتحتويان على الكثير من الملوِّثات مثل: الأحماض، والقلويات، والأملاح السامة، والأصباغ، والمواد الهيدروكربونية، ويتسبّب هذا التلوّث بظهور أمراضٍ خطيرةٍ مثل:
- أمراض الحساسية الصدرية، والربو، والسرطانات.
- اضطرابات في الكبد، والمعدة، والأمراض الجلدية.
- تضرّر الكروموسومات في الخلايا؛ وبالتالي تكوين أَجنَّة مُشوّهة.
- التلوث بالمخلفات الصناعية: وتَشمل المُخلفات الناتجة عن العمليات الصناعية مثل: الصناعات الكيميائية، وعمليات التعدين وغيرها، والتي تُنتج نِسَباً عالية من الفلزات الثقيلة كالزنك، والرّصاص، والزئبق، وهذه النِّسَب العالية تَنتقل إلى الكائنات البحرية وتُصيبها بالأمراض، وقد تَقتلها، وهكذا تنتقل بدورها إلى الإنسان عند تناوله للمُنتجات الزّراعية.
بغض النظر إنْ تناول الإنسان الأسماك أم لا، فإنّ أضرار الملوثات الصناعية تُؤدي إلى نُفوقِ أنواعٍ كثيرةٍ منها ما يؤدّي إلى اختلال في السلسلة الغذائية.